السرور يتهم الاخوان بايقاع الفتنة بين الاردن وبعض الدول العربية
وقال السرور في حديث بثه التلفزيون الرسمي الأردني، أن “بيان حركة الإخوان المسلمين (حول مناقشات البرلمان قضية اللاجئين السوريين في البلاد) هو محاولة لإستفزاز الأشقاء العرب ومحاولة للإساءة للعلاقات الأردنية ـ العربية لمن لم يدقق في ما تم في مجلس النواب”.
وأضاف “كنت أرغب أن يكونوا (الإخوان المسلمون) شركاء في الحوار ويحاورون البرلمان”.
وتابع السرور أن “من يريد أن نكون متصالحين مع دول الجوار يجب أن يكون أيضا قادرا على خلق التصالح الوطني والحالة الوطنية في بلاده بالحوار والتفاهم، ولا يمكن أن يكون هذا التصالح بالتجريح وبالإتهام والتشكيك في مصالح الناس الوطنية”.
وشدد على ضرورة أن يكون هناك حد للإتهامات، موجها كلامه للإخوان المسلمين قائلا “تنتقد.. نقبل النقد، تحاور.. نقبل الحوار مرحبا بك بالحوار”.
وأضاف السرور “صدورنا واسعة وأكتافنا تتحمل”، داعيا إلى تحرك من وصفهم بـ”العقلاء” في حركة الإخوان المسلمين ليضعوا حدا لهذه الإتهامات غير الواقعية.
وأوضح أن “الحريص على العلاقات الأردنية ـ العربية يجب أن يدقق فيما يجب أن يتفوه به، بدلا من كيل الإتهامات لمجلس النواب وهو بحد ذاته يمكن أن يوقع الفتنة بين الأردن وبعض الدول العربية”.
وقال “لم ولن نقبل إساءة في مجلس النواب ضد الدول العربية الشقيقة، ولكن إذا كان أحد تصيد بكلمة من هنا أو كلمة من هناك على غير حقيقتها فلا يجوز الإصطياد بالماء العكر”.
وتطرق السرور الى الأزمة في سوريا، وقال إن الأردن “يحاول أن لا يكون جزءً من الأزمة السورية” وهو يسعى الى محاولة وقف نزيف الدم في هذا البلد، مشيراً الى أن “السياسة الأردنية لا ترغب ولا تسمح لنفسها الإنزلاق في الأزمة السورية”.
وكانت جماعة الإخوان المسلمين استنكرت في بيان، تحريض بعض النواب في البرلمان بشكل “عنصري” و”بدائي” ضد اللاجئين السوريين في جلستين عقدتا خلال اليومين الماضيين في مجلس النواب خصصتا لمناقشة الازمة السورية.
واستهجن البيان ما ذهب إليه بعض النواب من “الإساءة” لبعض الدول العربية ما “قد يكون له أثر في توتير العلاقات معها في وقت يكون الوطن بأمس الحاجة فيه لتمتين علاقاته بكل محيطه العربي والإسلامي”.
وتساءل البيان “لمصلحة من يتم إطلاق النار على كل محيطنا الإقليمي والعربي لاسيما مراكز القوى فيه”، واصفا أعضاء البرلمان بـ “العنصرية والإقليمية”.
وكان عدد من البرلمانيين الأردنيين، شنّوا خلال اليومين الماضيين هجوماً حاداً على دور قطر والسعودية في الأزمة السورية، وطالبوا حكومة بلادهم بوقف “الدعارة وزواج المتعة والإتجار البشر” في مخيم الزعتري للاجئين السوريين الكائن في صحراء محافظة المفرق شمال شرق البلاد ، ونقله إلى داخل الأراضي السورية