حماس: ما زال لدينا علاقات قوية مع دول الخليج
وكالة الناس – أكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في الخارج، خالد مشعل، أن حركته تمتلك علاقة مبكرة مع دول مجلس التعاون الخليجي دون استثناء، “تنامت في فترات كثيرة”.
وفي حوار “حول مستقبل القضية الفلسطينية، وسط التغيرات الإقليمية والدولية”، عبر موقع “تويتر” مساء السبت، تابعته “قدس برس”، أكد مشعل أن لدى حركته علاقات قوية على المستوى الرسمي مع دول مجلس التعاون الخليجي، وحقائق عن حجم الدعم الذي قدّم للحركة، ولكننا لا نذكرها تجاوباً مع رغبتهم بذلك.
وأشار إلى أنه رغم تراجع العلاقات مع بعض هذه الدول؛ إلا أنها ما زالت وثيقة مع البعض الآخر، معربا عن أمله في أن تستعيد “حماس” علاقتها مع الدول العربية كافة، لا سيما دول مجلس التعاون الخليجي.
وحول التطبيع الخليجي مع الاحتلال الإسرائيلي؛ قال مشعل: “ساءنا بالفعل إقدام بعض دول الخليج على التطبيع مع الاحتلال، خاصة حين حاولت التمجيد بالفن الإسرائيلي والثقافة الإسرائيلية، وتشويه الحقائق على الأرض”.
وأضاف: “لكننا على يقين أن ضمير الشارع الخليجي لم يتغير في حقيقته وموقفه من القضية الفلسطينية”.
وعن التنسيق الأمني مع بعض دول الخليج وغيرها من الدول مع الاحتلال الإسرائيلي بحجة أن الصراع في اليمن يتهددهم؛ أوضح مشعل بالقول: “نحن نستفيد من أدوار الساحات العربية حين تكون متصالحة ومستقرة”.
وقال: “لا أكون سعيدًا حين يكون صراع في اليمن أو بين مكونات أي بلد آخر، ثم يقول طرف إنه يدعمنا وآخر ضدنا”، مشددا على ضرورة أن “يعمل الجميع لمصلحة اليمن، وضد الكيان الصهيوني العدو المشترك”.
وفي إجابته عن سؤال لأحد المشاركين بشأن رفع صورة زعيم جماعة “أنصار الله” اليمنية عبدالملك الحوثي في قطاع غزة؛ أكد مشعل أن “رفع الصور في شوارع غزة موضوع خاطئ، وحماس لا تتحمل مسؤوليته، ولا يعبّر عن رغبة حماس ولا قراراها السياسي، ولا عن المجموع الفلسطيني”.
وعن رأي حماس في التحركات الجارية بين تركيا والاحتلال الإسرائيلي؛ أوضح مشعل أن “المبدأ هو ذاته، نحن ضد التطبيع أو العلاقة مع الكيان الصهيوني، سواء جاء من طرف حليف أو صديق أو قريب أو بعيد، وعندما نثبت هذا المبدأ فإننا لا نخوض معارك مع هذه الدول، ونحن ذهبنا للقاهرة وعمان، ولهما علاقات مع الكيان الصهيوني، وقبل ذلك نشأت علاقة بين الاحتلال وأنقرة”.
وبشأن احتمالية جلوس “حماس” مع الولايات المتحدة، على غرار حوار هذه الأخيرة حركة طالبان؛ قال مشعل: “إذا ما أرادت واشنطن أن تحل مسألة القضية الفلسطينية؛ فإن عليها ان تجلس مع القوى الفاعلة، شاءت ذلك أم أبت”.
وشدد على أن “حماس لا تستجدى الجلوس مع الولايات المتحدة أو غيرها، لكنها لا توصد الأبواب أمام لقاء أو حوار مع أي قوى في العالم، باستثناء الكيان الصهيوني”.
