0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

منظمة أممية تحتفي بلاجئ سوري في الأردن يحوّل القمامة إلى ثروة

احتفى موقع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بلاجئ سوري في الأردن يحوّل بمهارته الخردة والقمامة إلى ثروة عبر عملية إعادة تدويرها.

وفي تقرير أفردته المنظمة الأممية للحديث عن اللاجئ السوري المسن، قالت المفوضية إن زياد العواجي، المعروف باسم “أبو جهاد” يستيقظ  قبل الفجر ليبدأ روتينه اليومي في البحث عن البلاستيك والمواد الأخرى في مقالب القمامة في مخيم الزعتري للاجئين في الأردن.

وأضافت أن أبو جهاد بصفته لاجئاً سورياً يبلغ من العمر 64 عاماً، فقد واجه نصيبه من المصاعب، بما في ذلك فقدان منزله ومصدر رزقه بسبب الحرب في بلاده، لكنه يرفض التخلي عن الأمل وهو مصمم على أن يكون له تأثير إيجابي على مجتمعه والبيئة.

وعن بداياته، قالت المفوضية إنه عندما كان أبو جهاد يدير مطعماً يملكه في درعا، شاهد ذات ليلة، برنامجاً تلفزيونياً حول كيفية تلميع الفولاذ.

في اليوم التالي ذهب إلى السوق واشترى بعض الفولاذ والمواد ليبدأ في تلميع الفولاذ والألمنيوم ومنذ ذلك اليوم، بدأ الناس يقصدونه لتلميع مقتنياتهم لكن ما بدأ كهواية في سوريا أصبح محور حياته في الأردن.

مصنوعات متنوعة

مع وصوله إلى مخيم الزعتري في عام 2013، بدأ على الفور في بناء منزله وإنشاء أشياء فريدة من المواد المهملة، حيث كان شغفه بإعادة التدوير وإعادة الاستخدام مدفوعاً بالموارد المحدودة المتاحة في المخيم، وسرعان ما أصبح بارعاً في إيجاد استخدامات جديدة للأشياء القديمة وتحويل النفايات إلى أشياء مفيدة وجميلة.

يقضي أيامه في جمع الزجاجات والحقائب البلاستيكية وغيرها من المواد، وتحويلها إلى أشياء فريدة مثل أواني الزهور وحوامل المصابيح وطواحين القهوة وخزانات مياه الأمطار والكراسي والطاولات والمزيد من الأشياء.

فيما تعج ورشته، الواقعة في ركن صغير من الملجأ الذي يعيش فيه مع زوجته وسبعة من أبنائه بمجموعة متنوعة من الأدوات والمواد.

يود أبو جهاد أن يفتح مطعماً في الزعتري، لكنه يحلم أيضاً بالعودة إلى درعا ذات يوم لإعادة بناء منزله ويجمع شمل عائلته المكونة من 12 فرداً تقطعت بهم السبل بين سوريا والأردن وألمانيا.

يقول أبو جهاد “أعيد استخدام أي مادة تأتي في يدي. أحب أن أعطي حياة ثانية للأشياء التي نعتقد أنها نفايات، فكل شيء له استخدام ثانٍ”.

"منظمة

ويضيف: “أريد أن أظهر للناس أن ما يرونه نفايات يمكن تحويله إلى شيء جميل”، إنها طريقتي للمساهمة في بيئة أنظف.”

فيما تقول منسقة شؤون الاستدامة البيئية للمفوضية اللاجئين في الأردن سهير ذيابات إن “مبادرة أبو جهاد هي مثال رائع على كيفية تأثير اللاجئين بشكل إيجابي على مجتمعاتهم والبيئة، مضيفة “نحن بحاجة إلى المزيد من هذه الأساليب المبتكرة للحد من النفايات والتلوث.”

ويقيم في الأردن حوالي 740،000 لاجئ مسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لجأ معظمهم إليها جراء الحرب التي أطلقتها ميليشيات أسد ضد المدن والبلدات الثائرة.