من يراقب المنتخبات؟
منذ أن أنهى اتحاد كرة القدم زمن -منتخب الفزعة- بعدما أصبح التحضير يمتد طيلة العام وللمنتخبات كافة، ناشئين وشباب وأولمبي وأول، وناشئات ونسوي، فإن حجم العمل تضاعف ومعه أيضاً أرتفع مؤشر الانفاق.
تمضي المنتخبات كافة، باستقلالية فنية وبخطط اعداد تحظى بمصادقة الهيئة التنفيذية للاتحاد، ومن معسكر الى مباراة تحضيرية وصولاً الى أجواء المنافسات المعنية، لكن دون أن نلمس أي مراقبة أو إشراف حقيقي، سواء لمرحلة الاعداد أو سير الخطة من الأساس.
تلك الرقابة الفنية أختفت نهائياً منذ رحيل الخبير القدير محمود الجوهري، قبل نحو ثلاث سنوات، فالمنتخبات كافة كانت تخضع الى اشراف ورقابة فنية دائمة من الجوهري، فكان، رحمه الله، بمثابة اللجنة الفنية التي تعد الاستراتيجيات الاهداف، وتتولى مهام التأكد من تنفيذ الخطط والبرامج وفق الأسس الصحيحة.
من يتابع حجم النشاط الكبير في الاتحاد، وتحديداً زخم تحضيرات المنتخبات ولقاءاتها واستحقاقاتها، يدرك أهمية تشكيل لجنة فنية خبيرة وقادرة على متابعة كل صغيرة وكبيرة.. لجنة تحظى بقيادة خبير فني مؤهل لإشغال المكان الذي خلفه غياب الجوهري.
لا شك أن الاتحاد بهيئته التنفيذية وكوادره لا يستطيع أن يتحمل تلك المسؤولية في ظل أهمية خصوصيتها الفنية.. ما يؤكد ضرورة أن تحظى تلك المسألة بالاولوية خلال المرحلة المقبلة لأنها أضحت ملحة للغاية، فمن الغريب أن يمضي أي اتحاد مؤسسي بتوجهات التطوير الفني دون لجنة فنية -حقيقية- تعد الخطط وتقيم وتراقب.