0020
0020
previous arrow
next arrow

العقبة: إضراب صهاريج النفط يدخل يومه السادس

 الأردنية في الزرقاء يومه السادس، وسط تحذيرات من حدوث أزمة حقيقية ما قد يفضي إلى نقص في تزويد السوق المحلية بحاجتها من المشتقات النفطية، فيما تنتظر باخرتان للنفط في المياه الإقليمية لتفريغ حمولتيها من الديزل والنفط الخام.

وكانت الشركات الناقلة وإدارة مصفاة البترول عقدوا لقاءً يوم أمس من أجل التوصل إلى حلول ترضي الطرفين، لكن اللقاء لم يقدم أي نتائج إيجابية وفشل في تحقيق مطالب الشركات الناقلة.

وقال الناطق الرسمي باسم سائقي الشركات الناقلة للنفط محمد المليطي إن اللقاء الذي استمر لساعات لم يفضِ إلى أي حلول ترضي الطرفين، مؤكداً عدم تجاوب المصفاة مع مطالب الشركات الناقلة والسائقين.

وأشار المليطي إلى أن الإضراب متواصل لحين الاستجابة للمطالب كافة، وطالب بتشكيل لجنة لحل النزاعات بين الشركات الناقلة والمصفاة، وتحميل كميات النفط المخصصة للشركات في الشاحنات المملوكة لتلك الشركات، وتوثيق عقود بين الناقلين الأفراد وشركات النقل، كما تتضمن المطالب إعادة العمل بنظام التأمين على الشاحنات الناقلة للنفظ في حال تعرضها وحمولتها للضرر بدل أن يتكبد ذلك الجهة المالكة للشاحنة.

ووفق مطلعين، فإن عددا من البواخر والسفن تنتظر في المياه الإقليمية لتفريغ حمولتها من النفط الخام على رصيف النفط، وأشاروا إلى أنه تتواجد حالياً باخرة ديزل ترسو على رصيف النفط بانتظار إفراغ حمولتها.

وحذر مطلعون وخبراء من انخفاض المخزون الاستراتيجي من النفط في المصفاة وتعثر تشغيل محطات توليد الكهرباء المركزية جراء توقف أصحاب الصهاريج عن نقل النفط من العقبة إلى الزرقاء، ما ينتج عنه إغلاق لبعض محطات الوقود في المملكة وانقطاع التيار الكهربائي عن العديد من المناطق، خصوصا أن الوضع الطبيعي للمخزون الاستراتيجي للنفط يبقى أسبوعا على أقل تقدير.

وقال رئيس غرفة تجارة الأردن نائل الكباريتي إن الإضرابات ليست الطريقة الحضارية لحل المشاكل وتحقيق المطالب، مؤكداً أن إضراب شركات النفط خاصة يلحق الضرر بالاقتصاد الوطني لا سيما وأن أغلب المشاكل التي تواجة الدولة هي مشكلة الطاقة، داعياً جميع الأطراف بحل جدري وعاجل للمشكلة، خصوصا أن لها تداعيات مباشرة وغير مباشرة على السوق والاستثمار بشكل عام في المملكة.

من جهته، دعا نقيب أصحاب محطات المحروقات وتوزيع الغاز فهد الفايز أطراف العلاقة من شركات ناقلة للنفط أو مصفاة البترول إلى حل سريع وعاجل للإضراب الذي دخل يومه السادس، محذراً من انعكاسات سلبية قد تطال جميع القطاعات مما يؤدي إلى تأخر بتكرار النفط وبالتالي حدوث الهلع بين المواطنين وكبار المستهلكين.

وشدد الفايز على “ضرورة إيجاد حل جدري للصهاريج المضربة والتي إن بقيت مضربة بدون حلول قد يؤدي إلى انخفاض المخزون الاستراتيجي من النفط في المصفاة وبالتالي زيادة الطلب على المشتقات النفطية بسبب تخوفات من إغلاق بعض محطات الوقود في المملكة”.

وشارك في الإضراب أكثر من 800 شاحنة (صهريج) تعمل على نقل النفط من العقبة إلى الزرقاء، ونصبوا خيمة في ساحة الرشادية وسط تواجد أمني كثيف.

والجدير بالذكر انه يتم تحميل حوالي 200 صهريج يوميا من رصيف النفط في العقبة الى مصفاه البترول في مدينه الزرقاء