هل الغدة الدرقية لها علاقة بالسمنة؟
وكالة الناس – تعد الغدة الدرقية واحدة من الغدد الصماء المهمة في جسم الإنسان. تقع في مقدمة العنق، أمام القصبة الهوائية، وتشبه الفراشة مفرودة الجناحين في شكلها وظيفتها الرئيسية هي إفراز الهرمونات الثايروكسين والسايروكسين، التي تؤثر في عدة عمليات في الجسم، بما في ذلك تنظيم عملية التمثيل الغذائي والاستقلاب، وعمل الأنسجة المختلفة في القلب والدورة الدموية والجهاز الهضمي، بالإضافة إلى تأثيرها على الجلد والشعر والدورة الشهرية وغيرها.
تُشير الدراسات إلى أن هناك علاقة بين الغدة الدرقية والوزن، حيث إن نقص نشاط الغدة الدرقية أو ما يُعرف بخمول الغدة الدرقية قد يسبب زيادة خفيفة في الوزن وصعوبة في خفضه. يعود ذلك إلى قلة إفراز هرمون الثايروكسين الذي يلعب دورًا في حرق الغذاء والشحوم. ومع ذلك، فإن السمنة ليست بالضرورة نتيجة لخمول الغدة الدرقية بشكل عام. فالأشخاص الذين يعانون من السمنة قد يكونون غير معرضين بشكل خاص لخمول الغدة الدرقية.
تُعرف حالة خمول الغدة الدرقية بعدة أعراض، بما في ذلك الشعور بالتعب والضعف العام، والاكتئاب، وزيادة في الوزن، وحساسية من البرد، وتغيرات في الشعر والجلد، وقلة التركيز والانتباه، وزيادة في مستوى الكولسترول في الدم، والمزيد.
على الجانب الآخر، يمكن أن يحدث فرط نشاط الغدة الدرقية أيضًا، والذي يعرف بفرط نشاط الغدة الدرقية يمكن أن تكون هناك عدة أسباب لهذه الحالة، مثل الإصابة بمرض غريفز أو ورم الغدة الوظيفي تترافق هذه الحالة عادةً مع أعراض مثل الرجفة أو الارتعاش، وزيادة في التعرق، وزيادة نعومة البشرة والشعر، وزيادة في معدل ضربات القلب، وتضخم في الغدة الدرقية، وانتفاخ في المنطقة حول العينين، وغيرها من الأعراض.
لاحظ أنه في حالة وجود أعراض مشتبه فيها أو الشك في وجود أي تغير في وظيفة الغدة الدرقية، يجب استشارة الطبيب المختص لتقييم الحالة وإجراء الفحوصات اللازمة ينبغي أن يكون الفهم النهائي لعلاقة الغدة الدرقية بالسمنة أو أي حالة طبية آخرى استنادًا إلى استشارة طبية مباشرة وتقييم طبي متخصص.