عاجل

قوات الأسد تستعيد السيطرة على طريق الإمداد الوحيد إلى حلب

وكالة الناس – استعاد الجيش السوري السيطرة على طريق جنوب شرقي حلب امس لتنتزع الحكومة طريق الإمداد الوحيد إلى المدينة من قبضة عصابة داعش التي سيطرت عليه الشهر الماضي.
وقال التلفزيون الرسمي إن القوات المسلحة سيطرت بالكامل على الطريق الذي يربط حلب ببلدتي خناصر وإثريا وصولا إلى حماة وحمص إلى الجنوب. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان صحة التقرير.
وهذا الطريق هو خط الإمداد الوحيد لقوات الجيش الواصل إلى مناطق تسيطر عليها الحكومة في غرب حلب حيث يعيش نحو مليوني شخص.
وعرض التلفزيون الرسمي لقطات حية لإعادة فتح الطريق. وتجمع جنود سوريون وهتفوا وهم يحيطون بمراسل يقول إن الحافلات لم تنتظر إلى صباحا ليوم لتبدأ في استخدام الطريق مرة أخرى بينما اندفعت بضع مركبات وراءها.
وتتجمع قوات المعارضة المسلحة في الأغلب في القطاع الشرقي من المدينة التي كانت الأكثر سكانا في سوريا قبل اندلاع الصراع عام 2011.
كانت عصابة داعش قد أعلنت أواخر الشهر الماضي عن سيطرتها على معظم نقاط تفيش الجيش السوري على الطريق وإنها استولى على كميات كبيرة من الذخيرة من مواقع الجيش في المنطقة.
وشهدت المناطق المحيطة بحلب قتالا عنيفا على مدى أسابيع بعد أن شنت القوات السورية المدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني وإيران هجوما لاستعادة السيطرة على أراض حول حلب وانتزاعها من مقاتلي المعارضة وارهابيين.
من ناحية ثانية قتل 23 مدنيا بينهم ثلاثة اطفال جراء غارات جوية شنتها طائرات حربية يعتقد انها روسية على مدينة القريتين التي تسيطر عليها «داعش» في وسط سوريا، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان امس.
وافاد المرصد في بريد الكتروني «ارتفع إلى 23 بينهم ثلاثة أطفال ومواطنة عدد الشهداء الذين قضوا الاثنين جراء قصف لطائرات حربية يعتقد أنها روسية على أماكن في مدينة القريتين التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في ريف حمص الجنوبي الشرقي».
وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن مقتل عشرة مدنيين.
وتسببت الغارات ايضا بمقتل ارهابيين من داعش بحسب المرصد، من دون تحديد عددهم.
في غضون ذلك قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومتحدث اعلامي باسم احدى الفصائل المسلحة المعارضة للنظام السوري إن مقاتلين أسقطوا طائرة حربية سورية برشاشات متوسطة من طراز (بي.كي.سي) امس في محافظة حماة بغرب البلاد مما اضطر الطيار إلى الخروج منها.
وقال المرصد إن الطيار لقي حتفه عندما لم تفتح مظلته.
ونادرا ما أسقط مقاتلو الفصائل السورية المسلحة المعارضة طائرات سورية من قبل خلال الحرب الأهلية لافتقارهم بشكل كبير للأسلحة المضادة للطائرات غير أن مطالبتهم بصواريخ مضادة للطائرات تزايدت منذ تدخل سلاح الجو الروسي لدعم الرئيس السوري بشار الأسد في الصراع.
وأُسقطت الطائرة التابعة لسلاح الجو السوري في شمال غرب حماة قرب بلدة كفر نبودة حيث يستعر القتال بين المقاتلين والقوات الحكومة المدعومة بغطاء جوي.
وذكر المرصد أن المقاتلين سيطروا في وقت متأخر من مساء الثلاثاء على تل عثمان القريب من كفرنبودة.
وقال متحدث إعلامي باسم الفرقة الوسطى التي تنشط في المنطقة وتتبع الجيش السوري الحر إن الجماعة أسقطت الطائرة.
وقال ياسر شحادة المتحدث باسم الفرقة الوسطى «استطعنا من استهداف طائرة الميج وهي تقوم بشن هجوم على موقع الثوار بجبهة كفر نبودة. قمنا بضربها بالرشاشات المتوسطة من طراز 14.5 ورشاشات 23 خلال قيامها بالغارة.
«كان نصيبها إحدى الطلقات ليتصاعد الدخان منها وتتحطم سقطت بالقرب من منطقة يسيطر عليها النظام.. لا نعلم ماهو مصير الطيار. إلا أنه على الاغلب قتل.»
الى ذلك قُتل 14 شخصاً، وأصيب 70 آخرون بجروح، جراء قصف مقاتلات نظام الأسد، اليوم الأربعاء، على بلدة «دوما» في ريف العاصمة السورية «دمشق»، بالقنابل العنقودية.
وأفاد مسؤولون في الدفاع المدني ببلدة دوما، أن طائرات حربية تابعة للنظام، قصفت مناطق سكنية تقع تحت سيطرة المعارضة السورية، بالقنابل العنقودية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وأكد المسؤولون، (فضلوا عدم ذكر أسمائهم) أن القصف الجوي تسبب بأضرار كبيرة في المنطقة، وأنه تم نقل المصابين إلى المستشفيات الميدانية للعلاج.
من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات يعتقد أنها روسية نفذت امس عدة ضربات جوية على مناطق في شمال غرب سوريا شملها اتفاق أبرمته الأطراف المتحاربة في أيلول كي يطبق فيها وقف لإطلاق النار.
وأضاف المرصد أن الضربات وقعت على أطراف بلدتي معرة مصرين ورام حمدان في محافظة إدلب. وهذه أول مرة تقصف فيها الطائرات تلك المناطق.
وطبق وقف إطلاق النار في تلك المناطق إلى حد كبير برغم وقوع بعض التجاوزات الفردية.
سياسيا، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف امس إنه من الضروري تحديد من هي الجماعات الإرهابية ومن هي جماعات المعارضة الشرعية في سوريا قبل بدء جولة جديدة من المحادثات بشأن الأزمة السورية في فيينا.
ونقلت وكالة إيتار تاس للأنباء عنه قوله في مؤتمر صحفي مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا إن روسيا تدعم بشدة جهود دي ميستورا لحل الأزمة السورية.
وقال دي ميستورا إن من المهم العمل على تشكيل حكومة تشمل كل الاطياف في سوريا.
في الاثناء قال الكرملين امس إن الرئيس الروسي فلاديمر بوتين والرئيس التركي رجب طيب إردوغان أجريا اتصالا هاتفيا تبادلا خلاله الآراء بشأن الأزمة السورية في ضوء اجتماعات وزارية جرت في فيينا الأسبوع الماضي.
وأضاف أن الجانبين أكدا استعدادهما لمواصلة حوار سياسي