الزهايمر نصف ملعقة من هذا العنصر الغذائي تعيق المرض 30 عاماً
وكالة الناس – يُعَدُّ الخرف السبب الرئيسي السابع للوفاة في جميع أنحاء العالم اليوم، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية «WHO»؛ ويُعتبر مرض الزهايمر الشكل الأكثر شيوعاً للخرف، ويمثل ما يقرب من 70% من الحالات.
ووفقاً لدراسة جديدة قُدِّمت في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية للتغذية، فإن زيت الزيتون يمكن أن يقي من الخرف لمدة 30 عاماً. هذه هي الدراسة الأولى لفحص العلاقة بين النظام الغذائي والوفيات المرتبطة بالخرف.
حمية البحر المتوسط لتقليل الخرف
أظهرت دراسة العام الماضي أن حمية البحر الأبيض المتوسط تساعد في منع التدهور المعرفي وتقليل خطر الإصابة بالخرف بنسبة 23%. لكن اليوم، يهتم الباحثون بشكل خاص بفوائد زيت الزيتون ضد الوفيات المرتبطة بأشكال مختلفة من الخرف.
تمَّ تقديم نتائج هذه الدراسة في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية للتغذية، الذي عُقد في الفترة من 22-25 من يوليو في بوسطن. والاستنتاجات المقدمة تُعتبر أولية ولم يتم نشرها في مجلة محكمة.
زيت الزيتون حليف قوي في مكافحة الخرف
كانت الدراسة المقدمة كبيرة وطويلة الأمد، وشاركت فيها أكثر من 90.000 من المتخصصين في الرعاية الصحية الأمريكية الذين تمت متابعتهم منذ عام 1990. خلال 28 عاماً من الدراسة، جمع العلماء بانتظام استبيانات حول عادات الطعام والنظافة للمشاركين. تُوفي إجمالي 4749 شخصاً بسبب الخرف في أثناء الدراسة.
وكشفت النتائج أن خطر الوفاة بسبب الخرف كان أقل بنسبة 28% لدى المشاركين الذين تناولوا أكثر من نصف ملعقة كبيرة من زيت الزيتون يومياً. بالإضافة إلى ذلك، وبحسب الباحثين فإنه بالنسبة للأشخاص الذين يستهلكون المارجرين أو المايونيز، فإن استخدام زيت الزيتون يومياً بدلاً منهما سيكون مفيداً بالفعل؛ إذ يمكن تقليل خطر الوفاة من الخرف بنسبة 8 إلى 14%. وقالت الباحثة في جامعة هارفارد آن جولي تيسييه: «تعزز دراستنا الإرشادات الغذائية التي توصي بالزيوت النباتية مثل زيت الزيتون»، وتقترح أن «هذه التوصيات لا تعزز صحة القلب فحسب، بل أيضاً صحة الدماغ المحتملة». وتخلص إلى أن «اختيار زيت الزيتون، وهو منتج طبيعي، بدلاً من الدهون مثل المارجرين التجاري والمايونيز؛ هو خيار آمن، وقد يقلل من خطر الإصابة بالخرف الذي يهدد الحياة».
فوائد زيت الزيتون الصحية
أثبت العديد من الدراسات فوائد زيت الزيتون على صحة القلب؛ إذ تساعد أحماض أوميغا 3 الدهنية الموجودة به في تقليل مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. إلى جانب آثارها المفيدة في القلب، تتمتع أوميغا 3 بخصائص مضادة للالتهابات يمكن أن تمنع الإصابة بالخرف. بالإضافة إلى ذلك، فإن الثراء في مادة البوليفينول في زيت الزيتون ومضادات الأكسدة من شأنه أن يُبطئ من شيخوخة الخلايا. تقول آن جولي تيسيير: «يمكن لبعض المركَّبات المضادة للأكسدة الموجودة في زيت الزيتون عبور الحاجز الدموي الدماغي، ومن المحتمل أن يكون لها تأثير مباشر في الدماغ». وتضيف: «من الممكن أيضاً أن يكون لزيت الزيتون تأثير غير مباشر في صحة الدماغ من خلال إفادة صحة القلب والأوعية الدموية».
ومع ذلك، يشير الخبير إلى أن استنتاجات هذه الدراسة قائمة على الملاحظة، ولا تشكل دليلاً دامغاً على أن زيت الزيتون له تأثير مباشر في تقليل مخاطر الإصابة بالخرف القاتل. هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتائج.