لقاء ثقافي حول رواية الرزاز متاهة الأعراب في ناطحات السحاب باليرموك
وكالة الناس – رعى رئيس الوزارء السابق، الدكتور عمر الرزاز، اللقاء الثقافي الذي نظمته مكتبة الحسين بن طلال في جامعة اليرموك، الأربعاء، لمناقشة رواية “متاهة الأعراب في ناطحات السحاب” للروائي المرحوم مؤنس الرزاز، في الذكرى العشرين لوفاته بحضور رئيس الجامعة الدكتور اسلام مساد.
وشكر الرزاز جامعة اليرموك على تنظيمها لهذا اللقاء ومناقشة هذه الرواية لروائي عاش في محيط عربي غريب الأطوار ليس من السهل فهمه، ولم يكتب الروايات التقليدية، بل كتب ليعبر عن ألمه ويعري الواقع لنراه كما هو ولا نقول أنه واقع حتمي ومصيري.
وقال: إن “عنوان الرواية مكون من أربع كلمات، وتعبر كلمة المتاهة عن التيه والضياع في تضاريس ليس لها معالم، فيما تعبر كلمة الأعراب عن العرب الذين اعتادوا تقفي الأثر في أبسط التضاريس وأصعبها، وناطحات السراب تعتبر دخيلة بعلوها وتكنولوجيتها على منطقة الجزيرة العربية، وأنها متاهة لا تمت للثقافة العربية بصلة”.
ولفت إلى أن مؤنس الرزاز لم يصف لنا هذه المعاناة في الرواية لنعتاد عليها تدريجيا، وإنما أرادنا أن نقفز من هذا الواقع ونتجاوزه، حيث أن الروائي كان يعيش الأمل رغم كل السوداوية الساخرة في كتاباته.
وعقب عدد من المشاركين في اللقاء الذي أداره، الروائي هاشم الغرايبة، على الرواية، حيث أشار شاغل كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية، الدكتور نبيل حداد، إلى أن روايات مؤنس الرزاز لا تقرأ من البداية إلى النهاية، وإنما تقرأ كفصول مجزأة وفق نسق يبدأ بنقطة وينتهي بنقطة، فشكل بذلك مشهدا روائيا عربيا وعالميا.
رئيس فرع رابطة الكتاب في إربد، عبد المجيد جرادات، لفت إلى أن مؤنس الرزاز استشرف في روايته “متاهة الأعراب في ناطحات السراب” مخاطر المتاهة، لأنه كان يرى حجم السراب وفنون الخداع في نهاية النفق، لكنه استمر بمحاولاته بهمة المثقف الذي يمتلك القدرة على ايضاح الحقائق حتى وإن كانت موجعة تجنبا للمزيد من التراخي الذي يحول دون اللحاق في ركب التطور الحضاري والإنتاج المعرفي.
وجرى عرض فيلم من إعداد مكتبة الحسين بن طلال بعنوان “هكذا قرأت مؤنس الرزاز”، وضمّ شهادات قدّمها كتّاب شباب وقراء اقتبسوا بعضاً من مقولاته.