التشيك تسجل أول إصابة بجدري القرود
وكالة الناس ــ أعلنت التشيك تسجيل أول إصابة بمرض جدري القرود لتنضم إلى قائمة الدول التي ظهر بها المرض، وسط مخاوف من تفشيه عالميا.
وكشفت منظمة الصحة العالمية صباح، الثلاثاء، أن 19 دولة سجلت إصابات بجدري القرود، بلغت 131 إصابة مؤكدة، و106 حالات أخرى مشتبه بها منذ الإبلاغ عن الحالة الأولى في السابع من مايو/ أيار خارج البلدان التي ينتشر فيها المرض عادة.
وأوضحت المنظمة أنه رغم أن تفشي المرض غير معتاد، فإنه يظل “قابلا للاحتواء”، مؤكدة أنها ستعقد اجتماعات لدعم الدول الأعضاء بمزيد من النصائح حول كيفية التعامل مع المرض.
وتدقق سلطات الصحة العامة في أوروبا وأمريكا الشمالية في أكثر من 100 حالة اشتباه أو مؤكدة بالعدوى في أسوأ تفش للفيروس خارج قارة أفريقيا التي يتوطن فيها.
وليس واضحا سبب تفشي المرض، إذ يحاول العلماء لفهم مصدر الحالات وما إذا كان أي شيء قد تغير في الفيروس. وكانت روزاموند لويس مديرة إدارة الجدري ببرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية قد قالت، الإثنين، إن المنظمة ليس لديها دليل على أن فيروس جدري القردة قد تحور.
وتشمل أعراض جدري القردة الحمى وآلام العضلات وانتفاخ الغدد اللمفاوية والقشعريرة والإرهاق والطفح الجلدي على اليدين والوجه. ولا يوجد علاج بعد للمرض لكن الأعراض تنتهي عادة بعد أسبوعين إلى أربعة أسابيع. ويعد المرض منتشرا في 11 دولة إفريقية.
وبإمكان الفيروس أن يتسبب بالمرض الشديد في أوساط مجموعات معينة مثل الأطفال والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من نقص في المناعة.
ويرتبط هذا المرض بالجدري ولكنه عادة ما يكون أخف لاسيما سلالة غرب أفريقيا من الفيروس التي تم رصدها في إصابة بالولايات المتحدة، والتي يبلغ معدل الوفيات الناجمة عنها نحو واحد في المائة.
ولا ينتقل الفيروس بسهولة مثل فيروس سارس-كوف-2 الذي حفز جائحة كوفيد-19 على مستوى العالم. ويعتقد الخبراء أن التفشي الحالي لمرض جدري القرود ينتشر من خلال الاحتكاك المباشر بجلد شخص مصاب بطفح جلدي نشط. وقال الخبراء إن ذلك من شأنه أن يسهل احتواء انتشاره بمجرد تحديد الإصابة.
بدوره قال المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها (وكالة الصحة الأوروبية) إن خطر انتشار مرض جدري القرود على نطاق واسع “منخفض للغاية”.
لكن المركز حذر من أن فئة معينة لديها احتمالات مرتفعة بالعدوى، موضحا أن احتمال انتشار الفيروس عبر الاتصال الوثيق بين أشخاص ذوي شركاء جنسيين متعددين يعد “مرتفعا”.
وأوضحت مديرة وكالة الصحة الأوروبية أندريا أمون أن “معظم الحالات الراهنة ترافقت مع أعراض مرض خفيفة، وبالنسبة إلى العامة، فإن احتمال الانتشار منخفض للغاية”.