شجار حاد بين مخرج تايتانيك ومؤسس تيتان.. “متهورون وبلا مسؤولية”
وكالة الناس – بعد الإعلان عن انبجار الغواصة “تيتان” يستمر الجدل حول أسباب حدوث هذه الكارثة التي أودت بحياة خمسة أشخاص وشغلت الرأي العام والمختصين في عالم اكتشاف البحار حول إجراءات السلامة المتبعة في مثل هذه النشاطات.
فقد اندلع شجار حاد مؤخراً بين الشريك المؤسس لشركة “أوشن غيت” المالكة للغواصة ومخرج فيلم تايتانيك الشهير جيمس كاميرون، اتهم فيه الأخير الشركة بالتهور وعدم المسؤولية.
تصميم غير آمن
وأمضى كاميرون الذي غاص إلى حطام تايتانيك أكثر من 30 مرة، الأيام القليلة الماضية في إجراء مقابلات لشرح مخاوفه بشأن تصميم الغواصة.
وكشف أن تصميم ألياف الكربون الخاص بها كان يُنظر إليه على نطاق واسع داخل مجتمع التنقيب في أعماق البحار على أنه غير آمن، وفق ما نقلت “ديلي ميل”.
كما أضاف أن الهيكل تحطم إلى “قطع صغيرة جدًا” بعد أن انفجرت “تيتان” عندما انكسر الهيكل بسبب الضغط. وأضاف أن نظام إنذار أطلق على الأرجح وحاول الطاقم الصعود في اللحظة التي سبقت الانفجار الداخلي.
“ملتزمون بإجراءات السلامة”
في المقابل، رد غييرمو سونلاين المؤسس المشارك لشركة “أوشن غيت” على تلك الاتهامات، مشيراً إلى أن كاميرون لم يشارك في تصميم الغواصة السياحية.
وأوضح سونلاين، متحدثًا إلى “راديو تايمز” أن هناك آراء مختلفة تماماً حول كيفية القيام بالأشياء وكيفية تصميم الغواصات، وهندستها.
كذلك قال إن أياً من الخبراء لم يشارك في تصميم أو هندسة أو حتى اختبار الغواصات، ولذلك من المستحيل على أي شخص أن يتكهن بأسباب ما حدث.
مخاوف حول هيكل الغواصة
يذكر أن سلسلة من المخاوف أثيرت في السنوات الأخيرة حول هيكل الغواصة المصنوع من ألياف الكربون، والأسطوانة التي حملت الطاقم الخمسة الذين لقوا حتفهم وفتحتها، التي يُزعم أنها غير معتمدة في الأعماق الهائلة التي غامرت “تيتان” بها.
حتى أن ستوكتون راش مؤسس الشركة والذي لقي حتفه في الحادثة، قال إن تصميم ألياف الكربون يخالف “القاعدة” واتُهم بتجاهل مخاوف موظفيه.
وتعرضت “أوشن غيت”، وعلى وجه الخصوص راش، لانتقادات شديدة حول الاختراق المزعوم للتصميم والاختبار، وتجاهل الإجماع العلمي والهندسي.
ووفقاً لموقع “لينكد إن” الخاص بشركة سونلاين، فقد ترك الشركة في عام 2013 وهو الآن مقيم في برشلونة.