0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
previous arrow
next arrow

هنغاريا جوهرة أوروبا

 

كتب . سالم قبيلات 

إذا كنت تبحث عن شيء مختلف عن السياحة التقليدية وأجواء لهو غير معتادة ولراحة نموذجية ذات مغزى، فإن المجر هي أفضل مكان لذلك. ففيها يحصل الزائر على قضاء إجازة لا تُنسى طوال العمر، فالبلاد مليئة بالمناظر الساحرة، وفرص الترفيه والاسترخاء. حيث يتوفر في المواقع السياحية خدمات ومرافق عالمية متقدمة في انتظار الزوار، فشبكة النقل منظمة بشكل ممتاز، تمكن الزائر من الوصول إلى كل مكان بثمن بخس وبسهولة، أضف إلى ذلك، يمكنه العثور على برامج عالية الجودة ومناطق جذب رائعة في جميع أنحاء المجر، ودون إن يتعين عليه السفر لمسافات طويلة إذا أرد التنقل بينها.

العاصمة بودابست مدينة جميلة وساحرة، يتوسطها نهر الدانوب الذي يقسم هذه المدينة الرائعة، المليئة بالحياة، إلى قسمين. فإذا ما صعد السائح على متن سفينة سياحية في جولة عبر النهر، فإن قسم بودا (Buda) تجذب انتباهه بتلالها ومناطقها الخضراء وحي القلعة التاريخي فيها، وقسم بشت (Pest)، تسحره ببرلمانها،الذي يعد أجمل المباني البرلمانية في العالم ومبانيها الحديثة، فهي تقدم بانوراما مذهلة.

تقع جزيرة مارغت (Margitsziget) الخلابة في وسط النهر الذي يقسم المدينة، حيث يأسر مشهدها الخلاب قلوب الزوار. ففيها يمكن المشي، وممارسة الرياضة، والذهاب إلى الشاطئ، وتناول العشاء في الهواء الطلق، بعيدا عن ضجيج المدينة، وتحت الأشجار التي يعود عمرها إلى قرون.

يرتبط جزآ المدينة عن طريق ثلاثة عشر طريقًا وجسرين للسكك الحديدية، محاطة جميعها بالأعمال الإبداعية الفنية ذات الأهمية المعمارية البارزة. وفي مدينة بودابست أيضًا، يمكن العثور على عدد لا يحصى من المعالم التاريخية والمتاحف والمباني التاريخية والتحف المعمارية الملهمة.

في شمال المجر، تنتظر الزائرين المناطق الجبلية والكهوف والمنحدرات وقنوات المياه المناسبة لركوب قوارب السباحة والسهول الخضراء والوديان الظليلة والهواء العليل. وفي المنطقة الغربية ، توجد منحدرات وتلال جميلة خلابة وبحيرات عذبة شهيرة، وهي وجهات شهيرة للسياح من جميع أنحاء العالم.

تستقبل المنتجعات الصحية والمنتجعات الترفيهية في شمال وغرب المجر الضيوف بحرارة، الذين يرغبون في الاسترخاء أو الشفاء. آما أولئك الذين يبحثون عن الترفيه التفاعلي فيمكنهم الذهاب لصيد الأسماك أو التجديف أو المشي لمسافات طويلة في المحميات الطبيعية عبر طرق سياحية معبدة، يمكن اكتشافها بسهولة، ومن خلالها يلامس الزائر عبق المكان، إلى جانب الاطلاع على مواقع الأحداث التاريخية وجمالية الطبيعة ورومانسيتها.

ومن الجدير ذكر إن جميع المقاطعات المجرية يتوفر فيها أماكن إقامة مريحة ومجهزة تجهيزًا جيدًا، تمتلك جميع مستلزمات الراحة في انتظار المسافرين المتعبين. وللبعض الأخر، بالقرب من أماكن الإقامة يمكنه التمتع بممارسة المشي على طول شواطئ البحيرات ومصادر المياه الصافية والجداول، وهي ظروف مناسبة للتأمل والتنعم بالهدوء وإطلاق العنان للتفكير الهادئ، ولحسن حظ الزائر فان جميع البرامج المعروضة، تتلاءم مع الميزانية المتواضعة في ظل أزمة التضخم.

وتتميز كل منطقة في هنغاريا بان لديها العديد من القلاع والحصون التاريخية، فعدا عن كونها أماكن تاريخية شهيرة فهي مريحة ورومانسية ونموذجية لرحلات الربيع والخريف للأزواج الشباب والعائلات الكبيرة على حد سواء. فبالإضافة إلى الطبيعية الجميلة، فيمكن لكل زائر تجربة ألعاب المغامرات أو المشاركة كمتفرج أو المشاركة بنشاطات الفروسية، والسباقات المختلفة، إلى جانب فرصة تذوق الطعام التقليدي المجري اللذيذ.

إن لؤلؤة أوروبا الوسطى هي هذا الجزء الجغرافي الرائع المسمى اليوم بهنغاريا، الذي لم يكن ليبلغ هذا المستوى من الجمال والروعة، لولا اجتهاد ومثابرة وإبداعات المواطنين المجريين المتواصلة عبر التاريخ، وأجواء الحب والأمان والترحيب الحار التي يحظى به الزوار من قبل المجريين، فهم القدوة في الابتكار وفن البناء وتنفيذ الأفكار الإبداعية وتطويع العلوم والمعرفة في مواكبة المتغيرات وتطوير الحياة، وهي قيم أصيلة، جسدتها الأجيال المجرية المتعاقبة خلال مراحل التطور الحضاري ونهضة البلاد، وعبر استلهام التفكير الإبداعي لدى الإنسان المجري للأسس ضروريات بناء التنمية المستدامة، وربطها بجوهر العلوم الطبيعية خدمة للحياة البشرية.

لا يتوفر وصف.

لا يتوفر وصف.