اتحاد الكرة يحدد مصير مدرب النشامى اليوم
وكالة الناس – تناقش الهيئة التنفيذية في اتحاد كرة القدم مساء اليوم ملفات ساخنة على جدول الاعمال، تعقد في مقر الاتحاد اهمها توضيح اسباب غياب مدرب منتخب النشامى البلجيكي بوت الذي يبدأ عمله رغم انه وقع عقده مع الاتحاد منذ شهرين تقريبا.
ويتوقع أن تتخذ قرارات مصيرية لا سيما ما يتعلق بالمنتخبات الوطنية، بما في ذلك المنتخب الوطني، الذي تأخر الاتحاد كثيرا في إعادة تجميعه تأهبا للمواجهة القادمة التي تجمعه مع منتخب قيرغزستان في الثالث من شهر أيلول (سبتمبر) المقبل، في ظل عدم وضوح الرؤية بالنسبة للمدير الفني البلجيكي بول بوت، الذي تعاقد معه الاتحاد لقيادة المنتخب الوطني اعتبارا من الأول من شهر تموز (يوليو) الماضي، ولم يحضر حتى هذه اللحظة متذرعا في كل مرة بأعذار بدت “غير مقنعة”، وربما لن يحضر إطلاقا.
وينتظر أن يكون هذا الموضوع والمنتخب الوطني بصورة عامة محور النقاش المهم، كما سيبحث المجلس موضوع تسمية الجهاز المساعد من المدربين المحليين، خاصة أن العقد الموقع مع بوت لا يتضمن اشتراطه إحضار المساعدين من الخارج.
كذلك فإن إخفاق منتخب الناشئين في بطولة غرب آسيا، وإمكانية الاستغناء عن المدرب الفرنسي اريك دوليتان في ظل تواضع مستواه الفني، مقارنة مع إخفاق المنتخب في بطولة غرب آسيا المقامة حاليا في الأردن، بعد أن تلقى مجموعة من الهزات وهو يستعد للمشاركة في التصفيات الآسيوية التي أصبحت على الأبواب.
مصير بوت مجهول
بالرغم من التأخير غير المتوقع الذي لازم عدم حضور المدير الفني البلجيكي بول بوت والأعذار التي أطلقت سواء من المسؤولين في الاتحاد أو غيرهم، إلا أن الإشاعات والتكهنات تمتد إلى توقع عدم حضور بول واعتذاره عن عدم قيادة المنتخب الوطني نهائيا، بالرغم من أن الاتحاد اعلن بوقت سابق بأنه سيحضر في الأول من شهر آب (أغسطس) الحالي، بعد أن كان من المفروض حضوره في الأول من الشهر الماضي، وهذا ما أثار سخط بعض الاعضاء في الاتحاد، حيث احتج أحد الاعضاء المنتخبين على آلية تعامل بوت مع الاتحاد، واعدا بأنه لن يقبل بأن يمنحه الاتحاد مستحقاته المالية والبالغة 170 ألف يورو، وهي عبارة عن رواتب الشهر الحالي والماضي (120 ألف يورو)، بالإضافة إلى مقدمة العقد بقيمة 50 ألف يورو، وهذا المبلغ قد لا يكون بحوزة الاتحاد حاليا، ومع ذلك يرى هذا العضو الذي رفض الإفصاح عن اسمه، أن بول لا يستحق هذا المبلغ كونه أخل بالعقد الموقع مع الاتحاد.
وفي ضوء هذا التأخير كثرت التكهنات والتوقعات بإمكانية الاستعانة ببعض المدربين المحليين، وهناك من يقوم بتسويق بعض المدربين بهدف إبعاد آخر، وربما إقناع بول في حال حضوره بإبعاد الجهاز المعاون السابق، ومع ذلك فإن الثقة التي منحتها الهيئة التنفيذية بالمدرب أحمد عبدالقادر الذي ينافسه بعض المدربين من المحليين، وكذلك تقدم مدرب الحراس باسم تيم بسيرته الذاتية، وإبداء رغبته بالعمل مع المنتخب، بالإضافة إلى وجود مدرب الحراس السابق وليد ميخائيل، وكذلك دخول أحد الأعضاء المنتخبين عن أحد الأندية في منطقة الشمال وإصراره على أن يكون للمدربين في ناديه دور في المنتخب الوطني، أسوة ببقية المدربين، من شأنه أن يساهم بعملية خلط الأوراق ويضع المعنيين في الاتحاد في حرج كبير، خاصة وأن هذا العضو أكد أنه سيقف في وجه أي قرار يتخذه الاتحاد بتسمية أحد المدربين السابقين في ناد محترف ليعمل بتدريب المنتخب، بالرغم من أن فادي زريقات أشار في مرات سابقة إلى أن الاتحاد لن يسمي الكادر المعاون قبل حصور بوت، خلافا لنائب الرئيس المهندس صلاح صبرة الذي أكد وجود عبدالقادر في المرحلة القادمة، في الوقت الذي يؤكد العديد من المطلعين في الاتحاد أنه وفي حال حضور بوت (المصاب) سيجد الأخير صعوبة في العمل بتدريب المنتخب وهو يعاني من إصابة في الركبة، وفي نفس الوقت يشير هؤلاء إلى أن الاتحاد مطالب بسرعة تجميع المنتخب الوطني ليس لاقتراب موعد الاستحقاق فقط، بل أيضا لوجود بعض اللاعبين لم يتعاقدوا مع أندية وهم الآن بعيدون عن التدريب أمثال: أنس بني ياسين وبهاء عبدالرحمن وحمزة الدردور وعلاء الشقران.