حالات العنف ضد المرأة3385 العام الحالي
وكالة الناس – قالت وزيرة التنمية الاجتماعية ريم ابو حسان إن الاردن تعامل مع 3385 حالة عنف ضد الاناث العام الحالي وفقا لاحصائيات مكاتب الخدمة الاجتماعية في ادارة حماية الاسرة مؤكدة ان إيقاف العنف ضد المرأة لا يتم إلا بتضافر الجهود وسن التشريعات التي تنصف المرأة وتحميها لدفعها الى المشاركة في جميع نواحي الحياة .
واضافت بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة الذي صادف امس ان الاردن يشارك الاسرة الدولية وكل القوى المؤمنة بقيم الحرية والمساواة بإحياء اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة لكونه يعيد الانتباه إلى ممارسات العنف المستمرة بحق المرأة وكيفية نشوئها وتطورها وتنوعها.
وأشارت ابو حسان الى أنه رغم الجهود المبذولة من قبل المنظمات والحركات النسائية ؛ إلا أنه مازالت هناك بعض الأساليب العدوانية التي تطبق ضد المرأة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً الأمر الذي يكلف الإنسانية ضرائب باهظة تتعلق بالأمن والاستقرار جراء اعتماد العنف وسيلة للتعامل مع المرأة كونها البيئة الأساسية الحاضنة لأجيال المستقبل مبينة ان الاردن كان سباقا في حماية المراة والدفاع عنها فقد استقبلت دار الوفاق الاسري منذ مطلع العام الحالي نحو 900 حالة لأردنيات وسوريات تعرضن للعنف يرافقهن نحو 200 طفل فيما استقبلت الدار نحو 33 حالة منذ شهر اذار الماضي.
واضافت ابو حسان : استطاعت الوزارة دمج 22 فتاة تحتاج للحماية داخل اسرهن وتأهيل 56 فتاة مهنيا من المعنفات فضلا عن تنفيذ وتقديم برامج الارشاد الاسري لـ 375 من متلقيات خدمات دار الوفاق الاسري مشيرة الى ان الوزارة انشأت هذا العام دار ايواء ضحايا الاتجار بالبشر حيث استقبلت منذ شهر نيسان الماضي نحو 15 حالة.
واوضحت ان الوزارة تشارك مع منظمات ومؤسسات المجتمع المدني كافة الخطط والبرامج التي تساند المرأة حيث اشتملت برامج الوزارة تعزيز الانتاجية والتي وجهت في الاساس الى المرأة لتكون عضوا منتجا في المجتمع حيث بلغ عدد المشاريع المقدمة لهذا العام نحو 178 مشروعا بقيمة اجمالية وصلت الى 440000 دينار بلغ عدد السيدات المستفيدات من البرنامج ( الاسر المنتجة) نحو 610 نساء.
ونوهت ابو حسان الى إن الاردن يدفع ضريبة جراء ازدياد نسب العنف في المنطقة العربية جراء الحروب والصراعات؛ كما يحدث في سورية التي تعرضت فيها النساء لكافة أنواع العنف على يد القوى المتصارعة وتم استغلالهن أبشع استغلال ، فيما يأويهن الاردن ويقدم لهن البرامج ووسائل الحماية والدعم النفسي. اضافة الى ما ترتكبه مرتزقة داعش بحق المرأة من إهانات متعددة كالخطف والتعذيب والسبي وغيرها من الممارسات اللاإنسانية ما يتطلب دورا متزايدا من الاردن الدولة الجار للدول التي تشهد كل هذه الازمات. مؤكدة على مواقف النساء اللواتي أبدين مقاومة كبيرة في محاولة لتحرير المرأة من الظلم الواقع عليها وذلك إيماناً منهن بإرادة المرأة وأثبتن أنهن قادرات على صنع التغيير وتركن بصمة في التطور والتغيير.
