0020
0020
previous arrow
next arrow

بالصور.. مقارنة بين مقدمتي "هيك منغني " و"طنة وغني" بالصور

1

 شاءت الصدف ان تتنافسا كنجمتي شاشة على محطتين مختلفتين ضمن برنامجين غنائيين شبيهين يفصل بينهما 24 ساعة في التوقيت بعنوانين تحملان كل معاني البهرجة والفرفشة : ” طنة ورنة ” و”هيك منغني ” ..هما شابتان ، حسناوتان وشقراوتان يجمعهما قاسم مشترك واحد وهو انخراطهما في مجال الإعلام قبل ان تشقا طريقهما الى عالم التمثيل والغناء..تخرجت مايا دياب من برنامج “استديو الفن ” كمقدمة برامج وعرفت الشهرة من خلال انضمامها الى فرقة ال” فور-كاتس ” لتقرر الإنسحاب منها بعد سنوات لتغرد خارج السرب وتستقل بقراراتها بحثا عن هوية خاصة بها الأمر الذي قادها الى التمثيل والغناء بشكل منفرد ومن ثم فتحت اممها ابواب الإعلام على مصراعيها .اما رزان المغربي فقد حظيت بالشهرة الواسعة منذ انطلاقها في حقل الإعلام وعملت فيما بعد الى دمج التقديم بالغناء الإستعراضي من خلال برنامج للهواة كخطوة اولى استتبعتها بخطوة مماثلة في برنامج ” طنة وغني ” بعدما اشبعت نهمها بتحقيق نجاحات لها في مصر سواء عبر برامج حوارية ام اعمال سينمائية ودرامية لعبت فيها ادوارا رئيسية بعدما تقاطرت عليها العروض على طبق من الفضة ..وبعد..على الرغم من المسارين المتلازمين لهاتين النجمتين لم نتمكن من تجاهل الكثير من الفوارق التي تفصل بينهما سمحنا لأنفسنا الإضاءة عليها كنوع من المقارنة لا تتطرق ابدا الى حياتهما الخاصة بقدر ما تحصرها في اداء كل منهما وانجازاتهما النوعية ..مقارنة تجاوزت فارق البعض السنتمترات بين الواحدة والأخرى فمن ينكر على مايا القوام المشيق الذي تتمتع به وتقارع بطولها الفارع اشهر عارضات الأزياء ؟ وماذا نورد في سياق المقارنة ؟

مايا ورزان عودتانا الإطلالة بملابس جريئة لكن الفارق ان رزان لم تخرج عن الجرأة المعهودة والتي بتنا نلمسها عند الكثير من الشهيرات سواء كان مرغوبا بها ام لا في حين سبقتها مايا بأشواط في اطلالاتها بثياب صممت خصيصا لها وبكلفة عالية تتجاوز في مكان ما حدود الأناقة المتعارف عليها الى ما يشبه الصرعة ويجعلنا نتساءل عن اسم الكوكب الذي اتت منه هذه المخلوقة .
تتدلع مايا وتسعى قدر الإمكان لفت الأنظار الأمر الذي تفعله رزان مع فارق انها تبدو اكثر عفوية وانوثة لأن الإثارة التي تمثلها مايا تشبه لوحة سريالية فيها من الخطوط والألوان نعجز احيانا عن تفسير مضمونها واللبيب من الإشارة يفهم.
على الصعيد المهني تشتغل مايا بخطوات مدروسة وتعرف من اي تؤكل الكتف وهي امرأة صلبة وعملية الأمر الذي ينطبق على رزان في شقها الأول بحيث تختار بعناية اعمالها لكن الفارق بان رزان يمكن لأي حادث طارىء ان يشغلها او يكسرها لأن عاطفتها تغلب عقلها لكنها وفي سرعة قياسية تستمد من ضعفها قوة كي تنهض من جديد وتضع القطار في السكة لتنطلق من جديد ..
مايا دياب وبعد صولات وجولات ضمن فرقة ال”فور-كاتس” نجحت بفرض نفسها على الساحة الفنية كمغنية محترفة بينما رزان كانت ولا تزال تقدم نفسها كهاوية غناء لأنها تعشق الإستعراض ولا تطرح نفسها كمغنية الا ضمن إطار برامجها بحيث تكتمل المشهدية عندها وتحقق حلمها.
نجحت مايا بوضع نفسها في خانة المنافسة مع هيفا التي حصدت منذ انطلاقتها حتى اليوم النسبة الأعلى في الإستفتاءات العالمية من ناحية الجمال والإثارة لكن رزان احتفظت بطبيعة حواء ،خلقت عالما خاصا بها ولم يخطر ببالها ان تقلد احدا كي تبقى متصالحة مع نفسها .
حظيت رزان بفرص تمثيل ادوار بطولة في مصر وكانت اللبنانية الثانية من بعد نور تحظى بفرص مماثلة بينما لم تجد مايا فرصتها الذهبية بعد على الرغم من تجارب خاضتها في مصر وذلك بتصريح منها تقر فيها بانها ترفض عروضا لأنها لم تجد نفسها فيها .
رزان لديها الباع الطويل في حقل الإعلام وما حققته فيه يعتبر انجازا وبخاصة انها حاورت ابرز النجوم العالميين الأمر الذي لم تحققه مايا بعد .
لا يمكن لأي متابع ان ينكر الإمكانية المادية التي تمتلكها مايا كي تبقى تحت الأضواء وتضمن استمرارية معينة من ناحية اصدار الأغنيات وتصوير الكليبات لكن رزان كانت ولا تزال تعتمد على العرض والطلب وتنتظر الفرص من الذين يؤمنون بموهبتها دون ان تضطر الى الصرف من جيبها الخاص كي تبقى تحت الأضواء .
من خلال برامج سابقة شاهدناها بدت لنا رزان اكثر التصاقا وتقربا من ضيوفها نظرا لما تتمتع به من خفة ظل غير معهودة وعفوية تساعدها على مجاراة اي حدث ومداخلاتها الذكية تعزز قناعتنا باهمية الدور الذي تلعبه رزان في سياق اعداد البرامج التي تقدمها حتى في ظل وجود معاونين لها مما يظهر تفاوتا كبيرا بينها وما بين مايا في هذا الإطار بحيث لا تشكل مداخلات مايا اضافة تسجّل في هذا المجال الا القليل .
على الرغم من ان الأثنتان خضعتا لعمليات تحسين في الوجه غير ان رزان ما تزال تتمتع بقدر معين من الملامح الطبيعية في وجهها حتى انها لم تضطر الى صبغ شعرها باللون الأحمر في محاولة لتغيير ال”لوك ” كما فعلت مايا في عيد العشاق التي غالبا ما تعتمد ماكياجا يظهرها كتمثال رخامي من صنع نحات .
لا يمكن سوى ان نقر بان مايا تعتبر اليوم الفنانة الأكثر اثارة للجدل واترك للقراء ان يضعوا هذه الصفة في الخانة التي يرونها .
ويبقى ان تقوم محطة المستقبل بتوظيف مهارات رزان وتحافظ عليها كما فعلت ال “ام-تي-في ” بتوظيف مهارات مايا التي استعادتها لموسم ثان من “هيك منغني ” بعد معركة شرسة مع محطات اخرى .