وكالة الناس
وكشف فصول مسلسل تقمص الشخصية أحد المغردين المهتمين بمتابعة الحالات الإنسانية على مستوى العالم، بعد أن استغلت سارة إبراهيم صور فتاة أمريكية مصابة بمرض سرطان العظام اسمها (Esme) مصابة بالمرض منذ عام 2013، وتمتلك حسابات على عدد من المواقع الاجتماعية؛ لتستغل التعاطف الكبير معها من المغردين والشخصيات البارزة على مستوى المنصات الاجتماعية المحلية والخليجية، وتعتبر تلك الحالة ليست الأولى التي يسعى أصحابها إلى كسب التعاطف واستغلاله مادياً، ولن تكون الأخيرة في ظل غياب الوعي عن عديد من رواد المواقع الاجتماعية.
وبحسب صحيفة الشرق بيّن استشاري الطب النفسي الدكتور محمد شاووش أن هناك بعض السلوكيات التي تستغل عاطفة الناس ومشاعرهم وتبتزها بطرق مختلفة مما يجعل البسطاء من الناس يتجهون نحو مشاعره مغفلاً إمكاناته العقلية والتحليلية.
وأضاف: «هؤلاء المبتزون من البشر تنطبق عليهم صفات الشخصية السيكوباثية أو المضادة للمجتمع، التي لا تراعي الأخلاق والقيم بل إنها تتلذذ بما تحدثه من أذى لمشاعر الآخرين، وتمتلك صفات أخرى كالكذب والخداع».
وزاد شاووش في حديثه : «المشكلة لا تكمن في أولئك المبتزين لمشاعر الآخرين بل في البسطاء من الناس الذين لا يستفيدون من الدروس ويتبرعون بمشاعرهم للمبتزين، دون التأكد من المصادر الرسمية والصحيحة، وربما انجرافهم قد يؤدي لوقوع هذه التبرعات في أيادي المجرمين والإرهابيين».
وأكد المحامي محمد التمياط أن انتحال الشخصيات يندرج تحت الجرائم المعلوماتية، وفق الفقرة الأولى من المادة الرابعة: يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على ثلاث سنوات وبغرامة لا تزيد على مليوني ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين كل شخص يرتكب أياً من الجرائم المعلوماتية.
وأضاف: «الاستيلاء لنفسه أو لغيره على مال منقول أو على سند، أو توقيع هذا السند، وذلك عن طريق الاحتيال أو اتّخاذ اسم كاذب أو انتحال صفة غير صحيحة».
وأشار التمياط إلى إمكانية رفع المتضررين شكوى ضد صاحب أو صاحبة حساب (سارة إبراهيم) على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) الذي ادعى الإصابة بمرض السرطان؛ لاستعطاف الناس والحصول على مبالغ ماديّة.
وطالب الاختصاصي الاجتماعي أحمد السعد بعدم الانجراف وراء العاطفة، وتحكيم العقل والحكمة والتأكد من أصحاب الحسابات الإنسانية على مستوى منصات المواقع الاجتماعية.
وقال: «التصرف بهذا الشكل يشير إلى اتجاه المستغل لحالة العاطفة التي يتسم بها كثير من رواد هذه المواقع بالتفاعل مع الحالات الإنسانية، بطلب المساعدة المالية عبر سلبها بهذه الطريقة الاستغلالية».