نتعلم ..ونبقى في الارض!!
تبقى مصر ولاّدة، تعلّمنا وتعلّم غيرنا. فحين فرغت شرم الشيخ من عشرات آلاف السياح الروس والإنجليز، لم تدب صحافتهم الصوت وتطالب الحكومة «باحضار» السياح كما نفعل نحن، ولا نقرع طبول إغلاق الفنادق. ولا ننوح على آلاف العاملين فيها وقف وزير العدلية المستشار الزند مع قضاة وطنيين مصريين وقرروا جميعاً قضاء اجازاتهم في شرم الشيخ وهكذا انفتح الباب امام الصحفيين والمهندسين والعمّال والفلاحين لملء فنادق شرم الشيخ.. الى جانب رهانهم على اخوتهم العرب واليابان والصينيين والهنود.آلاف الأردنيين يحبون قضاء اجازاتهم في عيد الميلاد ورأس السنة في لندن.. رغم قرف الانجليز من الأجانب. فلماذا لا يقضي الأردنيون عطلهم في شواطئ البحر الميت والعقبة ووادي موسى ووادي القمر؟!.نحن نزعم أننا أهل كرم لكن القليل يدفع القليل لمستشفياتنا وجامعاتنا وفقرائنا من الطلبة المبدعين وحين نقيّم الصناعة السياحية، وهي صناعة جلدها رقيق، وتتأثر بالفوضى السياسية والعنف في «الشرق الأوسط». نبدأ نطالب الحكومة «بدعم» الفنادق كيف تدعم الحكومة التي بحاجة الى الدعم غير تخفيف الضرائب وغير الانفاق على «الدعاية».. وكلها اكتشف المصريون انها غير مجدية، طالما ان داعش والاخوان وراء تدميرها وهما ككل مجرم يدّمر أسرع من دولة تبني.إذا كنا حريصين على إبقاء صناعة السياحة تملك القدرة على البقاء فوق الماء فان على قوانا الاجتماعية الحيّة.. التحرك في الاتجاه ذاته الذي تحرك به المصريون فتقوم النقابات بحشد أعضائها لقضاء أيام في المناطق السياحية وتقوم النوادي بتجميع «غروبات» كما يفعل يهود أوروبا لزيارة القدس وإسرائيل وتقوم شركات السياحة والسفر بدل بيع السياح الأردنيين إلى سريلانكا وأوروبا وأميركا وسفن الحب في المتوسط.. ببيع هؤلاء السياح إلى وطنهم الأردن وبأسعار أقل… نتمنى على الأردنيين العمل والوقوف على الأرض بدل الكلام الكثير والشعر والتغني بالوطن الجميل فلا بأس مع الدعاء من قليل القطران.