0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

دوري أبطال آسيا .. عندما ينحاز الأمير علي لأهداف التطوير

تشعر الاتحادات الآسيوية، وتحديداً التي كانت مغيّبة عن دوري أبطال آسيا لأندية كرة القدم، بنشوة الأنجاز الذي تحقق مؤخراً برفع عدد الدول المشاركة في الدوري الآسيوي من 10 الى 23 دولة.
منذ أن انطلقت بطولة دوري الأندية المحترفة، بشكلها الجديد وحوافزها الكبيرة، وهي البطولة الأهم على مستوى القارة الصفراء، أصطدمت محاولات عديد الاتحادات الأهلية، ومنها الأردن، بالشروط التعجيزية التي حددت معايير المشاركة، وهي شروط أقسى بكثير من شروط المشاركة في بطولة دوري ابطال أوروبا، على مستوى المثال.
الشروط التعجيزية، أقفلت أبواب فرص الاحتكاك القوي أمام الكثير من الأندية الآسيوية لاكتساب الخبرات، وبدت الفرصة مقتصرة على دول محددة بفضل اوضاعها المالية المتميزة ما انعكس بالايجاب على البنية التحتية لديها وعلى واقع اللعبة بشكل عام ليخدم ذلك توجهات الاحتراف الحقيقي ما مكن من الايفاء بالمتطلبات والمعايير.
أخذ الأمير علي بن الحسين، ومنذ ترشحه لمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي -فيفا- ممثلاً عن القارة الآسيوية، وبعد نجاحه الباهر في الانتخابات وحصوله على ثقة الاتحادات الأهلية، أخذ على عاتقه مسؤولية العمل على تطوير اللعبة في أكبر قارات العالم وفق أفكار مبتكرة وتوجهات جادة لا تعرف اليأس.
شدد الأمير علي في اكثر من مناسبة على أهمية فتح المجال امام أكبر عدد ممكن من الاتحادات للمشاركة في بطولة دوري أبطال آسيا «توفير حق المشاركة للاتحادات الواعدة وفق برمجة تضمن العدالة، يعود بالفائدة على مستوى الأندية وبالتالي على مستوى اللعبة».
بدا الأمير علي حريصاً على تحقيق ذلك الهدف واستضاف جملة من الاجتماعات واهمها الدائرة المستديرة التي جمعت خبرات آسيوية وأوروبية، بتنظيم من مشروع تطوير كرة القدم الآسيوية AFDP، – مؤسسة غير ربحية بتأسيس ورئاسة سمو الأمير علي-، ما أفضى الى الخروج بجملة من التصورات التي تضمن توفير حق المشاركة لأكبر قدر من الاتحادات في بطولة دوري أبطال أسيا، ووفق حسابات المقعد وونصف المقعد، واستناداً الى ادوار تمهيدية، وهي آلية قريبة الى المتبعة في بطولة دوري أبطال أوروبا والتي توفر حق المشاركة لكل الاتحادات المنضوية تحت مظلة الاتحاد الأوروبي.. ما مكن على سبيل المثال أندية قبرصية وتركية واوكرانية على التطوير والارتقاء بالمستوى.
رغم أن لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي أعتمدت على المعايير ذاتها في اختيار الدول التي يسمح لها في بطولة الموسم الحالي، الأ أن الأمير علي واصل تبني المقترحات الهادفة الى توسيع رقعة المشاركة، لتثمر جهوده بموافقة ومصادقة المكتب التنفيذي في الإتحاد الآسيوي على تلك المقترحات بتوسيع قاعدة المشاركة خلال الفترة من عام 2014 – 2016، وتحديداً برفع عدد الدول المشاركة من 10 دول إلى 23 دولة واستناداً الى تصنيف الاتحاد الآسيوي، ما يضمن التواجد الأردني وغيرها من الدول الطموحة، بالبطولة المقبلة.
ليكشف الأمير علي عن فرحته الكبيرة بهذا القرار التاريخي: «أنا سعيد جداً ومتحمس للقرار الذي تم اتخاذه من قبل لجنة المسابقات والمكتب التنفيذي، لضم المزيد من الدول إلى دوري أبطال آسيا، هذه خطوة تاريخية من أجل تطوير كرة القدم الآسيوية، فهذا النظام الجديد يعكس بشكل دقيق روح كرة القدم الآسيوية، والتي يجب أن تستند دائماً على الاندماج وإدراج الجميع».
نعم، هو انجاز جديد يسجل لكرة القدم الآسيوية، وللاتحادات الواعدة التي تجتهد للارتقاء أكثر بمستوى اللعبة، ذلك أن مشاركة أنديتها في اهم بطولة آسيوية سيفتح مجالات عديدة للتسويق والترويج، الى جانب الفوائد الفنية عبر الاحتكاك مع الأندية القوية، ويضاف الى كل ذلك حقوق الرعاية والجوائز والحوافز العالية، ما يخدم في نهاية المطاف منظومة اللعبة برمتها.
نعم هو انجاز جديد قدمه الأمير علي للقارة الآسيوية، وهو تأكيد جديد على انحيازه الدائم نحو هدف التطوير الحقيقي الذي يستند الى برامج عملية ومدروسة.. ونعم: لتأخذ آسيا مكانها.