عاجل
0020
0020
previous arrow
next arrow

4 دنانير غرامة لكل دقيقة وداع للمسافرين في مطار الملكة علياء

 حددت رسوم نارية ستستنزف جيوب المواطنين وهم يلوحون بأيدهم؛ كون عدادات الوقت تتسارع والأسعار نارية.
الفرنسيون الذين استلموا المطار لمدة 25 عاماً باسم مجموعة المطار، حددوا الوقت المسموح به للمودعين بعشر دقائق فقط، وهي دقائق قليلة تستهلكها عادة القبلات على الخدين وتوصيات الأمهات، لابد بعدها من المغادرة لأن كل دقيقة وداع زيادة ستكلف اربعة دنانير.
وخصص الفرنسيون موظفاً مختصاً لحث جيوش المودعين على تقليل القبلات، ودفع سائقي السيارات الخاصة الى المغادرة خلال الفترة المحددة لهم، فيما عهد الى شرطة السير مراقبة المواقف وتحرير المخالفات المرورية لكل سيارة متوقفة في غير مكانها المخصص.
وبحسب بيان لمجموعة المطار، فإن آلية الاصطفاف واستلام السائقين القادمين إلى مبنى المغادرين في المطار، ستكون تذكرة تسمح لهم بالدخول مجاناً إلى رصيف المغادرين لمدة 10 دقائق فقط، وكل دقيقة في حال التوقف لمدة تزيد على 11 دقيقة وحتى 20 دقيقة في منطقة تنزيل المسافرين، سيتم استيفاء 4 دنانير كرسوم اصطفاف، أما في حال الانتظار لمدة تزيد على 20 دقيقة وتقل عن ساعة واحدة، يتم استيفاء 13 ديناراً.
وستكون المركبات المتروكة دون سائق في منطقة رصيف المغادرين تحت طائلة السحب من قبل الشرطة، ويُسمح بإيقاف السيارات لمدة زمنية طويلة في أثناء رسوم الاصطفاف لكل 24 ساعة في مواقف الفترات الطويلة في المبنى الجديد للمطار بسعر 10 دنانير للساعة.
في يوم الوداع سيخيم الصمت على شفاه الأردنيين، ويبعثر الكلام عندما يجدون أن الضرائب تطاردهم في كل مكان.
وبحسب الشركة الفرنسية، فإن هذه الإجراءات الجديدة التي تتضمن استيفاء رسوم جاءت لردع سائقي السيارات من الاصطفاف مطولا، وإحداث ازمات وإرباك داخل طريق المطار، وسيكون بمقدور المواقف المؤقتة استيعاب 800 سيارة كما هو الحال لدى المواقف المخصصة للفترات الطويلة.
يذكر ان مسلسل الخصخصة يكمل حلقاته على الساحة الأردنية، وآخره ما يجري في مطار الملكة علياء الدولي واثر توقيع اتفاقية بناء وإعادة تأهيل وتشغيل، ونقل للملكية BOT لمدة 25 سنة بين الحكومة ومجموعة المطار الدولي، وهي الشركة الأردنية التي أنيطت بها مهمة إعادة تأهيل وتوسعة وتشغيل مطار الملكة علياء الدولي.
ويتردد ان في الاتفاقية المثيرة للجدل شبهة دستورية؛ لأنها تفرض ضرائب ورسوما من جهة غير أردنية، دون أن يصادق عليها مجلس النواب.
يشار الى ان مطار الملكة علياء دولي يقع على بعد 35 كم جنوب مدينة عمان، ويعتبر أكبر مطارات الأردن اذ تبلغ مساحة أرضه نحو 22 ألف دونم.