0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
previous arrow
next arrow

الحكومة ورئيسها في السلط .. خدمة الشعب واجب .. والملك حدد بوصلتنا

حسين دعسه

غالبا ما نردد تلك الترويدات الشعبية، تلتقط كلمات عن البلقاء، السلط الأبية، وقد لا تكون غابت عن جولة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، ففي السلط وجوارها، بالكاد يهدأ صوت المغني:

“على طريق السلط ياما مشينا

وان تعبت الرجلين نمشي ع ايدينا»

الرئيس الخصاونة، أخذ إحداثيات البوصلة من توجيهات ابي الحسين، كان في البلقاء، في الجولة اجتمعت أركان من السلطة التنفيذية، عادة ما يصدر الملك عبدالله الثاني، توجيهات عملية للسلطة التنفيذية، رئيسا وزارات وهيئات، الانتباه إلى حواضر وحواضن المدن الأردنية، فهي أساس الشراكة مع الاستحقاقات المستقبلية التي يدعمها مشروع الدولة الأردنية وفق الرؤية الملكية الهاشمية السامية، بكل مدخلات الحياة السياسية والإدارية والاقتصادية، والثقافية، وهذا الأمر مهم، ثقافتنا، الحد الذي يحمي مجتمعنا شبابنا من متغيرات كثيرة، عدا عن أن اس?حقاق تغيير الحياة، تنمية ثقافية مستدامة.

*ماذا تعني البلقاء في جولات الرئيس الخصاونة؟

منذ أكثر من ثلاثة أشهر، الرئيس الخصاونة يترك الدوار الرابع، بالكاد تستطيع اللقاد معه لكثرة الارتباطات، مسارات التحديث تنفيذها واستقاقها الوطني، ولاية وطنية عامة كلف بها، وفق دراية السلطات الدستورية الثلاث.

هنا وصل الرئيس حاضرة البلقاء، ضمن سلسلة جولاته الميدانية التفقدية؛ تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية بزيارة مؤسسات خدمية ومشاريع تنموية في محافظة البلقاء، وتلك الجوار التي تمتد إلى حيث منابع نهر الأردن، وننظر بقوة الوصاية الهاشمية نحو أوقاف القدس والحرم القدسي الشريف، تلك الوصاية الشرعية القانونية للملك الوصي الأمين.

كيف كانت الجولة في أطراف حكاية السلط؟.

* أولا:

مراجعة وتفقد ومتابعة سير العمل بمشروع طريق «حمرة الصحن» الذي يربط السلط الأغوار، واطلع على سير العمل بمحطة زي لمعالجة المياه، وزار مستشفى الحسين في السلط.

* ثانيا:

نتيجة لذلك؛ استهل الخصاونة زيارته إلى محافظة البلقاء بتفقد سير العمل في طريق (حُمرة الصَّحن–دير علَّا) الذي وجه بتنفيذه قبل ستة شهور خلال زيارته الأولى إلى محافظة البلقاء؛ ليكون بديلاً لطريق العارضة – الأغوار.

بالطبع تناول الرئيس أهمية و ضرورة إنجاز الطَّريق في الموعد المحدد ودون تأخير؛ لخدمة المواطنين، سيما وأن الطريق الذي يربط محافظة البلقاء بمنطقة الأغوار (طريق السلط–العارضة) مغلق حاليا لغايات الصيانة.

* ثالثا:

في مسارات المشروع، أنه تمت المباشرة بأعمال طريق (حُمرة الصَّحن–دير علَّا) بتاريخ 16/ 10/ 2022، وبطول (9.5) كم، وقد وصلت نسبة الإنجاز حاليا إلى 90 بالمئة، ويتوقع انتهاء أعمال التنفيذ خلال أسابيع قليلة، بتكلفة نحو مليونين ومئتي ألف دينار.

.. عمليا، كان «إيجاز» من وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس ماهر أبو السمن حول سير العمل في المشروع الذي سيتم إنجازه نهاية الشهر الحالي، متزامنا مع أهمية وضرورة الالتزام الحلول والإنجاز السريع وفق ما يحتاج الموقف.

*رابعا:

وتوقف الرئيس وهيئة الوزارة عند أهم مشاريع البنية التحتية الأساسية التي يتابعها الرئيس دوما، مشروع إعادة تأهيل محطة مياه زي في محافظة البلقاء، التي تُعتبر واحدة من أهم المصادر المائية للشرب في المملكة وتزود العاصمة عمان بنحو 40 بالمئة من احتياجاتها ونحو 50 بالمئة إلى مناطق البلقاء والوسط.

الخصاونة، وجه إلى استمرارية تزويد المواطنين بمياه الشرب المطابقة لأعلى المواصفات أمر أساسي يجب عدم التساهل به تحت أي ظرف.

* خامسا:

ترك الريس ملاحظات للمتابعة اليومية، حول أهميَّة نظام ضبط جودة نوعية المياه المستخدم في محطة زيّ، والذي يتابع نوعية المياه الواردة للمحطة من قناة الملك عبدالله إلى حين وصولها إلى المحطة وإعادة ضخها للمواطنين.

*سادسا:

في مجال الجولة، انتبه الرئيس إلى ضرورة التوعية في مجال المياه، ذلك أن هذه التفاصيل، غالبا ما يقدمها ويؤشر إليها وعليها الإعلام الأردني الوطني، بالذات ظواهر هدر المياة، وعن أهمية زيادة التوعية بالمحافظة «البلقاء»، والنتيجة كل محافظات المملكة، ليؤكد الخصاونة: «الحفاظ على المياه من الهدر؛ سيما وأن الأردن من أفقر ثلاث دول مائيَّا على مستوى العالم».

هنا، أوضحت الجولة، وفق إيجاز وزير المياه والري محمد النجار، حول الأساليب والتقنيات الحديثة في معالجة المياه الواردة لمحطة زي من خلال 12 فلتر مياه لتنقيتها من أي شوائب، فضلا عن إجراء الفحوصات المخبرية الدورية لمياه الشرب التي تتم معالجتها في المحطة، حيث تصل نسبة مطابقة المياه المعالجة فيها إلى 99,7 بالمئة.

وتجرى حاليَّاً أعمال إعادة تأهيل لمحطَّة زيّ بتكلفة تقدَّر بنحو 10.5 مليون دولار تشمل إعادة تأهيل المرافق الرَّئيسة في المحطَّة وفق أحدث المواصفات العالميَّة، ويتوقَّع استكمالها خلال شهر أيَّار المقبل.

*سابعا:

الرئيس كان حريصًا على تفقد مستشفى الحسين/ السلط، فقد عملت وانجزت وزارة الصحة بمتابعة ملكية وخيارات توعية ونهضة في كلم أفق المستشفى، منعا لأي حوادث او أزمات، وضرورة تقديم أفضل الخدمات العلاجيَّة والصحيَّة للمواطنين.

وتوقف الخصاونة طويلا، نستمعا، مراقبات لعديد الملاحظات من المرضى والمراجعين لمستشفى الحسين/ السَّلط بشأن الخدمات الصحيَّة والطبيَّة المقدَّمة لهم.

وحكاية مستشفى السلط، قيمة ومكانة، فهو المستشفى الذي انشئ عام 2020، على مساحة 55 دونماً، وبعدد أسرَّة يبلغ 405 أسرَّة، ويضمُّ 106 أطبَّاء اختصاص و57 طبيباً مقيماً، فيما يبلغ عدد الكوادر الإداريَّة والتمريضيَّة 913 موظَّفاً.

المستشفى، وهذا ليس سرا، بدأ أخيراً بالعمل في مجال جراحة القلب والقسطرة الطبية، وافتتاح قسم العناية المركزة لجراحة القلب بسعة 8 أسرة، وقسم العناية المركزة لحديثي الولادة بسعة 5 أسرة.

كما تمَّ بدء العمل في قسم التنظير، وافتتاح قسم زراعة الأسنان، بالإضافة إلى عدد من العيادات التخصصية.

.. يتحرك الرئيس نحو العاصمة، يراقب أزاهير وجنون الربيع المبكر بين السلط والفحيص وماحص، وطريق «الغوار».. تلال مبكرة بالخير والبركة.

يسمع مجددا من بعيد، خربوش على الطريق يدندن وسط عجاج العيشي:

“لا جبل ولا واد.. سلطية

لا حارة ولا أكراد.. سلطية

أبيش أحلى من السلط مهما لفينا».

«هاي السلط الها قيشان بالقلب مدقدق»..

تأتي الجولة، وما سيليها من جولات سرية أخرى، استجابة لرؤية الملك ومتابعة سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.