هل فقدت القمم العربيه بريقها …!!!؟
هل فقدت القمم العربيه بريقها …!!!؟
راضي شحاده القضاه
إن أي قمه عربيه تنعقد يعتمد نجاحها على حجم المشاركه وأسباب إنعقاد القمه وقراراتها النهائيه ، حيث كنا سابقاً نطبل قبل القمه بشهر تقريباً وذلك من حيث المكان والزمان سواء أكانت القمه عاديه او قبل إنعقادها بإيام في حالة كانت طارئه ، وكنا نتمسمر أمام التلفزيون والراديو لنستمع لكلمات رؤوساء الوفود المشاركه وناخذ نحلل بإذهاننا وفكرنا هذه الكلمات والعبارات مما يجعلنا نقول بإن الرئيس الفلاني قد عبرا عما يجول في نفوس الشعوب العربيه المقهوره ، وفي المقابل رئيس عربي اخر وجد من أجل الاستماع دون تحريك ساكن واخر جاء للقمه من أجل أن يأخذ قسطا من الراحه – النوم – وهكذا دواليك ، طبعاً تحليلنا ناتج عن الهموم التي تعصف بالامه حيث كانت غايتنا وهمنا واحد.
المتتبع للقمم العربيه التي عقدت في العقد الاول من القرن الحالي يلاحظ بكل صراحه عدم وضوح الغايه من هذه القمه او تلك وعدم وجود أجنده واضحة المعالم،وعدم وجود نكهة النضج السياسي لدى بعض الحضور مما يعني أن القمه أصبحت حتى يتم تسجيلها في دفتر الزياره التاريخيه لرئيس عربي لدوله شقيقه ، وهنا أتقدم بنصيحه للمشاركين في اي قمه بإن يوكل وزراء ( الخارجيه،والداخليه،والاقتصاد،والنقل،والعمل ) من أجل تفعيل التعاون العربي المشترك لتحقيق التكامل المنشود ، والذي قد يتطور الى مناهج التدريس والعمله الموحده لان هذه اللقاءات نتائجها أقوى من نتائج القمم العربيه التي يحضرها الرؤوساء، وغير ذلك فنحن الشعوب لسنا بحاجه الى كل تلك القمم، التي تزيدالشرخ والفجوه في الصف العربي ، وذلك واضح من خلال عدم حضور بعض الرؤوساء العرب لقمه معينه او زخم الحضور لقمة اخرى بسبب التباعد او التقارب السياسي بين القيادات العربيه ، ولكن الحق يقال بإن القمم العربيه هي فرصه لظهور بعض الرؤوساء العرب على شاشات التلفزه والاستماع لهم بالحديث ولو لمره واحده .
نحن الشعوب العربيه بحاجه لمن يرفع من وتيرة التطور والتقدم لخدمة المواطن العربي ووضعه في مصافي الدول العظمى ، حيث أن جميع المتطلبات اللازمه لذلك متوفره ولله الحمد والمنه ، من حيث التعليم والصحه والترابط ( الاسري والاجتماعي ) والعادات والتقاليد والدين واللغه والثروات الطبيعيه التي تساعد على التكامل، وقد تصل الى الملامح الشخصيه ، ولكن ينقصنا إتفاق الرؤوساء فيما بينهم ، حتى ينعكس علينا إتفاقهم او تباعدهم لا سمح الله مما يجعل القطيعه على شعوب تلك الدول .
نقول لهم بصوت واحد أتقوى الله فينا ، فأنا قلبي ومشاعري مع كل عربي ومع كل مسلم أينما وجد على هذه المعموره وهذا حال السواد الاعظم من شعوبكم ، أرجوكم لا تحرفوا مشاعرنا وقيمنا التي نشأنا عليها بصدق وعفويه ، من أجل أرضاء وتنفيذ أجندات شخصيه او غير ذلك ، أدعو الله بإن يإخذ بإيدكم الى ما فيه خير شعوبكم حتى تكونوا وتبقوا نبراساً يستضىْ به في المحكات والمواقف الصعبه ، وحتى تكونوا المثل الاعلى لمواطنيكم في كل كبيرة وصغيره ، وفقكم الله الى كل خير نحو غدٍ مشرق لامتنا العربيه المجيده.