عاجل
0020
0020
previous arrow
next arrow

نتنياهو يوقع اتفاق التحالف الحكومي مع الوسط واليمين القومي

1

وقع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الجمعة في اللحظة الاخيرة اتفاق التحالف مع يمين الوسط واليمين القومي الديني القريب من المستوطنين، على ان يقدم السبت تشكيلة حكومته الجديدة إلى الرئيس شيمون بيريز.
وقال نتنياهو في بيان ان “رئيس الوزراء يرحب باتفاقي الائتلاف اللذين وقعهما تحالف ليكود-اسرائيل بيتنا مع يش عتيد والبيت اليهودي”.

واوضح نتنياهو زعيم ليكود (يمين) انه سيقدم حكومته الى الرئيس بيريز مساء السبت مع انتهاء يوم العطلة الاسبوعية لدى اليهود.

واضاف نتنياهو الذي خرج ضعيفا من مفاوضات شاقة استمرت اربعين يوما “سنعمل معا في هذه الحكومة الجديدة من اجل جميع مواطني اسرائيل”.

وفي وقت سابق، اعلن رئيس البيت اليهودي نفتالي بينيت انه وقع الاتفاق، وكتب على موقعي فيسبوك وتويتر “بعون الله، لقد وقعنا. ان الحكومة الثالثة والثلاثين لاسرائيل على الطريق الصحيح”.

اما يائير لابيد زعيم حزب يش عتيد (هناك مستقبل) العلماني الليبرالي والذي حقق اختراقا لافتا في الانتخابات التشريعية في 22 كانون الثاني/ يناير باسم الطبقات الوسطى، فالتزم “انتشال الاقتصاد الاسرائيلي من البؤرة العميقة التي سقط فيها”.

ولم يعقد اي اجتماع الجمعة بين موقعي الاتفاق، وعزت وسائل الاعلام هذا الامر الى التوتر الذي برز في الايام الاخيرة بين شركاء الائتلاف الجديد.

وستؤدي الحكومة الجديدة اليمين امام الكنيست (البرلمان) الاثنين، قبل يومين فقط من اول زيارة يقوم بها الرئيس الاميركي باراك اوباما لاسرائيل.

وبموجب الاتفاق، سيتولى الليكود (20 نائبا) حقيبتي الدفاع والداخلية على ان يتولى نتانياهو ادارة وزارة الخارجية في انتظار انتهاء محاكمة وزير الخارجية السابق افيغدور ليبرمان، حليفه الانتخابي وزعيم حزب اسرائيل بيتنا القومي.

وحصل يش عتيد (19 نائبا) على وزارتي المال والتربية فيما حصل البيت اليهودي (12 نائبا) على وزارتي التجارة والصناعة والاسكان التي تشرف خصوصا على بناء المستوطنات.

اما وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني التي كان حزبها الوسطي الجديد “الحركة” اول من وقع اتفاقا مع نتنياهو في 19 شباط/ فبراير، فستكون وزيرة العدل وستكلف ايضا ملف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين “بهدف التوصل الى اتفاق سياسية يضع حدا للنزاع”.

وبذلك، سيضم الائتلاف الحكومي المقبل 68 نائبا من اصل 120.

وقالت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان لابيد وبينيت تراجعا عن مطلبهما الحصول على لقب “نائب رئيس الوزراء” الذي ادى الى عرقلة الانتهاء من صياغة الاتفاق مساء الخميس.

وذكرت صحيفة يديعوت احرونوت نقلا عن مسؤولين في الليكود حزب رئيس الوزراء، ان نتنياهو لا يريد اعطاءهما امتيازات اضافية مع انها رمزية، يمكن ان تعزز مكانتهما.

ويتوقع المحللون ولاية ثالثة شاقة لنتنياهو الذي يفترض ان يتعامل مع “تحالف يشكل كابوسا له”، بحسب العنوان الرئيسي لصحيفة هآرتس، بعدما اضطر للتخلي عن تحالفه مع الحزبين الدينيين المتشددين شاس (11 نائبا) واليهودية الموحدة للتوراة (سبعة نواب)، من اجل شركاء اكثر شغبا.

وكتب المحلل السياسي للصحيفة اليسارية انه بالنسبة الى نتنياهو “يمثل يائير لابيد ونفتالي بينيت كل المخاطر: فهما شابان وحديثان ويتمتعان بالشعبية. وهو يمثل الحرس القديم وهما يمثلان الشباب”.

واضاف انه “لا يستطيع شراءهما كما في التحالفات السابقة، بالتعويضات العائلية والهبات للمدارس الدينية”.القدس العربي