0020
0020
previous arrow
next arrow

، فيروس ، النشامى يعطب ، الكمبيوتر الياباني ،

2

جرّع النشامى ضيوفهم اليابانيين علقم الخسارة للمرة الأولى في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في البرازيل في العام 2014، وتفوقوا عليهم بنتيجة 2-1، في مباراة جرت أمس في ستاد الملك عبدالله الثاني، ضمن الجولة السابعة من مباريات المجموعة الثانية.
واستعاد النشامى حظوظ المنافسات على إحدى البطاقات المؤهلة إلى نهائيات المونديال، وقفزوا إلى المركز الثاني برصيد 7 نقاط، خلف المنتخب الياباني المتصدر برصيد 13 نقطة، فيما حل المنتخبان الاسترالي والعماني في المركزين الثالث والرابع برصيد 6 نقاط، بعد تعادلهما 2-2 أمس، فيما تراجع المنتخب العراقي إلى المركز الخامس برصيد 5 نقاط.
وأمام جمهور غفير احتشد في مدرجات الملعب يتقدمهم سمو الأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد الكرة وسمو الأمير هاشم بن عبدالله والشيخ احمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الكويتي، قدم النشامى مباراة تاريخية سددوا خلالها حسابهم مع المنتخب الياباني، وأكدوا تمسكهم بحلم المونديال، فيما خرجت الجماهير في مواكب فرح تجوب شوارع العاصمة ومختلف المدن الأردنية.
وتبقى للمنتخب الوطني مباراتان في التصفيات، حيث يحل ضيفا على منتخب استراليا يوم 11 حزيران (يونيو) المقبل، ويستضيف المنتخب العماني يوم 18 منه.
الأردن 2 اليابان 1
بداية اللقاء جاءت سريعة من الفريقين، وفيها ظهر صراع مبكر للسيطرة على منطقة الوسط، لكن انتشار الياباني الذي لعب بطريقة 2:4:4، برزت بصورة أفضل مع ارتباك بسيط لفريقنا في عملية التغطية خلف خط الوسط، ما تسبب في اختراقين مبكرين للضيف عبر لاعب جناحه الأيسر كيوتاكي، حيث عكس كرة في المرة الأولى وصلت اوكازاكي الذي سدد بيسراه فوق عارضة شفيع، بينما وصلت الثانية إلى المندفع كاجاوا الذي سدد بأقدام المدافعين.
استوعب فريقنا الاندفاع الياباني بصورة سريعة من خلال التشكيل الذي استهل فيه المدرب عدنان حمد المواجهة، حيث تمركز سعيد مرجان وشادي أبو هشهش خلف ثلاثي الوسط عدي الصيفي في العمق وعامر ذيب وخليل بني عطية على طرفي الملعب، مشكلا حائطا جيدا أمام طلعات اليابانيان اندو وهاسيبي من العمق، وتغطية جيدة أمام اختراقات اوكازاكي وكيوتاكي على الأطراف، فتمكن فريقنا من بلوغ أطراف منطقة الجزاء اليابانية جلها من هجمات مرتدة للصيفي واحمد هايل، لكنها بقيت بعيدة عن مواطن الخطورة، ورغم ذلك أفلت كيوتاكي مجددا في الدقيقة 15 وعكس كرة خاطفة على رأس مايدا أخرجها شفيع ببراعة، ما استدعى المدرب حمد لاستبدال مركزي ذيب وبني عطية.
خطورة أردنية
أطلت خطورة المنتخب في الدقيقة 17 بصورة جلية، فمن اختراق ومحاورات للصيفي بدأها من وسط الميدان، مرر على حافة الجزاء اليابانية لأحمد هايل الذي تجاوز المدافع يوكيدا على طريقة رونالدو قبل أن يسدد أرضية قوية أبعدها الحارس كاواشيما بصعوبة، ومن نفس الهجمة عكس بني عطية كرة على نقطة الجزاء وسط دربكة دفاعية لم يحسن هايل في ترجمتها.
ارتفاع وتيرة المباراة باعد بين خطوط اللاعبين، وهو ما أراده الفريق الياباني الذي واصل اختراقاته من الجهة اليمنى لكن حضور الحارس شفيع كان قويا، وفي كل محاولة يابانية تواجدت الهجمات المرتدة للمنتخب الوطني والتي فاحت منها رائحة الخطورة من تسديدة الصيفي عندما حاور أكثر من لاعب رغم الرقابة، فوصل حافة الجزاء وسدد أرضية زاحفة على يمين كاواشيما الذي امسكها بصعوبة في الدقيقة 22.
هدف قاتل
تحمل دفاع المنتخب ضغطا كبيرا جرّاء الهجمات اليابانية المتلاحقة، لكن رده بقي عبر الهجمات المرتدة، والتي اعتمد فيها على الكرات الطويلة لاختصار المساحات، لكن سرعة الارتداد الياباني حال دون اكتمال مشهد الخطورة، فتمت عملية التخليص بسرعة من يوشيدا وكونو من الوسط وإسناد سريع من ساكاي ويوكيدا على الأطراف، وهو ما قلص من فرص خطورة احمد هايل.
تواصلت مخاوف المدرب حمد من الجهة اليمنى لفريقنا، فدفع بورقة عدنان عدوس بديلا لعدي زهران، ما قلص من عدد الطلعات اليابانية من تلك المنطقة وحسر اللعب في وسط الملعب على اكتظاظ مساحاته، ومع الدخول في الدقيقة الأخيرة للشوط الأول حاول احمد هايل الاختراق من الجهة اليسرى فحاور وكسب ضربة ركنية نفذها عامر ذيب داخل الصندوق لتجد المندفع من بين اللاعبين خليل بني عطية يدكها بقوة داخل شباك كاواشيما في الدقيقة 45 الهدف الأول والقاتل للمنتخب الوطني وعليه انتهى الشوط.
تعزيز أردني وتقليص ياباني
دخل المنتخب الياباني الحصة الثانية بألعاب سريعة حاول من خلالها الضغط على المنطقة الخلفية لمنتخبنا الوطني، لكن التغطية الدفاعية للنشامى أبطلت تحركات كاجاوا ومايدا، اللذان خضعا لرقابة لصيقة من بني ياسين ومحمد مصطفى، في الوقت الذي تناوب فيه بني عطية وعدوس على رقابة كيوتاكي الخطير واوكازاكي، قبل أن يفلت الأخير بكرة من داخل الصندوق فسدد بقدمه اليسرى، لكن عامر شفيع كان في المرصاد.
حيوية دفاع المنتخب وسرعة ارتداد عامر ذيب وبني عطية مع الهجمات الخاطفة، لم يلتفت لها المدرب الياباني الذي واصل الطلب من لاعبيه الامتداد إلى المواقع الأمامية، وترك عملية التغطية لثلاثة لاعبين فقط، ووسط غفلة من الفريق الضيف، وصلت الكرة لعامر ذيب الذي قام بمجهود كبير وسط لاعبين وتعرض للاعثار أكثر من مرة لكنه حافظ على توازنه وأرسل كرة لهايل الذي تجاوز ساكاي ودخل منطقة الجزاء وسدد في وسط الشباك الهدف الأردني الثاني 61 والذي ألهب المدرجات وأشعل اللقاء، فرد الياباني بتسديدة كيوتاكي عندما استقبل عرضية اوكازاكي من الجهة اليمنى، لكن شفيع كان بطل المشهد فأمسكها.
كشر المنتخب الياباني بعد الهدف عن أنيابه، ورمى بكامل ثقله نحو الأمام بعد أن دفع مدربه بالمهاجم مايك بديلا لمايدا، قابله عدنان حمد بإشراك عبدالله ذيب مكان عدي الصيفي، فكان للبديل مايك حضور خطير عندما عكس برأسه كرة ملعوبة أمام المندفع كاجاوا الذي لم يتردد في تسجيل الهدف الأول لليابان 69، ولم تمض سوى دقيقة حتى اخترق يوكيدا الدفاع من الجهة اليسرى للمنتخب فتعرض لعرقلة عبدالله ذيب، فاحتسبها الحكم الإيراني ضربة جزاء لم تكن في الحسبان، فانبرى الياباني اندو للتنفيذ، وسدد بقوة على الزاوية اليسرى لشفيع الذي طار للكرة وحولها بمجهود خرافي إلى ركنية.
حاول المدرب حمد تهدئة اللعب، بعد أن شعر بخطورة الهجمات اليابانية مجددا وعدم خشية الضيوف في الامتداد نحو المواقع الأمامية، ليتجه نحو الاعتماد على جهود هايل وحيدا في الأمام وتراجع بني عطية وعبدالله ذيب للخلف، ومن هجمة مرتدة لفريقنا كاد هايل أن يعزز النتيجة عندما استقبل عرضية ذيب برأسه فأمسكها الحارس بصعوبة، فرد هاسيبي بتسديدة قوية من حافة الجزاء لكنها وجدت أحضان شفيع في المرصاد، قبل أن يتجه اللقاء نحو مزيد من الإثارة بين هجوم ياباني ودفاع أردني تم تدعيمه بكامل لاعبي خط الوسط والدفع بحمزة الدردور للحفاظ على حيوية الأداء، حتى عم الفرح أرجاء الملعب مع صافرة النهاية التي أكدت الفوز الأردني على الساموراي الياباني بهدفين مقابل هدف واحد.
المباراة في سطور
النتيجة: الأردن 2 اليابان 1
الاهداف: سجل للأردن خليل بني عطية د:45 واحمد هايل د:60
وسجل لليابان شينجي كاجاوا د:69.
الحكام: طاقم تحكيم إيراني مكون من: فاجاني ايريزا وحسن كمراني ورضا سوخندان وسعيد مظفري، وراقب اللقاء الكوري كيم دونج ومراقب الحكام البحريني جاسم محمد
العقوبات: انذار عبدالله ذيب وشادي أبو هشهش وعامر شفيع ومحمد مصطفى وباسم فتحي (الأردن)
الملعب: ستاد الملك عبدالله الثاني
مثل الأردن: عامر شفيع، محمد مصطفى، أنس بني ياسين، عدي زهران (عدنان عدوس)، باسم فتحي، سعيد مرجان، شادي أبو هشهش، عدي الصيفي (عبدالله ذيب)، خليل بني عطية، عامر ذيب (حمزة الدردور)، أحمد هايل.
مثل اليابان: كاواشيما، اندو، يوشيدا، يوكيدا، ساكاي (كومانو)، اوكازاكي، هاسيبي، كونو، كيوتاكي (ايناو)، كاجاوا، مايدا (مايك).

احصائيات المباراة
الاحصائية الأردن اليابان
الاهداف 2 1
تسديدات على المرمى 7 8
تسديدات خارج المرمى 3 13
ركلات ركنية 3 6
ركلات جزاء 0 1
تبديلات 3 3
تسلل 1
بطاقات صفراء 5 0
بطاقات حمراء 0