ضغط جوي وحرائق وصواعق.. الفيضانات تفتك بأجزاء من آسيا وموجة حر غير مسبوقة في أوروبا وأميركا
وكالة الناس – ضغط جوي وحرائق وصواعق.. الفيضانات تفتك بأجزاء من آسيا وموجة حر غير مسبوقة في أوروبا وأميركا
تستعد دول عربية وأوروبية إضافة إلى الولايات المتحدة لمواجهة أعلى درجات حرارة على الإطلاق خلال الأيام المقبلة، فيما حصدت الفيضانات الأرواح وشردت الآلاف في أجزاء من آسيا.
وتتسبب ما تعرف بالقبة الحرارية في ارتفاع درجات الحرارة القياسي، وهي ظاهرة تحدث في طبقات الجو العليا التي تعرف بالستراتوسفير حيث تكون درجات الحرارة متدنية، في الوقت الذي تكون فيه درجات الحرارة مرتفعة في طبقات الجو الدنيا المعروفة بالتروبوسفير.
والفرق بين هاتين الطبقتين يشكل منطقة ضغط جوي عالٍ، فعند صعود الهواء الساخن من الأسفل إلى الأعلى يصطدم بمنطقة الضغط الجوي العالي ويبقى فيها وتسخنه الشمس أكثر، ثم تدفعه منطقة الضغط الجوي العالي نحو الأسفل وعندها يصبح مضغوطا أكثر ويصغر حجمه ويصبح أكثر سخونة.
وارتفاع الحرارة القياسي سيشمل دولا أوروبية وولايات أميركية ودولا عربية مثل تونس والجزائر وغيرهما.
خطر شديد
ففي الولايات المتحدة وبحسب هيئة الأرصاد سيكون قرابة 85 مليون أميركي عرضة لموجة حر شديدة.
وسيشهد الغرب الأميركي وجزء كبير من الجنوب في نهاية الأسبوع موجة حر “شديدة الخطورة” وفقا لخدمة الأرصاد الجوية بعدما وصلت درجات الحرارة إلى 47 درجة مئوية في بعض المدن.
وفي كندا يستمر عدد الحرائق في الازدياد، ولا سيما في غرب البلاد حيث تم تسجيل مئات الحرائق في أيام قليلة بسبب العواصف الرعدية.
كارثة مدمرة
من جانبها، أعلنت السلطات الإسبانية أمس السبت إجلاء ما لا يقل عن ألفي شخص بعد اندلاع حريق غابات وخروجه عن السيطرة في جزيرة لا بالما، وسط تجاوز درجة الحرارة عتبة الأربعين.
وأجبر الحريق سكان بلدتي بونتاجوردا وتيخارافي على ترك منازلهم، وقالت السلطات إن نحو 4500 هكتار (11 ألفا و120 فدانا) تضررت بسبب الحريق.
وهذا الحريق هو أول كارثة طبيعية تشهدها الجزيرة منذ ثوران بركان في 2021.
ظاهرة النينيو
لكن الحرارة مرتبطة بالفيضانات، فقبل أيام ذكرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة أن نمط طقس النينيو الاحتراري قد بدأ للتو، وأن درجات حرارة سطح البحر في العالم وصلت إلى مستوى قياسي خلال أشهر مايو/أيار ويونيو/حزيران ويوليو/تموز.
وظاهرة النينيو هي ارتفاع سخونة سطح مياه المحيط الهادي قبالة سواحل أميركا الجنوبية، وتنتشر هذه المياه الدافئة عبر المحيط دافعة بحرارة كبيرة نحو الغلاف الجوي، كما تحدث موجات الحر البحرية أعاصير استوائية تترافق بهطول غزير للأمطار على اليابسة.
وفي أقصى جنوبي الكوكب قالت المنظمة الدولية إنها سجلت انخفاضا قياسيا في جليد منطقة القطب الجنوبي التي كانت تصنف مستقرة نسبيا بسبب شدة برودتها، بخلاف القطب الشمالي الأقل برودة.
خسائر بشرية ومادية
وفي آسيا، حصدت الفيضانات الأرواح في كوريا الجنوبية وشردت عشرات الآلاف في الصين وباكستان نتيجة استمرار هطول الأمطار لأيام.
وقد قضى 33 شخصا على الأقل وفقد 10 آخرون جراء هطول أمطار غزيرة في كوريا الجنوبية أدت إلى فيضانات وانزلاقات تربة حسب حصيلة جديدة أعلنتها السلطات اليوم الأحد.
وأصدرت إدارة الأرصاد الجوية الكورية تحذيرات من هطول أمطار غزيرة، متوقعة هطول مزيد من الأمطار حتى الأربعاء المقبل، وأكدت أن الأحوال الجوية تشكل خطرا “جسيما”.
وفي اليابان عثر على رجل ميت اليوم الأحد في سيارة غمرتها المياه بعد هطول أمطار غزيرة على شمال البلاد.
يأتي ذلك بعد أسبوع من مقتل 7 أشخاص في طقس مشابه في جنوب غربي البلاد.