0020
0020
previous arrow
next arrow

"النواب" ينهي مناقشة تداعيات الأزمة السورية على الأردن

، والتي استمرت يومين.

وقرر المجلس في الجلسة التي عقدها برئاسة المهندس سعد هايل السرور،وحضور رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور رفع خمسين توصية ومقترحا قدمها النواب خلال المناقشة العامة الى الحكومة،ومتابعة هذه الاقتراحات والتوصيات مع الحكومة.
كما اقر النواب اصدار بيان حول طبيعة المناقشات التي جرت حول هذا الملف لوضع الرأي العام بصورة تم وما قدمه النواب حوله.
واعلن رئيس المجلس ان التوصيات والمقترحات التي سيتم رفعها الى الحكومة سيتم بحثها مع الحكومة واطلاع النواب اولا بأول حول ما يجري حيال هذه المقترحات والتوصيات.
وفي معرض رده على مناقشات النواب ومطالبهم واقتراحاتهم قال رئيس الوزراء ان الحكومة تقدر باحترام كل ما صدر من النواب،وقد استمعت بكل حكمة واحترام لكل ما صدر من ملاحظات من النواب حول تداعيات الازمة السورية واثرها على الاردن ، مؤكدا ان المتحدثين من النواب كانوا حريصين على الأردن،وعلى سوريا وهذا هو التوجه الاكبر لنا لنكون حريصين على مصالح الاردن وشعب الاردن.
واضاف ان ارض مخيم الزعتري تبلغ 8500 دونم منها 1800 لمؤسسة المدن الصناعية،والمتبقي من المساحة يعود للقوات المسلحة،وهي مستأجرة للهيئة الخيرية الهاشمية الآن.
وحول خطر مخيم الزعتري ومن اختاره في هذا المكان وخطورة اقترابه من التجمعات السكانية، قال النسور ان مخيم الزعتري يقع على حوض مائي ( حوض عمان الزرقاء) يضخ منه حاليا 170 مليون متر مكعب في السنة وهذا الحوض يغذي محافظات الزرقاء واربد والمفرق وجزءا من عمان،ويعاني هذا الحوض حاليا من الاستنزاف بسبب عمليات الضخ.
وقال ان هناك تسعة آبار مراقبة في المخيم ولم يظهر حتى اليوم تلوث للمياه،وتم ربط المخيم بخط مياه اضافة الى الصهاريج.
وحول الصرف الصحي في المخيم قال انه تم اقامة حفر امتصاصية وتم تبطينها،وهناك مفاوضات مع اليونسيف لتمويل خط ناقل للمياه العادمة الى محطة تنقية المفرق بكلفة 16 مليون دينار،وبالتالي فاننا حريصون على الصحة والسلامة وعدم تلوث المياه في الزعتري.
وحول مخيم مريجيب الفهود قال رئيس الوزراء انه يقع في الازرق وتقوم على ادارته الامارات العربية المتحدة بعد ان انجزت الحكومة البنية التحتية له.
واضاف ان انتاجية حوض الازرق من المياه تبلغ 27 مليون وهناك استنزاف للمياه الجوفية منه،مبينا انه بخلاف مخيم الزعتري فانه تتوفر فيه محطة تنقية ، مشيرا الى ان هناك مخيما ثالثا في الازرق يجري التمهيد لاقامته والعمل جار فيه.
وقال النسور ردا على ملاحظات النواب اننا امام كارثة انسانية،وهناك آلاف من اللاجئين يدخلون الاردن يوميا،ومن قبيل انصاف الذات كان تعامل الجيش على درجة عالية من الحرص لذلك فان الجانب الأمني متابع ،فمن يدخل عبر الحدود البرية مع سوريا والتي تبلغ 380 كيلو مترا وقد دخل منها من غير المنافذ الرسمية حوالي 350 الف لاجئ خلال الفترة الماضية.
واضاف في هذا الاطار انه ليس من حق اي دولة في العالم ان تمنع دخول اي لاجئ بسبب الاعمال الحربية لمجرد انه لا يحمل وثيقة،كما اننا لاننظر الى اللاجئين الذي يدخلون الى الاردن الا على اعتبار انهم اشقاء واخوة فهؤلاء هم اهل حوران والشام وقد كان سجل الاردن على الدوام ناصعا في استقبال اللاجئين من الشرق الغرب،وبالتالي لا نريد في اي يوم من الايام ان نقصر بحق احد من اخوتنا.
وفي موضوع الامن اشار الى وجود لجنة عليا توجيهية ولجنة اخرى لادارة مخيمات اللاجئين السوريين واللجنة العليا تضم قادة الاجهزة الأمنية والجيش وعدد من الوزراء وهناك اجتماعات مستمرة ومتواصلة، ولذلك فاننا ندير هذا الملف بوعي بكافة تفاصيله وبالتالي فإن الحكومة ليست فاشلة في ادارة هذا الملف او مقصرة.
اما اللجنة الاخرى فهي برئاسة وزير الداخلية وعدد من ضباط الأمن العام ،وفي مخيم الزعتري يوجد الف رجل امن للحفاظ على امن المخيم.
وفيما يتعلق بمطالب النواب انشاء منطقة آمنة داخل الاراضي السورية او الحدود الأردنية لتجميع اللاجئين فيها قال انه داخل سوريا لا تستيطع ان تجمع السوريين الذين على ارضنا في بقعة داخل الأرضي السورية ولو كانت الظروف تسمح بذلك من ناحية امنية ،وطلب مساعدتنا لن نتردد لكن وجود منطقة آمنة في الارضي الاردنية فاللاجئون موجودون في منطقة آمنة مزودة بكل الخدمات.