عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

انطلاق مهرجان كتارا للرواية العربية في دورته الأولى

     وكالة الناس – محمد ظاهر – الدوحة – افتتح سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي للثقافي “كتارا” صباح اليوم الاثنين مهرجان كتارا للرواية العربية، والذي يقام خلال الفترة من 18 إلى 21 مايو الجاري، بمشاركة شخصيات ثقافية وأدبية واعلامية وفنية من داخل وخارج دولة قطر.
وفي كلمة خلال افتتاح المهرجان رحب الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي بالحضور في رحاب الحي الثقافي، معلنا انطلاق مهرجان كتارا للرواية العربية في دورته الأولى، معربا عن أمله “أن تكون فاتحة خير لمسيرة مباركة نحو الارتقاء بالرواية، ضمن استراتيجية واضحة وخطة طموحة، دشنتها جائزة كتارا للرواية العربية منذ انطلاقتها كشعلة مضيئة في فضاء الثقافة والأدب والفكر العربي، لتشكل اضافة حقيقة لعالم الرواية”.
وأضاف: “أننا في كتارا ونحن نستقبل هذه الكوكبة المميزة من الشخصيات نتطلع أن يلقى هذا المهرجان الفريد من نوعه صدا طيبا وتفاعلا واسعا في الساحة الثقافية العربية، لا سيما وأنه يتضمن العديد من الفعاليات والندوات والمعارض والعروض التي تحتفي بالرواية العربية، لتشكل لوحة ابداعية لما يجب أن تكون عليه حال الرواية ومكانتها في وجدان وقلب كل عربي”.
وأعرب الدكتور السليطي في ختام كلمته عن أمله في نجاح المهرجان لتكون جائزة كتارا للرواية العربية “محطة جديدة في عالم الرواية العربية”.
عقب ذلك قام الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي بالكشف عن تصميم جائزة كتارا للرواية العربية بفئتي الرواية والدراما، كما رافق الحضور في جولة بانحاء الحي الثقافي.

(مركز الرواية)
وقد افتتح المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” مركز كتارا للرواية العربية، الذي يعد أحد المشروعات الحيوية لجائزة كتارا للرواية العربية، وهو مركز فريد من نوعه على مستوى المنطقة من حيث تخصصه في الرواية العربية تحديدا، اضافة إلى ما يقدمه من خدمة للروائيين الشباب والكبار.
يشمل المركز الجديد مكتبة للرواية العربية تضم مجموعة من الروايات الحديثة والقديمة لنخبة من الادباء العرب، اضافة إلى عدد من الافلام العربية المقتبسة من روايات مشهورة، وهذه المكتبة هي قيد التطوير المستمر حيث أنها مجرد بداية، كما يتوفر في المركز أرشيف وقاعدة بيانات للرواية العربية، ومعرض صور لاشهر الروائيين العرب، إلى جانب مركز للتدريب وورش عمل متخصصة في مجال كتابة الرواية، سيستفيد منه مشروع طلائع كتارا في الرواية العربية الذي ستطلقه جائزة كتارا للرواية العربية خلال المرحلة المقبلة.
كما تم انشاء دليل الروائيين العرب من خلال الموقع الالكتروني لجائزة كتارا للرواية العربية.

(الطابع البريدي)
كما قام الدكتور خالد بن براهيم السليطي بتدشين طابع كتارا للرواية العربية، حيث تعاونت المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” مع الشركة القطرية للخدمات البريدية، في اصدار طابع بريدي خاص تزامنا مع جائزة كتارا للرواية العربية في دورتها الأولى، حيث تأتي هذه الخطوة تخليد للجائزة.
وقال الدكتور السليطي: تعارفت الأمم على احياء المناسبات والاحتفاء بالذاكرة الإنسانية وتعزيز الإبداعات الجديدة، بإصدار الطوابع البريدية، لما لهذه الطوابع من قيمة تاريخية واجتماعية وفنية؛ فالطابع البريدي تعبير عن عمق التواصل والتعارف والتراسل بين الأفراد والمجتمعات، وتوثيق لأحداث وطنية وسياسية واجتماعية وثقافية، وفي هذا البعد الفكري والأدبي يندرج إصدار طابع جائزة كتارا للرواية العربية كسفير ورحالة يجوب انحاء العالم دون قيود.
والطابع تميز بتصميمه من خلال صورة الجائزة بتقنية الحفر والنفور في الآن ذاته، وهي تقنية تجعل الطابع مميزا من حيث الشكل الفني والهوية البصرية.
وقد روعي في تصميم هذا الطابع استخدام اللون الرملي، إشارة إلى ماهية اللون الذي يطبع المجلدات والكتب والأسفار، وإلى طبيعة الصحراء التي تجمع الوطن العربي من المحيط إلى الخليج .وقد تم طباعة 40 ألف طابع بريدي، حيث ستتوفر في كافة مكاتب البريد، من أجل استخدامها في المراسلات الإدارية الداخلية والخارجية لكتارا وغيرها من المؤسسات والأفراد.

(المركز الاعلامي)
عقب ذلك قام الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي بافتتاح المركز الاعلامي لمهرجان كتارا للرواية العربية، الذي اقيم في اطار مواكبة فعاليات المهرجان ليسهل على الصحفيين والاعلاميين متابعة فعاليات المهرجان والتواصل مع الضيوف من رسميين وأدباء وروائيين ومثقفين لاجراء المقابلات الصحفية والاذاعية والتلفزيونية، من خلال جناح معد لذلك.
ويتوفر في المركز كافة التجهيزات الفنية والتقنية لهذا الغرض، ليكون هذا المكان ملتقى يوميا للاعلاميين خلال أيام المهرجان. وقد شهد المركز حضورا اعلاميا كبيرا من مختلف وسائل الاعلام.

(اللجنة الدائمة)
من جهة ثانية، بدأ في المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” اجتماع اللجنة الدائمة للثقافة العربية، بهدف الاعداد للدورة المقبلة لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية بالوطن العربي، بالتنسيق مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «ألكسو».
يأتي الاجتماع بعد الدورة التاسعة عشر لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، التي عقدت في الرياض يناير الماضي، حيث يبحث المجتمعون عددا من القضايا والموضوعات الثقافية، اضافة الى استعراض الواقع الراهن للاوضاع الثقافية العربية.
وأعرب الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» عن سعادته بأن يتم عقد اجتماع اللجنة الدائمة للثقافة العربية في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألـــكسو”، في “كتارا”.
وأضاف في الكلمة الافتتاحية للاجتماع التي القاها نيابة عنه الاستاذ خالد عبد الرحيم السيد المشرف العام على جائزة كتارا للرواية العربية إنه من حسن الطالع أن يأتي عقد هذا الاجتماع متزامنا مع افتتاح فعاليات مهرجان كتارا للرواية العربية، هذا الحدث الثقافي الكبير، الذي نأمل أن يشكل نقلة نوعية للثقافة العربية بوجه عام وللرواية العربية بوجه خاص.
وقال: تكمن اهمية هذا الاجتماع في أنه أول ثمرة للتعاون بين المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألـكسو”، كما أنه يعطي دورا رياديا للحي الثقافي باعتباره نقطة اشعاع لدعم العمل الثقافي العربي، بما يعود بالنفع على المثقفين والمبدعين في كافة انحاء الوطن العربي، حيث تم مؤخرا عقد مذكرات تفاهم بين المنظمة وكتارا جرى بموجبها عقد اتفاقيات عدة ومن أهمها اتفاقية اختيار كتارا بوابة للثقافة العربية من خلال موقع ألكتروني متخصص في الأدب والفنون العربية.
بدورها اعربت الدكتور حياة القرمازي مدير إدارة الثقافة في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو” عن شكرها للمؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” على استضافة اجتماع اللجنة الدائمة للثقافة العربية، مشيرة إلى دور كتارا البارز في دعم العمل العربي الثقافي وتشجيع المبدعين في مختلف المجالات.
ودعت القرمازي في كلمة خلال افتتاح اجتماع اللجنة الى ايلاء الثقافة العربية ما تستحق من عناية ودعم من وزارات الثقافة العربية، وتعزيز العمل العربي المشترك في المجال الثقافي وتنفيذ ما يصدر عن مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي.
وقد ترأس الاجتماع الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان رئيس اللجنة الدائمة للثقافة العربية. ويبحث الاجتماع إعداد تصور بشأن “عقد عربي للحق الثقافي”، بعد انتهاء العقد العربي للتنمية الثقافية (2005-2014)، والملتقى الخاص بصياغة رؤى للعمل الثقافي العربي، والذي اعتمده المؤتمر في دورته الثامنة عشرة (المنامة 2012) تمهيداً لعقد القمة الثقافية العربية، اضافة الى التشاور بشأن تحديد الدولة المضيفة للدورة العشرين لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي ومناقشة موضوعها الرئيسي وهو الإعلام الثقافي في الوطن العربي في ضوء التطور الرقمي.
كما يبحث شؤون ثقافية اخرى من بينها مشروع العواصم والمدن الثقافية العربية، والجائزة العربية للابداع الثقافي، والايام الثقافية العربية، وتفعيل الاستراتيجية العربية للتنمية المسرحية.
وفي شأن التراث الثقافي يبحث الاجتماع البوابة الالكترونية للتراث الثقافي في الدول العربية، وميثاق حماية التراث الثقافي في البلدان العربية، والدورات التدريبية لفائدة الكوادر العربية المتخصصة في المحافظة على التراث بشقيه المادي وغير المادي. كما يجري بحث سبل الدعم الثقافي لفلسطين ومدينة القدس، اضافة إلى المصادقة على عدد من الاتفاقيات الدولية المرتبطة بالتراث الثقافي.
هذا وتتواصل فعاليات مهرجان كتارا للرواية العربية احتفاء بجائزة كتارا للرواية العربية. وفي اليوم الثاني للمهرجان (الثلاثاء 19 مايو) يتواصل اجتماع اللجنة الدائمة للثقافة العربية، ويتم افتتاح معرض تاريخ الرواية العربية، وعرض افلام الروائيين، واقامة ثاني ندوات الرواية العربية بعنوان: “الرواية أفاق السردية وتنوع الشكل”.
يشار إلى أن جائزة كتارا للرواية العربية هي جائزة سنوية أطلقتها المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” في بداية العام 2014، وتقوم المؤسسة بإدارتها وتوفير الدعم والمساندة والإشراف عليها بصورة كاملة من خلال لجنة لإدارة الجائزة.
وتهدف الجائزة إلى ترسيخ حضور الروايات العربية المتميزة عربياً وعالمياً، وإلى تشجيع وتقدير الروائيين العرب المبدعين لتحفيزهم للمضي قدماً نحو آفاق أرحب للإبداع والتميز، مما سيؤدي إلى رفع مستوى الاهتمام والإقبال على قراءة الرواية العربية وزيادة الوعي الثقافي المعرفي. وتلتزم جائزة كتارا بالتمسك بقيم الاستقلالية، الشفافية والنزاهة خلال عملية اختيار المرشحين، كما تقوم بترجمة أعمال الفائزين إلى اللغة الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والصينية والهندية، وتحويل الرواية الصالحة فنياً إلى عمل درامي مميز، ونشر وتسويق الروايات غير المنشورة.