اليوم ..نهاية مرحلة الذهاب بإقامة 3 مباريات اهمها الفيصلي والصريح
وكالة الناس – تسدل الستار مساء اليوم على مباريات مرحلة الذهاب من دوري المناصير للمحترفين لكرة القدم، بإقامة ثلاث مباريات من الجولة السادسة “المؤجلة”.
ستاد البترا يشهد عند الساعة الثالثة عصرا لقاء الأهلي “17 نقطة” والحسين اربد “15 نقطة”، وفي الوقت ذاته يشهد ستاد الأمير هاشم لقاء الصريح “14 نقطة” والفيصلي “22 نقطة”، فيما يلتقي الأصالة “7 نقاط” مع الجزيرة “12 نقطة” عند الساعة الخامسة والنصف مساء على ستاد عمان.
ويدرك الفيصلي الذي ضمن التتويج بلقب بطل الشتاء, أهمية الفوز بالمباراة والابتعاد اكثر في الصدارة والابقاء على سجله خاليا من أي هزيمة بعد 6 انتصارات متتالية، ويعول الفريق كثيرا على عامل اللياقة البدنية الى جانب مهارات لاعبيه الفردية؛ حيث سيشكل يوسف الاليوسي الركيزة الأساسية للفريق في الجانب الدفاعي، الى جوار براء مرعي ويوسف الرواشدة وشريف عدنان، ويشكل بهاء عبدالرحمن ومهدي علامة مصدر قوة الفريق في منطقة العمليات، من خلال انطلاقتهما القوية خلف ثنائي الهجوم نهار الشديقات وديالو، ما يشكل خطورة دائمة على مرمى حارس الصريح خالد العثامنة، ما لم يتم ضبط تحركاتهم من قبل محمود نزاع وعماد ذيابات، وهذا ينطبق أيضا على انطلاقات ماهر الجدع وياسين البخيت من طرفي الملعب، والأخير يتقدم باستمرار لتشكيل جبهة هجومية واستخدام مهارته في الاقتحام والتسديد على المرمى. من جانبه فإن فريق الصريح الذي قدم أداء مثاليا توجه بانتصار ثمين على الحسين إربد في الجولة الماضية، سيحاول احتواء الاندفاع الهجومي المبكر لمنافسه، من خلال تكثيف تواجده أمام وداخل منطقة الجزاء، وإعطاء أيمن الخالد ورضوان الشطناوي أدوارا دفاعية الى جوار ذيابات ونزاع، وترك الحرية لخلدون الخزامي وعبدالرؤوف الروابدة وأيمن أبوفارس وصدام الشهابات، للمشاكسة في الأمام، للتخفيف من حدة الضغط الفيصلاوي المتوقع على مرمى العثامنة، واستغلال أي فرصة للوصول لمرمى الحارس محمد الشطناوي.
ويتطلع الحسين لمداواة جراحه بعد خسارته المفاجئة أمام جاره الصريح في الجولة السابقة، أملا في البقاء قريبا من القمة، وسيسعى الأهلي لمواصلة عروضه ونتائجه الملفتة للبقاء قريبا من فرق الصدارة أيضا.
حساسية المباراة الكبيرة قد تدفع الفريقين الى انتهاج أسلوب حذر في التعامل مع أحداث اللقاء، خشية دفع ثمن التسرع غاليا، لكن مع مرور الوقت ينتظر أن يكون فريق الحسين المتسلح بحيوية وحماس لاعبيه، هو المبادر بالتقدم صوب مناطق منافسه الخلفية، وهو يمتلك خط وسط قادرا على التحكم بناصية الأمور؛ حيث يشكل محمود البصول وأسامة ابوطعيمة وأحمد غازي وعلي ابوزيتون عمقا استراتيجيا لمحمد عمر الشيشاني وأكرم الزوي في الأمام، وهذا الثنائي يشكل بتحركاته الناضجة خطرا قد يزعج دفاعات الأهلي، ما لم يتنبه زيد جابر ودينيس ورفاقهما لتحركاتهما جيدا وكبحها قبل استفحال خطورتها على مرمى الحارس فراس صالح.
فريق الأهلي وإن كان يمتلك الخيارات الفنية اللازمة، لكنه يدرك بأنه سيواجه خصما عنيدا لدى لاعبيه الحافز والرغبة القوية في تحقيق نقاط الفوز، لذلك سيلجأ الأهلي الى الموازنة بين الواجبات الهجومية والدفاعية انطلاقا من منطقة الوسط، التي يتواجد بها محمد العلاونة ومحمد الحسنات وسليم عبيد ومحمود مرضي، الذين سيفكرون أولا في تشديد الرقابة على نظرائهم في وسط الحسين قبل التفكير بالمبادرات الهجومية، والتقدم لإسناد ماركوس في الأمام لزيادة الزخم الهجومي على مرمى الحارس مالك شلبية.
ويسعى الجزيرة لمواصلة صحوته المثالية تحت قيادة المدرب هيثم الشبول، وهو حال فريق الأصالة الذي عاد من الرمثا بنقطة ثمينة الأسبوع الماضي.
تشكيلة الجزيرة التي هزمت الوحدات تبدو مثالية، لذلك فإن العمل الجماعي للفريق قد يتم وفق الأصول في الجانب الهجومي، في ظل وجود تناغم بين تحركات أحمد سمير وصالح الجوهري المسنودين من فهد يوسف وعامر أبوهضيب، في الوقت الذي يتولى محمد طنوس ومهند العزة قيادة الألعاب وتنويعها حسب مجريات اللعب، فيما سيقوم ابراهيم السقار ومهند خيرالله مطالبين بفرض رقابة صارمة على لاعبي الخط الأمامي في الأصالة.
بدوره، سيحاول الأصالة اللعب بنسق منتظم وبتوازن شديد في أداء الواجبات، بحيث يبعد الخطورة الجزراوية أولا بأول عن مرمى أبو خوصة، قبل الشروع في تنفيذ الشق الهجومي من خطته، والذي يرتكز على قدرات أحمد مرعي وليث الفايز في الهروب من الرقابة، لترجمة الكرات التي تصلهم الى أهداف، أو فتح الطريق لأنس الصوص وخالد هلال ومحمد العدوان للولوج من بوابة المرمى أو الأطراف، لبلوغ مرمى أحمد عبدالستار وتهديده بصورة حقيقية، في حين ستقع على عاتق محمد شعبان ومحمود مشعل وحسن أبوزينب مهمة وقف الامتداد الجزراوي من حين لآخر، من أجل ضمان الخروج بالنتيجة المأمولة.