0020
0020
previous arrow
next arrow

نشاط لافت للقرضاوي ضد بشار الأسد وخلاف مبكر حول مقعده الشاغر وثلاثي المعارضة يتأهبون لخلافته في قمة الدوحة

 يمكن تلمس النشاط الواضح الذي يظهره العلامة الشيخ يوسف القرضاوي ليس على صعيد مساندة القمة العربية المرتقبة في الدوحة.
ولكن الأهم على صعيد تمهيد الأرضية السياسية والبروتوكولية لأقسى قرارات ممكنة ضد نظام الرئيس السوري بشارالأسد والعمل بالنتيجة على إحلال المعارضة السورية كبديل مباشر لنظام بشار في كل أروقة وكواليس القمة العربية.

القرضاوي إستبق الجميع بدعوات سياسية ومناشدات دينية الطابع تحذر القادة والزعماء العرب من تجاهل المصير الذي يواجهه الشعب السوري عبر نداء خاص سبق كل الفعاليات التحضيرية بعنوان إنقاذ الشعب السوري.

المسألة تطلبت إعلاميا وسياسيا تحدث القرضاوي بصفته رئيسا لعلماء المسلمين وتوجيه إتهام مباشر لنظام الرئيس بشار بقتل العالم الكبير محمد سعيد البوطي وسط ماكينة دبلوماسية عربية تعمل بحماس لصالح قرار عربي بالإجماع يخرج نظام بشار تماما وبصورة قطعية ونهائية من النظام العربي.

واضح تماما ومن كواليس إجتماعات التحضير على مستوى مندوبي الجامعة العربية بأن خمسة دول عربية تعمل على مشروع كبير لصالح إعلان طرد وفصل سوريا بشار الأسد من المجموعة العربية وتجاوز قصة تجميد مقعد سوريا.

..هذه الدول هي قطر ومصر وليبيا وتونس وتساندها السعودية بطبيعة الحال و المجموعة الخليجية مع حركة فاترة في السياق لكل من البحرين والكويت كما فهمت القدس العربي مقابل جبهة من تسع دول عربية تحاول إعاقة مشروع رسم مقعد سوريا في أحضان المعارضة بحجج وذرائع متعددة أغلبها ذات طابع بروتوكولي وفني وتحت غلاف سياسي.

دول الضد في هذا الإتجاه هي العراق والجزائر بشكل أساسي وفي المرتبة التالية الأردن والمغرب مع معسكر الذرائع النظامية والبروتوكولية دون إتخاذ موقف واضح ومحدد من دول أخرى بينها لبنان وسلطة عمان وفلسطين فيما تظهر كل من اليمن والسودان مواقف غير متحمسة إطلاقا لإجلاس أقطاب المعارضة السورية بالخارج في المقعد الشاغر بإسم سوريا.

الحجج البروتوكولية التي تستخدم في هذا الاتجاه متعددة ومتنوعة وتتحدث عن موانع بروتوكولية ناتجة عن عدم وجود حكومة سورية متكاملة مع طاقم وزاري موجود علي ارض سوريا تنفيذا لبروتوكولات ميثاق الجامعة العربية.

بين الحجج أيضا عدم وجود نصوص في ميثاق الجامعة تسمح بأن تتصدر حكومات المنفى منابر مؤسسة الجامعة وتلك حصريا حجة تطرحها كل من عمان و بغداد في الوقت الذي يحاجج الاتجاه المعاكس بأن صلاحيات رئاسة القمة تسمح للدولة المضيفة بدعوة من تريد لحضور الاجتماعات وإلقاء خطاب.

قطر تضغط بدورها لكي يوافق وزراء الخارجية العرب على تمكين ممثل سوريا الجديدة وهو أحد أقطاب الائتلاف المعارض من حضور الاجتماع المغلق وإلقاء كلمة سوريا رسميا مستندة الى قرارات الجامعة العربية التي منحت المعارضين لبشار الاسد صفة تمثيل سوريا بدلا من النظام الحالي.

مقابل ذلك يدعو الوفد التحضيري العراقي بإسناد أردني وجزائري خفي الى إستضافة المعارضة السورية دون تمكينهم من الجلوس على المقعد الشاغر بحجة تاثيرات عكسية خطيرة لقرار من هذا النوع على موقف المجتمع الدولي من ملف إنتقال السلطة والتسوية السياسية للأزمة السورية.

في الاثناء فهمت القدس العربي بأن الثلاثة الكبار الان في المعارضة السورية وهم غسان هينو رئيس الحكومة المؤقتة وأحمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف المعارض وسليم إدريس رئيس أركان الجيش السوري الحر يتأهبون لمشاركة فعالة ومثيرة بإسم الشعب السوري وهي المشاركة التي تثير حتى الان على الاقل وقبل بدء إجتماعات وزراء الخارجية أول خلافات الكواليس التحضيرية.القدس العربي