مؤتمرون يؤكدون ضرورة إيجاد بيئات تعليمية آمنة وأمينة
جاذبة للتفاعل الاجتماعي، للارتقاء بمستوى عملية التعلم والتعليم.
وافتتح وزير التربية والتعليم وجيه عويس المؤتمر أمس، تحت شعار “إدارة السلوك بين النظرية والتطبيق” في فندق الرويال مندوبا عن رئيس الوزراء المكلف عبدالله النسور.
وشدد عويس على أهمية إدراج التعليم النوعي ضمن المناهج التعليمية العربية، وبما يخاطب العقل ويسهم بتحقيق عقلية وبيئة تعليمية متزنة، وتطوير البيئة المدرسية، بما يتناسب مع متطلبات العصر.
وأشار عويس الى أهمية الارتقاء بالتعليم النوعي العام والخاص في مدارسنا، والتركيز على تدريب المعلمين كمربين وقدوة، معتبرا أننا في الوطن العربي قصرنا خلال نصف القرن الماضي في الاهتمام بالمعلم والتعليم.
وبين أن التعليم الخاص؛ يشتمل على مستويين؛ عال ومتوسط، في حين إن التعليم العام يشتمل على مستوى متوسط مقارنة بالخاص ذي المستوى العالي.
ولفت الى أنه يجب العمل على تقليص الفجوة بين التعليم العام والخاص، ورفع العام ليلحق بالخاص عبر الجوامع المشتركة بينهما، والمتمثلة بمنظومة القيم وحقوق الإنسان والتعايش والسلوك.
وأكد عويس على الارتقاء بالتعليم في القطاع العام، ليعادل نظيره في الخاص، مشيدا بالإنجازات الكبيرة التي حققها الخاص، وباتت محط إعجاب وتقدير المهتمين في العالم والمنطقة.
من ناحيته؛ قال نقيب أصحاب المدارس الخاصة منذر الصوراني إن “هذه المؤتمرات تعني الكثير للنقابة، لأنها تدعم توجهات الوزارة في تطوير التعليم بشقيه العام والخاص، وبرامج وفلسفة الوزارة في تطوير التعليم”.
وعبر الصوراني عن أمله في خروج المشاركين من المؤتمر، بصيغة أو توجه أو رؤية أكثر شمولا للقائمين على مؤسسات التعليم الخاص العربية، للارتقاء بنوعيتها ومستواها.
بدوره؛ أكد رئيس هيئة المديرين في شركة طيف للخدمات التعليمية سميح أبو شنب، أهمية دور القيادة التربوية والإدارة المدرسية في إنجاح المؤسسات التعليمية في تحقيق أهدافها التربوية.
وقال إن “منظومة التربية والتعليم العربية، تواجه مؤخرا ضغوطا وتحديات، تتمثل بالزيادة المستمرة للقوى الداخلية والخارجية المؤثرة على استقرارها عبر ما يشهده العالم من تغييرات جذرية في كافة المجالات.
ويستمر المؤتمر ليومين، وتشارك فيه نخبة علماء وقيادات تربوية وإدارية على المستويين الرسمي والأهلي ومفكرون وتربويون من دول الخليج العربي وليبيا والجزائر والأردن، وشركات ومؤسسات تعليمية متخصصة.
ويناقش عدة محاور، أبرزها إدارة السلوك عبر الإدارة والقيادة وأثرهما في السلوك، والعلاقة التفاعلية بين المدرسة والبيت، وآليات توظيفها بتعديل السلوك، وأثر القوانين والأنظمة المدرسية والتربوية في تطوير السلوك، الى جانب النظام المدرسي المتكامل لإدارة السلوك، وإدارة السلوك وفق نظرية الذكاءات المتعددة والنظام المدرسي المتكامل.
وعلى هامش المؤتمر، افتتح عويس معرضا متخصصا، شاركت فيه مؤسسات وشركات تعليمية وخدمية متخصصة.