دراسة : المكتئبون أكثر عرضة لفقدان البصر
قالت دراسة طبية عن الأشخاص الذين يعانون نوبات الاكتئاب انهم الأكثر عرضة لفقدان البصر بالمقارنة بالأصحاء.
وحسب مصادر اعلامية اليوم فقد تابع الباحثون بيانات تتعلق بأكثر من 10 آلاف بالغ ممن تخطوا العشرين عاما خلال الفترة من عام 2005 وحتى 2009، وأوضحت المتابعة أن معدلات الاكتئاب بلغت بين المشاركين في الدراسة نحو 11 بالمئة بين الأشخاص الذين تعرضوا لفقدان حاسة البصر، وذلك بالمقارنة بالأصحاء الذين لا يعانون نوبات الاكتئاب.
وتأتي نتائج هذه الدراسة بعد الأخذ في الاعتبار عوامل العمر والجنس، بالإضافة إلى مستوى الصحة العامة للأشخاص المشاركين في الدراسة التي تعد الأولى من نوعها في كشفها النقاب عن وجود علاقة بين نوبات الاكتئاب وفقدان البصر.
وعلى صعيد آخر لفتت دراسة أميركية سابقة إلى أن الإصابة بالاكتئاب تزيد احتمالات الإصابة بالعته بشكل ملحوظ، وأن توقيت ظهور المرض النفسي قد يحدد نوعية الخرف عند التقدم في العمر.
ووجدت الدراسة، التي نشرت في “دورية الصحة النفسية العامة،” أن ظهور أعراض الاكتئاب في منتصف العمر يرفع احتمالات الإصابة بالعته بواقع 20 في المائة، وترتفع إلى 70 في المائة بين من يجري تشخيص إصابتهم بالاكتئاب في سن متقدمة.
وفي الدراسة، ركز الباحثون على رصد البيانات الصحية لأكثر من 13 ألف شخص يعيشون شمالي كاليفورنيا، تراوحت أعمارهم بين 40 و50 عاماً حتى بلوغهم سن الثمانين.
ووجد الباحثون أن توقيت ظهور الاكتئاب يتكهن بنوعية العته، فالإصابة بالمرض النفسي في سن متأخرة تزيد من احتمالات الزهايمر، أما الإصابة به في منتصف العمر فهذا يعني إمكانية الإصابة بالخرف الوعائي.
والخرف الوعائي هو ضعف في وظائف الإدراك والذاكرة وتحدث نتيجة اضطرابات تصيب الأوعية الدموية المغذية للدماغ، وهو ثاني أشيع شكل للخرف بعد الزهايمر، الذي يسبب تزايدًا في فقدان الذاكرة والعمليات العقلية الأخرى، وتردي القدرات العقلية مع تطور المرض، الذي يتسبب به تلف تدريجي لخلايا الدماغ، وسبب هذا التلف مجهول حتى الآن.