أول ظهور لشويغو منذ تمرد فاغنر وأوكرانيا تكشف عن حصيلة لهجومها المضاد
وكالة الناس – زار وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مناطق العمليات في أوكرانيا في أول ظهور علني له منذ التمرد الذي نفذته مجموعة فاغنر العسكرية، في حين كشفت كييف عن حصيلة لهجومها المضاد الذي بدأته قبل أسبوعين.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان لها اليوم الاثنين، إن شويغو تفقد مركز القيادة الأمامية لقوات الغرب في ما سمتها منطقة العملية الخاصة بأوكرانيا، من دون أن تحدد متى تمت الزيارة.
وأضافت الوزارة أن وزير الدفاع بعد اطلاعه على تقرير قائد المجموعة العقيد يفغيني نيكيفوروف حول الوضع الحالي وطبيعة تحركات القوات الأوكرانية وأداء المهام القتالية من قبل القوات الروسية بشكل رئيسي، كلف المجموعة وقيادتها بمواصلة الاستطلاع النشط بهدف الكشف عن الخطط الأوكرانية والحؤول دون تنفيذها.
وتابعت أنه أشار إلى الكفاءة العالية في تحديد وتدمير المعدات العسكرية وتجمعات القوات الأوكرانية في المناطق التكتيكية الواقعة ضمن إطار عمل قوات الغرب، ونقل عنه البيان قوله إنه يولي اهتماما خاصا بتنظيم الدعم الشامل للقوات المشاركة في “العملية العسكرية الخاصة” وتهيئة الظروف لنشر الأفراد بشكل آمن.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، فإن مدونين عسكريين روسا قالوا إن المقطع المصور الذي يظهر زيارة شويغو لمناطق العمليات بأوكرانيا التقط قبل تمرد قوات فاغنر.
ولم يظهر الوزير الروسي خلال التمرد القصير الذي قامت به قوات فاغنر بقيادة يفغيني بريغوجين الذي كان يعد مقربا من الرئيس فلاديمير بوتين.

حصيلة الهجوم المضاد
في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية سيطرة قواتها على مساحة 130 كيلومترا مربعا منذ بداية هجومها المضاد على الجيش الروسي في 8 يونيو/حزيران الجاري.
وقالت آنا ماليار، نائبة وزير الدفاع الأوكراني، في منشور لها الاثنين، عبر منصات التواصل الاجتماعي، إن جيش بلادها أحرز تقدمًا ملحوظًا في الأسبوع الأخير، على الجبهات الجنوبية والشرقية للبلاد.
وأوضحت أن القوات الأوكرانية سيطرت في الأسبوع الأخير على 17 كيلومترا مربعا، ليرتفع بذلك إجمالي المساحات التي سيطرت عليها منذ بداية الهجوم المضاد إلى 130 كيلومترا مربعا.
وفي 8 يونيو/حزيران الماضي بدأت أوكرانيا هجومها المضاد لاستعادة الأراضي التي سيطرت عليها روسيا، بالاستفادة من المعدات والدعم العسكري المقدم من جانب الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال أمس إن الهجوم الأوكراني المضاد ربما يستمر أشهرا.
معارك باخموت
في غضون ذلك، رصد مراسل الجزيرة تحركات عسكرية مكثفة للقوات الأوكرانية باتجاه منطقة باخموت في دونيتسك.
وقال مراسل الجزيرة إن القوات الأوكرانية تعزز مواقعها في المناطق الشمالية والجنوبية من منطقة باخموت.
وكان المتحدث باسم القوات الأوكرانية في الشرق سيرغي شيريفاتي قال إن القوات الأوكرانية تأخذ زمام المبادرة في منطقة باخموت وتهاجم قوات العدو، مضيفا أن القوات الأوكرانية تقدمت بين 600 متر وألف متر شمال وجنوب باخموت التي سيطرت عليها قوات مجموعة فاغنر الروسية في مايو/أيار الماضي قبل أن تنسحب منها لمصلحة الجيش الروسي.
في المقابل، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف إن قوات بلاده صدّت 10 هجمات أوكرانية في اتجاه باخموت و4 هجمات أخرى في اتجاه دونيتسك.
وأكدت الاستخبارات البريطانية في تقرير جديد نشرته اليوم أن القوات الأوكرانية أحرزت تقدما على الجانبين الشمالي والجنوبي لمدينة باخموت.
وفي دونيتسك ايضا، أفاد مراسل الجزيرة بوقوع انفجارين قويين اليوم في منطقة سلافيانسك.
وبالتزامن، قالت قيادة عمليات جنوب أوكرانيا إن الدفاعات الجوية تصدّت اليوم لهجوم صاروخي فوق مدينة أوديسا.

خطة للتفجير
من جهة أخرى، اتهمت أوكرانيا القوات الروسية بالتخطيط لتفجير محطة زاباروجيا النووية، الأمر الذي نفته موسكو مرارا.
وأكد بودانوف أن روسيا فخخت بركة التبريد الخاصة بوحدات الطاقة، وأن خروجها من الخدمة سيؤدي إلى ذوبان المفاعلات خلال مدة تراوح بين 10 ساعات وأسبوعين وانفجارها سيتسبب بكارثة نووية.
وفي وقت سابق الأحد، قال الرئيس الأوكراني إن رد فعل العالم غير الكافي بشأن تفجير سد كاخوفكا يسمح لروسيا بالتحضير لهجوم إرهابي في محطة زاباروجيا.
وسيطرت القوات الروسية على المحطة النووية الواقعة جنوب أوكرانيا في الأسابيع الأولى من اندلاع الحرب آخر فبراير/شباط 2022.
مساعدات عسكرية
على صعيد آخر، أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم أن الاتحاد وافق على زيادة دعمه العسكري لأوكرانيا بقيمة 3.5 مليارات يورو (3.8 مليارات دولار).
وجاء هذا الإعلان خلال اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ بحثوا فيه ملف الدعم العسكري لأوكرانيا.
وعلى هامش الاجتماع، حث وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الاتحاد الأوروبي على “تسريع هزيمة روسيا” عبر زيادة الدعم لبلاده.
من جهته، قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز اليوم إن بلاده ستقدم لأوكرانيا حزمة جديدة من المساعدات العسكرية والإنسانية تقدر قيمتها بـ74 مليون دولار أميركي.
وتشمل المساعدة المعلنة اقتناء نحو 150 آلية مختلفة للقوات الأوكرانية.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن جدد خلال اتصال مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس تأكيد دعم واشنطن لكييف واستمرار تقديم المساعدات الأمنية والاقتصادية والإنسانية لها.
كما أجرى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اتصالا مع نظيره الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن أوستن جدد تأكيد دعم بلاده الثابت لأوكرانيا وناقش أولويات المساعدات الأمنية.
بدوره، قال ريزنيكوف إنه بحث مع أوستن الهجوم المضاد والخطوات التالية لتعزيز قوات الدفاع الأوكرانية.
