0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

جيل الانتفاضة وصرخة يا وحدنا!

 كنت مساء الثلاثاء ضيفاً على برنامج «نبض البلد» التلفزيوني الذي يعده الزميل شرف أبو رمان ويقدمه الزميلان الدكتور مهند مبيضين ومحمد الخالدي بالتناوب في حوار موسع حول الانتفاضة الثالثة بمشاركة النائب الصديق محمد الحجوج ،وادار الحلقة التي شاركت فيها الزميل الخالدي . ما يعنيني هنا ،التأكيد على مخاوفي الحقيقية، على الانتفاضة الثالثة ومحاولات إجهاضها من السلطة الفلسطينية جراء رغبة القيادات الفاعلة في السلطة تأكيد وقوفها ضد انطلاق الانتفاضة والتصعيد وتمسكها بخيار التسوية . نعم أخاف على الانتفاضة  من السلطة لان العدو الصهيوني هو المرعوب من تنامي التطورات الميدانية ولجأ الى كل الوسائل العقابية التي يمتلكها من هدم البيوت والمحاصرة والقتل بدم بارد للأطفال ونشر كاميرات المراقبة ولا يزال يخاف من الجيل الجديد الثائر الذي فقد الامل بالحل والوصول الى سلام عادل ومشرف جراء تنامي القمع والاضطهاد الصهيوني . حين يعترف كبار المحللين الصهاينة  في صحيفة « يديعوت أحرونوت « ومنهم « ناحوم برنياع» : «انها الانتفاضة الثالثة قد اشتعلت وعلينا أن نعترف ان نيتنياهو هو من يتحمل مسؤولية اندلاع الانتفاضة بسبب اليأس وفقدان الامل الذي أصبح يصيب الفلسطينيين «.نعم إنه اليأس من الجميع عربا ومسلمين والسلطة هو الذي دفع الشباب الفلسطيني المقاوم الى امتشاق الشهادة للذود عن كرامة القدس والمرابطات لتحقيق الحلم بالوصول الى سلام عادل ودولة مستقلة وعاصمتها القدس الموحدة لا الشرقية ولا الغربية. حال الشباب الفلسطيني هو صرخة « يا وحدنا « هو الذي ساهم في ابداع كل الوسائل النضالية من «ادعس « والموت بالسكاكين حتى تنتشر روح الرعب لدى المستوطنين اليهود هذه الروح هي التي انتصرت على الارهاب الصهيوني وجعلت « النتن ياهو « يتراجع عن تصعيده خوفا من الانتفاضة ومن التهديدات الامريكية التي هددت بالامتناع عن استخدام الفيتو في وجه المشروع الفرنسي في مجلس الامن الرامي الى ايجاد مرجعية جديدة « للعملية السلمية « . لا نطالب السلطه تبني خيار الانتفاضة ولكن نطالبها أن تصمت ولا تطلق التصريحات العبثية التي تؤكد فيها على رفضها للتصعيد والعنف . نعم مطلوب استثمار الانتفاضة للوصول الى صفقة دولية جديدة تضمن للشعب الفلسطيني دولته ذات السيادة وليس « كانتون « يمرح فيه الجيش الصهيوني وقتما يشاء. انها طريق الشهادة التي تعمد النصر والعزة والكرامة وليست طريق الحياة مفاوضات …!