بعد ساعات قليلة من مغامرتها القاتلة.. هكذا تفجرت “تيتان”
وكالة الناس – بعد إعلان خفر السواحل الأميركي العثور على بقايا الغواصة تيتان قرب حطام سفينة “تايتانيك” الشهيرة على عمق 3810 أمتار وعلى بعد 1450 كيلومترا تقريبا شرق مدينة كيب كود بولاية ماساتشوستس الأميركية و644 كيلومترا جنوب مدينة سانت جونز في مقاطعة نيوفاونلاند بكندا، كشف مسؤولون أميركيون معلومات جديدة.
فقد كشف مسؤولون شاركوا في البحث عن تلك الغواصة السياحية التي كانت تحمل على متنها 5 ركاب، أن نظام الكشف الصوتي العسكري السري المصمم لرصد الغواصات المعادية، رصد لأول مرة ما تشتبه البحرية الأميركية بأنه انفجار داخل الغواصة تيتان بعد ساعات فقط من بدء رحلتها.
رحلة الموت
صوت انفجار داخلي
فبعد وقت قصير من اختفاء الغواصة يوم الأحد الماضي، اكتشف النظام الأميركي ما يشتبه في أنه صوت انفجار داخلي بالقرب من موقع الحطام الذي تم اكتشافه أمس الخميس وأبلغ قائد خفر السواحل في الموقع بالنتائج التي توصل إليها.
وقال المسؤولون إنه في حين أن البحرية لم تستطع القول بشكل قاطع أن الصوت جاء من تيتان، فقد لعب الاكتشاف دورًا في تضييق نطاق البحث عن السفينة قبل اكتشاف حطامها أمس، وفق ما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”.
كما أوضح مسؤول كبير بالبحرية الأميركية أن الأخيرة أجرت تحليلاً للبيانات الصوتية واكتشفت حالة شاذة تتوافق مع انفجار داخلي أو انفجار في المنطقة المجاورة العامة حيث كانت تيتان تعمل عندما فقدت الاتصالات”، مؤكداً أنه تمت مشاركة هذه المعلومات على الفور مع خفر السواحل للمساعدة في مهمة البحث، على الرغم من أنها لم تكن مؤكدة بشكل قاطع.
وكان الأدميرال في خفر السواحل الأميركي، جون موجر أعلن مساء أمس في مؤتمر صحف أن مركبة آلية يمكنها الغوص في الأعماق أُرسلت من سفينة كندية اكتشفت حطاما من الغواصة تيتان في قاع المحيط الأطلسي على بعد حوالي 488 مترا من مقدمة السفينة تايتانيك، وعلى عمق أربعة كيلومترات من سطح الماء، في زاوية نائية من شمال المحيط. كما أوضح أن “حقل الحطام يشير إلى حدوث انفجار داخلي كارثي”.
يشار إلى أن تيتان، التي تشغلها شركة أوشن جيت إكسبيديشنز ومقرها الولايات المتحدة، كانت انطلقت في رحلة مدتها ساعتان صباح يوم الأحد، لكنها فقدت الاتصال مع سفينة الدعم بعد مضي حوالي ساعة و45 دقيقة.
وكانت تحمل على متنها كلا من الملياردير البريطاني هيميش هاردينغ (58 عاما) ورجل الأعمال من أصل باكستاني شاه زاده داود (48 عاما) وابنه سليمان (19 عاما)، والاثنان مواطنان بريطانيان، بالإضافة إلى المستكشف الفرنسي بول هنري نارجوليت (77 عاما) والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “أوشن جيت إكسبيديشنز” راش ستوكتن، في رحلة كلفت كل واحد منهما 250 ألف دولار، والأهم حياته!