السفير الروسي: اجتماعات اللجنة الوزارية مع الأردن تعقد العام المقبل
وكالة الناس ــ أعلن السفير الروسي لدى عمّان، غليب ديسياتنيكوف، أنه من المخطط عقد جلسة جديدة من اجتماعات اللجنة الوزارية الأردنية-الروسية، العام المقبل في روسيا.
وقال ديسياتنيكوف، في مقابلة مع وكالة سبوتنيك الروسية، إنه “من المخطط عقد الجلسة التالية للجنة الوزارية بين الدولتين العام المقبل في روسيا الاتحادية”.
وأضاف أنه “بلا شك العمل خلال الفترات الفاصلة بين مثل هذه الاجتماعات لا ينتهي، فلا نزال بالتعاون مع شركائنا الأردنيين نعكف على متابعة تطبيق ما تم اتخاذه خلالها من المقررات بما في ذلك في إطار مجموعات العمل المختصة وغيرها من الآليات المعنية التي يصب استخدامها المستمر في منفعة دولتينا”.
وقال ديسياتنيكوف “لقد عقدت الجلسة الدورية السادسة للجنة الحكومية الروسية-الأردنية المشتركة في شباط/فبراير الماضي، بشكل افتراضي”، مؤكدا أنها كانت “مشاورات تفصيلية ومثمرة للغاية”.
وأضاف أن ذلك “مكّن من إجراء مراجعة شاملة للوضع الحالي في تعاملنا الثنائي وتحديد سبل تعزيزه وتكثيفه في كافة المجالات المهمة”.
وأشار إلى أنه “بهذا الصدد نقوم بالتركيز الأساسي على الزراعة والطاقة والتكنولوجيا العالية والتبادل بالاستثمارات والسياحة ومختلف الموضوعات الثقافية والإنسانية”.
وأكد ديسياتنيكوف أن الجانبين؛ الروسي والأردني يركزان اهتمامهما البالغ على “تعزيز وتنويع صلاتنا الاقتصادية التجارية، كما نبذل نحن وشركاؤنا الأردنيون قصارى جهودنا من أجل تحقيق هذا الهدف”.
وأضاف “لا يزال هناك عمل يتعين القيام به في هذا المجال حيث لا يتطابق الوضع فيه والديناميكية الأعلى بكثير لتطور الحوار السياسي بين موسكو وعمان، لكننا ننجح معاً في المضي قدماً باستخدام كل ما يتوفر بهذا الصدد من القدرات والإمكانيات كما أننا على يقين تام بالنجاح النهائي في مصلحة بلدينا وشعبينا الصديقين”.
ورداً على سؤال حول إذا ما كانت هناك معوقات تواجه التجارة بين البلدين، قال ديسياتنيكوف “بالطبع. هذا هو السبب في وجود هذه الصيغة [اللجنة الوزارية المشتركة]، للمساعدة في تسوية جميع التناقضات المحتملة التي يمكنها بدرجة أو بأخرى، إعاقة التطور المرجو لعلاقاتنا الثنائية”.
وأضاف أن “كلا الطرفين الروسي والأردني سيستغلان [هذه الصيغة من الاجتماعات] لهذه الأغراض بأقصى قدر من الكفاءة، وفي هذه اللحظة نعمل بنشاط مع عمان من أجل توفير المحتوى الموضوعي المطلوب للجلسة اللاحقة للجنة الحكومية المشتركة مما يخص أولا وقبل كل شيء بمواصلة ازدياد حجم التبادل التجاري بيننا وتحسين القاعدة القانونية التعاقدية ذات الصلة”.
كان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قد أكد، قال في أعقاب المباحثات الأخيرة التي جمعته مع نظيره الأردني في عمان في 3 تشرين الثاني/نوفمبر، أن هناك آفاقا واسعة لزيادة التعاون في مجالات اقتصادية وتجارية وتعليمية وزراعية عديدة.
وأوضح السفير الروسي أنه “أثناء المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، قدم الوزير الروسي تغطية كاملة لهذا الجانب من المحادثات التي أجراها في عمان مع زميله [وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي]. بالفعل، كانت تتصدر في هذه المقابلة مواضيع التعاون الثنائي، وهذا أمر منطقي”.
وأضاف ديسياتنيكوف “نركز، كما سبق لنا القول، على مواصلة تكثيف وتنويع صلاتنا الاقتصادية التجارية والتبادل بالمنتجات الزراعية وإتاحة المزيد من الفرص للتعامل الثقافي والعلمي وازدياد عدد الحصص الدراسية للطلاب الأردنيين في الجامعات الروسية وبالعكس واستئناف الكثافة التامة للتدفقات السياحية التي تقلصت بدرجة ملحوظة في زمن الجائحة”.
كما أشار ديسياتنيكوف إلى “وجود عدد كبير من الاتجاهات الأخرى ذات الآفاق بما فيها الطاقة والاستثمار والنقل حيث سنبذل جهودنا المشتركة بها من أجل تنفيذ المشاريع ذات المنفعة المتبادلة”، مبيناً أنه “في الوقت الراهن يتم العمل على جميع هذه المواضيع من قبل خبراء على مستويات مختلفة، وبعد اكتماله سيتم وضعها على جدول أعمال الجلسة التالية، وهي الجلسة السابعة الآن للجنة الحكومية المشتركة”.
وحول أثر استمرار إغلاق الحدود الشمالية السورية على تصدير الخضراوات إلى روسيا، أكد ديسياتنيكوف أن “المعوقات الموجودة على الحدود الأردنية السورية لا تؤثر تقريبا في الأوضاع الحالية في مجال الصادرات الزراعية من المملكة [الأردنية الهاشمية] إلى روسيا”.
وأضاف أنه “لدينا عدد غير قليل من الإمكانيات اللوجستية المختلفة البديلة. مثلما توجد قائمة واسعة جداً من السلع التي يتم توريدها من كلا الطرفين”.