اقتصاديون: السقوف السعرية لم تنجح بضبط الأسعار

وكالة الناس ــ قال مدير عام اتحاد المزارعين الأردنيين محمود العوران إن ارتفاع أسعار الخضار بهذا الشكل له أسبابه التي تبرره.
وأضاف في حديثه أن تدني درجات الحرارة وطول فترة الانجماد والصقيع ساهمت برفع الأسعار.

وتابع بأن التغير المناخي، ساهم بتقليل كميات الانتاج من الخضار الواردة إلى السوق المركزي، الأمر الذي أخل بمعالجة العرض والطلب، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار.

“منطقة وادي الأردن التي تعتبر أكثر المناطق زارة في انتاج المحاصيل الزراعية، أصبح انتاجه قليل بسبب التغير المناخي، وعدم قدرة المزارعين على الايفاء بديونهم”، بحسب العوران.

وأفاد أن تحديد السقوف السعرية بالطريقة التي تعتمدها الحكومة، لن يفيد المواطن والمزارع على حد سواء.ونفى العوران أن يكون للتصدير إلى دولة الاحتلال أي تأثير على رفع الأسعار، مبيناً أ مصلحة التاجر أن يسوق منتجاته داخليا.وأوضح أن المزراع يبيع في كثير من الاحيان دون ربح، وأن صندوق البندورة في كثير من الاوقات، يتم بيعه بخسارة تزيدة عن تكلفته بـ 400%.

بدوره قال الخبير الاقتصادي قاسم الحموري إن السقوف السعرية التي وضعتها الحكومة لم تعطِ أي نتائج حقيقية.وأضاف أن بعض التجار “مش سائلين” عن الحكومة، وأن ما تقوله الحكومة لا تقوم بتنفيذه، مضيفا: “هيبة الدولة ليست موجودة في أعين رعاياها”.

وأوضح أن التدخل بالاسواق ووضع سقوف سعرية وحماية المستهلكين، يحتاج إلى دولة قانون وهيبة للدولة في أعين مواطنيها وتابع بأن الكثير من التجار يستغلون الازمات والمناسبات لرفع الأسعار ، لافتا إلى أن الوسطاء الموجودين في الأسواق ساهموا أيضا برفع الأسعار.

وأفاد أن الحكومة زادت الطين بلّة، وأزمت الأمور أكثر فيما يتعلق بإدارة أزمة ارتفاع الأسعار، أو في حل مشاكل المزارعين.