لون الزهر ينجّي حياة عديدات
وكالة الناس – يتميز شهر تشرين الأول بدعمه للمرأة من خلال الحملة العالمية للتوعية ضد سرطان_الثدي . هذه الحملة التي اعتدنا أن نراها على مرّ السنين انطلقت في أوائل التسعينات وتُرجمت فكرتها الأساسية من خلال شريط زهري اللون يرفق مع الملابس، غايته إظهار دعم الشخص للدراسات الهادفة الى إيجاد حلول لمكافحة المرض بالإضافة الى توعية النساء لإجراء الفحوصات الدورية السنوية.
رغم شيوع هذه الحملات في السنين القليلة الماضية، كان لمرض سرطان الثدي دلالات سلبية للمرأة قبل التوعية بشأنه ما قبل فترة الثمانينات. فهذا المرض يّمس منطقة دقيقة على علاقة كبيرة بأنوثة المرأة، ولذلك كان في ما مضى يُخبّأ، وكانت النساء تتفادى القيام بالفحوصات الطبية اللازمة لتفادي إبرازه. إلّا أن البعض من الشخصيات المعروفة ساهمت بإزالة العار المرفق بهذا المرض ومنهم السيدة الأميركية الأولى بيتي فورد التي أفصحت من دون تحفّظ الى الصحافة عن تجربتها في مكافحة المرض، وعن العملية الجراحية التي خاضتها في أوائل السبعينات. بعد ذلك قامت الجمعية الأميركية لمرض السرطان بإطلاق حملات لنشر التوعية لإجراء فحص الـ Mammography بهدف الكشف المبكر ومنذ ذلك الوقت تتالت المبادرات من جمعياتٍ عدّة للمساهمة، وابتكرت فكرة الشريط الزهر فأُنشأ شهر تشرين الأول كالشهر الرسمي للتوعية للفحوصات قصد الكشف المبكر، وجعلت من لون الزهر اللون الأساسي للحملة. نجمات عالميات عدة شاركن تجربتهن مع المرض، كمقدمة البرامج الأميركية جوليانا رانسيك والممثلة العالمية أنجلينا جولي التي أجرت عملية جراحية لاستئصال ثدييها حتى قبل إصابتها بالمرض لتاريخ عائلتها الأليم في مكافحة مختلف أنواع مرض السرطان.ش