هذا ما كتبه خوري حول انتخابات الفيفا والوفد الفلسطيني المشارك
وكالة الناس
هاجم النائب طارق خوري ما قام به الوفد الفلسطيني الذي كان على رأسه رئيس الإتحاد جبريل الرجوب في انتخابات الفيفا التي اجريت يوم أمس الجمعة وفاز بها بلاتر بعد إنسحاب الأمير علي بن الحسين .
تاليا نص ما كتب خوري
منذ أيام و نحن نترقب انتخابات رئاسة الفيفا و منذ شهور أعلنت بعض الدول عن اﻹسم الذي ستصوت له و صوتت له فعلا.
مشاركة اﻷردن ممثلة بسمو اﻷمير علي كمرشح لرئاسة الفيفا جعلتنا نترقب و ننتظر من سيصوت للأمير.
كنا شبه متأكدين أن الدول العربية ستصوت للأردن فروابطنا و علاقاتنا مع أشقائنا العرب تجعلنا نتأكد من ذلك و ربما وصل بعضنا لدرجة اليقين من تصويتهم.
و كلنا نعلم أن عدد اﻷصوات العربية هو 23 صوتا و لو صوتوا جميعهم للأردن لن تتغير النتيجة.
و لكن أن يصوت بلدا عربيا لمصلحة بلاتر مع وجود مرشحا كسمو اﻷمير علي هو الخسارة الحقيقية،فاﻷمير ﻻ يحتاج مالا و لا منصبا و لا نسبا و لا جاها فهو يملكها كلها و أكثر و ﻻ أغالي اذا قلت أن الفيفا نفسها هي من خسرت أن يكون رئيسها أميرا و شابا خلوقا و عاشقا للرياضة كسموه.
أن يصوت بلدا عربيا لصالح بلاتر بوجود اﻷمير علي يدفعنا ﻹعادة النظر في ترتيب علاقاتنا أكثر علما أن الشعوب العربية بأغلبها كانت تتمنى نجاح اﻷمير علي(علما أن ايران صوتت لصالح اﻷمير).
ستقولون ما علاقة الرياضة بالسياسة و أقول لكم أن السياسة هي التي اختارت بلاتر و قرار التصويت أصدرته قيادات تلك الدول
و الخسارة الكبرى… بل الجريمة الكبرى كانت بسحب وفد فلسطين مطالبته بطرد الكيان الصهيوني من الفيفا.
و السؤال هل يوجد فلسطيني واحد يقبل بذلك؟؟ هل يوجد شريف يقبل بذلك؟
علما أن الفيفا لم تكن ستوافق فلماذا التنازل عن هذا الطلب!!!؟
و الخسارة اﻷكبر. .بل الجريمة اﻷكبر كانت بالمصافحة التي جرت بين ممثل فلسطين و ممثل الكيان الصهيوني.
من شاهد تلك المصافحة تذكر كل الدماء العالقة على أصابع الصهاينة..و تذكر أطفالا أربعة قتلوا على بحر غزة فلسطين و هم يلعبون كرة القدم هل نسيتهم يا رجوب؟؟.
و ﻷن الصهاينة يعرفون كيف يلدغون أعلنوا التصويت لصالح اﻷمير علي و كأنهم يقولون لنا نحن معكم أكثر من العرب
أخيرا
قال غوته :
‘الذي لا يتعلم من دروس الثلاثة آلاف سنة اﻷخيرة سيبقى في العتمة’
طارق سامي خوري.