رجل أعمال سعودي يقاضي مالكي قناة ''العربية''
وازدادت علاقة العمل بين الطرفين قوة عندما تقدم وليد الإبراهيم وشقيقه ماجد خلال إقامتهما في المملكة المتحدة بطلب قرض من الجابر بقيمة 30 مليون دولار بهدف تمويل إنشاء محطة العربية الإخبارية، وهو ما وافق عليه الجابر وفق شروط اتفقا عليها، أهمها أن يتم تسديد المبلغ عند الطلب، وتم بالفعل تحويل المبلغ في حساب مصرفي يملكه وليد الإبراهيم في سويسرا.
ويؤكد محامو الجابر في عريضة دعواهم التي قدموها للمحكمة أن اتفاقية القرض نُظمت تحت القانون البريطاني لأن إنكلترا كانت البلد الأكثر ارتباطاً بالاتفاقية، كونه تم الاتفاق عليها هناك، كما أن كلا الطرفين كانا يقيم على الأراضي البريطانية حين توقيعها، وكانا يمارسان نشاطهما التجاري في إنكلترا خلال الوقت الذي حصل فيه الاتفاق على القرض.
واعترف الإبراهيم بالدين خلال وجبة عشاء في حي “ميفير” بلندن أقامه على شرف الجابر، بعد أن قدم الشكر للجابر على المبلغ مؤكداً أنه سيمكنهم من الشروع بقناة العربية وأنهم يأملون في البدء بنهاية ذلك العام، وهو ما حدث في مارس/ آذار 2003 عندما تم إطلاق القناة رسمياً. قام يومها وليد الإبراهيم بدعوة الجابر لزيارة دبي للاطلاع على المكاتب الجديدة ومقر القناة عربوناً عن شكره له.
غير أن الأمور تأزّمت في 16 حزيران/ يونيو من عام 2015، عندما طلب الجابر عن طريق محامٍ سداد القرض مع الفائدة المترتبة خلال فترة 21 يوماً، وهو ما بلغت قيمة 30 مليون دولار، وبعد مرور أكثر من خمس أشهر لم يتم تسديد أية مبالغ، في وقت يؤكد فيه محامي الجابر أن “مبلغ القرض ما زال مستحقاً”.
(العربي الجديد)