أردوغان يدعو عناصر حزب العمال الكردستاني إلى مغادرة البلاد وينتقد الحكومة العراقية
شدد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان على أنه من المهم بالنسبة لهم كحكومة على رأس الحكم في البلاد أن يترك عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني (بي كيه كيه) سلاحهم أولا ويختارون الوجهة التي سيتوجهون إليها بعد مغادرة تركيا بدون سلاح، موضحا أن وجهتهم القادمة لا تعني الحكومة.
ونقلت وكالة أنباء الاناضول التركية عن أردوغان قوله في مقابلة تلفزيونية بثت مساء الجمعة أن ازدهار جنوب الأناضول، وتركيا بصفة عامة، وتقدمها للوصول إلى المراتب التي تستحقها، أمر مرهون بانتهاء الإرهاب في البلاد.
وذكر رئيس الحكومة التركية أن مفاوضات السلام في تركيا، تسير بشكل ناجح، وأنها ستسير كذلك في المستقبل، لافتا إلى أن التناول الإيجابي من قبل الإعلام لتلك المفاوضات يساهم بشكل كبير في نجاحها بالشكل الذي ترغب فيه جميع الأطراف المعنية.
ولفت أردوغان إلى أن هناك بعض الأطراف- التي لم يسمها- من داخل تركيا وهى بعض المعارضة، ومن خارجها، لا تريد للبلاد أن تنعم بالهدوء والإستقرار في المنطقة، موضحا أن تلك الأطراف تعرف أن استقرار تركيا يعني تقدمها بشكل أكبر مما هى عليه الآن، وهذا ما لا يريدون، بحسب قوله.
وعما إذا كانت كل من العراق وإيران سينتهجان نهجا من شأنه عرقلة مفاوضات السلام في تركيا، قال أردوغان إن العراق حاليا يفتقر إلى الوحدة، موضحا أنه لا يرى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قوة قائمة بذاتها، بل يرى القوة في الشعب العراقي وحده.
وانتقد أردوغان مواقف الحكومة العراقية التي تنادي في بعض الأحيان بأهمية الديمقراطية، وإقامة عراق جديد مبني على أسس من الديمقراطية، ومن ناحية أخرى تحيك الألاعيب للإنقضاض على الشرعية والديمقراطية، في إشارة إلى ما يحاك من أمور لعدم إجراء انتخابات مجالس المحافظات المحلية في موعدها المقرر في 20 نيسان/ أبريل/ في محافظتي الموصل والأنبار.