قد تكون أكثر عرضة للسرطان بسبب هذه الوجبات .. علماء يحذرون من الخبز والبطاطس والآيس كريم
وكالة الناس – وجدت دراسة أن تناول الأطعمة الفائقة المعالجة مثل الخبز بكميات كبيرة وحبوب الإفطار ورقائق البطاطس والآيس كريم يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
ووفقا لبحث من إمبريال كوليدج لندن، فإن أولئك الذين تناولوا أكثر الأطعمة فائقة المعالجة كانوا أكثر عرضة للإصابة بجميع أنواع السرطان.
ويعتقد الخبراء أن المواد الكيميائية والملونات والمحليات والمواد الحافظة لإطالة العمر الافتراضي يمكن أن تزيد من المخاطر، في حين أن العلاقة بين السمنة والسرطان راسخة بالفعل.
وعلى الرغم من أنها تستند إلى بيانات الرصد التي لم يتم إثباتها حتى الآن، إلا أنهم حثوا الناس على التقليل الآن أو المخاطرة بـ “مشاكل صحية خطيرة في المستقبل” ودعوا إلى وضع التحذيرات على العبوة.
ويتصدر البريطانيون أوروبا عندما يتعلق الأمر بالأطعمة الفائقة المعالجة، حيث يستهلك الشخص البالغ نصف سعراته الحرارية اليومية من هذه الأطعمة – ترتفع إلى 65% عند الأطفال.
واستخدمت الدراسة، التي مولتها مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة والصندوق العالمي لأبحاث السرطان، بيانات البنك الحيوي في المملكة المتحدة لفحص النظم الغذائية لـ 197426 شخصا تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عاما، وتتبع صحتهم على مدى عقد من الزمان.
وقاموا بقياس الكمية المستهلكة في كل من الغرامات والسعرات الحرارية، ووجدوا أن أولئك الذين تناولوا أكثر من غيرهم معرضون لخطر الإصابة بالسرطان بشكل عام، وخاصة سرطان المبيض.
ووجد الباحثون أنه مقابل كل زيادة بنسبة 10% في الأطعمة فائقة المعالجة في النظام الغذائي للشخص، هناك زيادة بنسبة 2% في خطر الإصابة بالسرطان بشكل عام، و19% زيادة خطر الإصابة بسرطان المبيض على وجه التحديد.
وأظهر البحث أن سرطانات المعدة والأمعاء والمريء والكبد والرئة والكلى والغدة الدرقية زادت جميعها.
كما ارتبط كل ارتفاع بنسبة 10% بزيادة خطر الوفاة بالسرطان بنسبة 6%، مع زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 16% وزيادة خطر الإصابة بسرطان المبيض بنسبة 30%.
وظلت هذه الروابط صحيحة حتى بعد ضبط العوامل التي قد تغير النتائج، مثل التمارين ومؤشر كتلة الجسم (BMI) والحرمان، وفقا للنتائج المنشورة في eClinicalMedicine.
وقالت الدكتورة كيارا تشانغ، من إمبريال كوليدج لندن، إن الصناعة ازدهرت على مدار الخمسين عاما الماضية، لكن اللوائح فشلت في مواكبة ذلك.
وقالت: “يستهلك الشخص العادي في المملكة المتحدة أكثر من نصف مدخوله اليومي من الطاقة من الأطعمة الفائقة المعالجة. وهذا مرتفع بشكل استثنائي ومثير للقلق حيث يتم إنتاج الأطعمة الفائقة المعالجة بمكونات مشتقة صناعيا وغالبا ما تستخدم المضافات الغذائية لضبط اللون أو النكهة أو الاتساق أو الملمس أو إطالة العمر الافتراضي. وقد لا تتفاعل أجسامنا بالطريقة نفسها مع هذه المكونات والإضافات الفائقة المعالجة كما تتفاعل مع الأطعمة الطازجة والمغذية”.