د. يوسف العجلوني يكتب .. خاطرة

كتب. د. يوسف العجلوني

الاهتمام برأي الناس وسماعهم شي جميل، وربما نعطيه مساحة صغيرة من ادمغتنا وبعض من الوقت في التفكير؛ لكن ان نعكر امزجتنا، او نقوم بتغير طريقة معيشتنا او اهدافنا او ما نحب او ما يعجبنا نحن او ما يسبب لنا الراحة والسعادة بسبب رأي الناس!؟!؛ هنا تكون المشكلة التي لا يجوز تبسيطها ابدا” او اعتبارها مشكلة عادية، بل هي في الحقيقة مصيبة اجتماعية ووجودية وانسانية.

هذا ولا ننسى ان ناخذ في عين الاعتبار؛ مدى قرب او بعد هؤلاء الناس لنا، او مدى حبهم لنا، او مدى سلامتهم النفسية، او قدرتهم على اعطاء الرأي. والصحيح هنا ان لا نأخذ رأي كل شخص في حياتنا على محمل الجد، ولا نعطيه اهمية اكثر مما يستاهل. ففرق بين رأي جاهل او عالم، عنده خبرة في الحياة او غبي احمق، رأي محب او انسان قلبه مملؤء بالكراهية، سليم العقل او يعاني من عقد وامراض نفسية، متزن ومتوسط او عنده اجندته التي هي فقط لمصالحه المختلفة. وهنالك دائما فرق كبير بين رأي الناس المعتدلة سليمة النفس والتفكير والمنطق والناس المعتلة المنحرفة في نفسها وتفكيرها ومنطقها.