النسور يختتم المشاورات النيابية لتشكيل الحكومة غدا
(10 نواب) صباحا، وكتلة النهج الجديد (7 نواب) عصرا.
ولم يتبق أمام الرئيس المكلف غير لقاء النواب المستقلين والمتوقع صباح غد، ولم يعرف إن كان النسور سيعاود لقاء الكتل النيابية لاحقا أم لا، الا أن مصادر نيابية مطلعة قالت إن النسور سيتوجه بعد لقاءات النواب للقاء الأحزاب والنقابات، ومؤسسات المجتمع المدني، وأنه من الممكن أن يعاود للنواب بعد أن يكون رئيسا على فريقه الوزاري.
ويواجه الرئيس المكلف مشكلة إشراك النواب في حكومته، ففي الوقت الذي عبرت كتل عن رفضها لإشراك النواب في الحكومة حاليا، كما فعلت كتلة التجمع الديمقراطي، اشترطت كتل أخرى مشاركة النواب لمنح الثقة، كما حصل مع كتلة وطن التي أعلنت في بيان أصدرته الأربعاء الماضي فشل الجولة الأولى من حوارها مع الرئيس المكلف دافعة بإشراك النواب في الحكومة.
وبحسب التوقعات فإن مشاورات النسور قد تمتد لأكثر من نهاية الأسبوع الحالي، الأمر الذي يعني تأخر الإعلان عن تشكيل الحكومة لأكثر من نهاية الأسبوع.
وحمل النسور العصا من المنتصف عند سؤاله عن فكرة إشراك النواب في الحكومة، إذ أشار أثناء مشاوراته مع الكتل النيابية والنواب المستقلين أنها تأتي للتعرف على توجهاتهم بهذا الشأن، مؤكدا أن الهدف الأكبر الذي يجب أن نسعى لتحقيقه مستقبلا أن يكون توزير النواب هو القاعدة وليس الاستثناء.
وسبق للنائب جميل النمري أن نقل عن النسور قوله أن “لا موقف لديه من توزير النواب، لكنه يحبذ حكومة برلمانية تضم نواباً في المستقبل”، واستدرك النمري بالقول إن النسور لم يمانع تصريحا بتوزير النواب في حال اطمأن بأن تبقى الكتل متماسكة بدون أن يؤدي ذلك لحصول تفتت للكتل بشكل يضر لاحقا بهيبة المجلس.
وبالرغم من موقف كتلة وطن التي سبق لها أن رشحت النسور لرئاسة الحكومة إبان مشاوراتها مع رئيس الديوان الملكي فايز الطراونة، إلا أن ذلك الموقف لا يبدو قطعيا، الأمر الذي يفتح المجال أمام تراجع الكتلة عن موقفها في حال أعاد النسور فتح حوار معها مستقبلا حول بعض القضايا التي أشارت إليها في بيانها.
وأعلنت كتلة وطن (28 نائبا) عن فشل جولة المشاورات الأولى مع رئيس الوزراء المكلف عبدالله النسور، وهددت بـ”حجب الثقة” عنه إذا لم يلتزم بمحدداتها.
ما ينطبق على كتلة وطن ينطبق على كتلة الوسط الإسلامي التي بدورها أعلنت عن محددات تتعلق بالرئيس المكلف من أبرزها التراجع عن قرار رفع أسعار المشتقات النفطية.
ووصفت المفاوضات بـ”الفشل” لعدم تقديم النسور برنامجا سياسيا، وفق بيان صدر عنها أمس؛ بعد 30 ساعة من لقائها بالنسور، قائلة إن الرئيس “لم يقدم طرحا متماسكا حيال رؤيته للحكومة الجديدة”.
وأشارت إلى أنه “ترك مسألة الحسم في شكل الحكومة إلى ما بعد إنهاء لقاءاته بجميع الكتل النيابية، وفقا لمصالح وحسابات الثقة، وبمنتهى الحسابات الأنانية، باستثناء تلميحات واضحة لبقاء الوزراء العابرين للحكومات”.