0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
previous arrow
next arrow

اختبار إنسان آلي يتعلم من تلقاء نفسه

يختبر علماء أوروبيون إنسانا آليا جديدا قادرا على التعلم من تلقاء نفسه، وذلك من خلال خادم إلكتروني يتصل بشبكة الإنترنت يمنحه ما يحتاج إلى معرفته.

ونجح الإنسان الآلي -وهو بحجم إنسان بالغ وأطلق عليه اسم “بي آر2- في تجربة صنع الفشار وتقليب الفطائر بقبضته القوية، ورغم أن هذه المهام تعتبر سهلة بالنسبة للبشر إلا أنها تشكل تحديا كبيرا للإنسان الآلي.

وتم تطوير “بي آر2” ليكون بمثابة “برنامج لتكنولوجيا أبحاث وتطوير الروبوتات” بواسطة شركة “ويلو غراج” ومقرها ولاية كاليفورنيا الأميركية.

وكانت الروبوتات، أو ما يطلق عليها مجازا الإنسان الآلي، التي تستطيع تنظيف المنزل بالمكنسة أو جز العشب موجودة في السوق منذ فترة، كما تقوم أجهزة آلية في المصانع بتجميع السيارات وغيرها من الآلات، لكن الجديد في الموضوع هو أن تتمكن تلك الأجهزة من أداء مهام يتم اكتساب مهارتها بالتعلم.

وفي تجربة صنع البشار أمسك “بي آر2” بالوعاء ووضعه على الموقد، ثم فتح درجا وأخرج بعض حبات الذرة ووضعها في الوعاء ثم أغلق الغطاء وأشعل الموقد، وبعد دقيقتين كان الفشار جاهزا.

وأوضح الخبير في مجال الحاسوب في جامعة بريمن، موريتس تينورت أنه تمت برمجة “بي آر2” ليتعلم من تلقاء نفسه، حيث يكتشف الخادم الإلكتروني ما يحتاج إلى معرفته على شبكة الإنترنت كي يدرس تعليمات التشغيل.

بدوره قال رئيس مجموعة أبحاث الذكاء الاصطناعي في جامعة بريمن، ميشائيل بيتس، إنه بهذه الطريقة يعرف الإنسان الآلي كيف تبدو الأشياء مختلفة، وأن بإمكانه -على سبيل المثال- العثور على فطيرة أفضل في الثلاجة.

ونجح “بي آر2” في تعليم نفسه عددا من الأشياء خلال سبعة أسابيع عبر تصفح الإنترنت، لكنه مع ذلك سيظل عاجزا بدون مبرمجيه، وهذا ما يهدف فريق العلماء إلى تغييره.

فمن خلال مشروع بحثي بالاتحاد الأوروبي سيستمر على مدار أربعة أعوام ويطلق عليه اسم  “روبوهاو”، يتعاون الفريق مع سبع جامعات أوروبية أخرى ومعاهد علمية من أجل صنع “روبوتات تكتسب قدراتها من الإنترنت وتعتمد على الخبرة”.

ويسعى بيتس إلى أن تصبح “الروبوتات المعرفية” شائعة ومنتشرة، ولتحقيق ذلك يتعين أن تصبح البرمجة اللازمة أسهل كثيرا مما هي حاليا، نظرا لأن برمجة الإنسان الآلي كي يتمتع بأكبر قدر ممكن من القدرات تعد حاليا أمرا معقدا وتستغرق وقتا طويلا.

ورغم أن الجيل الحالي من الإنسان الآلي تمكن من إتقان مهام متخصصة بشكل جيد، لكنه يفشل في المهام اليومية لأنه يواجه باستمرار أوضاعا جديدة يحتاج إلى فهمها والتعامل معها، ومن خلال الإنترنت يفترض أن يعلم الإنسان الآلي نفسه، بينما سيعمل المبرمجون فقط على تحسين أدائه.