عاجل

قصة مبادرة ملكية حققت النجاح الباهر

وكالة الناس – كتب -د. عصام الغزاوي – كانت مناسبة تشريف جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ومشاركته إخوانه من منتسبي القوات المسلحة مأدبة الإفطار الرمضاني في السادس عشر من شهر رمضان المبارك الموافق 2010/8/26 في مدرسة الشهيد الملك عبدالله بن الحسين للمشاة في الزرقاء تختلف عن مثيلاتها في السنوات الماضية، لقد أطلق جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة في هذه المناسبة مبادرة ملكية تهدف إلى توفير نوافذ تمويلية لمنتسبي القوات المسلحة والأجهزة الأمنية العاملين، للمساهمة في تمويل نفقات احتياجاتهم السكنية والحياتية وتأتي المبادرة في إطار حرص جلالته على تأمين مستوى معيشي يلبي تطلعاتهم وأسرهم في حياة كريمة، وذلك تقديراً من جلالته لحجم الواجبات والتضحيات التي يقدمها منتسبو القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في حماية الوطن والمواطنين . وفي التاسع من حزيران عام 2011 وفي خضم الإحتفالات بذكرى الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش تم إفتتاح المقر الرئيسي لصندوق الإئتمان العسكري في وادي صقرة برأس مال وقدره 140 مليون دينار، تبَرع جلالة الملك حفظه الله بنصفها من جيبه الخاص والنصف الآخر مساهمة من قيادة القوات المسلحة، ويشرف على الصندوق ويديره كادر مؤهل من القوات المسلحة والقطاع المصرفي الخاص وهو لا يهدف إلى الربح ويعمل على قواعد المرابحة الإسلامية .
بعد مضي أقل من خمس سنوات من إنشاء الصندوق زاد رأس ماله وقام بتمويل إحتياجات عشرات الألاف من طلبات منتسبي القوات المسلحة والأجهزة الأمنية بشروط ميسرة شملت بناء المساكن وشراء الأراضي للسكن عليها، وتمويل شراء الأثاث والسيارات وتدريس الطلاب والحج والعمرة، إضافة لما يقدمه الصندوق من المشورة حول الفرص الإستثمارية وخدمة بطاقات الدفع والإئتمان والصراف الآلي .
كل الشكر وعظيم الإمتنان لجلالة الملك عبدالله الثاني المعظم على إطلاقه هذه المبادرة الإنسانية، ولكافة العاملين في الصندوق على الرعاية والتسهيلات التي يقدموها حتى حقق هذا الصندوق الإستقرار والأمان والحياة الكريمة لأفراد قواتنا المسلحة .