بالتفاصيل…جذور جريمة شفا بدران التي راح ضحيتها مواطن سوري بدأت في سوريا
وكالة الناس
كشفت التحقيقات الأولية في جريمة القتل التي ارتكبت في شفا بدران شمالي عمّان وراح ضحيتها مواطن سوري، عن أن جذور ودوافع هذه الجريمة بدأت تتشكل في سوريا، قبل أن يخرج المغدور والمشتبه به الرئيسي منها إلى الأردن.
و بعد انتهاء التحقيق في الجريمة التي اكتشفت حين عثرت الشرطة على جثة مغطى نصفها بكيس بلاستيكي ويداها مقيدة، داخل بئر في عمارة قيد الإنشاء بشفا بدران، فإن الضحية شاب سوري متزوج من فتاة كان المشتبه به الرئيسي، وهو سوري أيضاً، متزوجاً منها.
وحسب التفاصيل، فإن هوية الشاب المغدور كانت مجهولة تماماً، إلى حين اشتباه رجال البحث الجنائي خلال وجودهم في مسرح الجريمة، بمواطن أردني يعمل حارساً في العمارة التي اكتشفت الجثة بداخل بئر فيها.
وزادت إجابات المواطن على أسئلة البحث الجنائي من شكوكهم تجاهه مما دفعهم لتوسيع التحقيق معه، حتى اعترف بارتكاب الجريمة بالاشتراك مع رجل سوري أعطاهم معلوماته.
وكان اعتراف الأردني هو السبيل الذي قاد رجال الأمن للتعرف على هوية المغدور.
وبحسب التحقيقات الأولية، فإن اعترافات الأردني بدوافعه للاشتراك بالجريمة توحي إلى أنه وقع ضحية خداع من المشتبه به السوري الذي أوهمه بأن المغدور يداوم على قدحه وشتمه.
أما المشتبه به السوري الذي اعتقل بعدما أطلق الأمن النار على قدمه لغايات “تعطيله” في وادي السير حسبما أظهر تسجيل مصور أثار الجدل في وقت سابق الاثنين، فإن دافعه كان “خلافات عائلية وشخصية” بينه وبين المغدور بدأت في بلادهما وانتقلت معهما حينما قدما إلى الأردن بسبب الأزمة هناك.
وبحسب التحقيقات، فإن المشتبه بهما بعدما اتفقا على قتل المغدور، تحدثا معه هاتفياً واستدرجاه إلى البناية التي يعمل فيها الأردني حارساً، لغايات قتله.
وتقول التحقيقات التي لا يمكن الجزم بدقتها إلا عندما يصدر قرار قضائي قطعي، إن الأردني أقدم على ضرب المغدور بعصى على رأسه، قبل أن يشترك مع السوري في خنق القتيل ووضع كيس بلاستيكي يغطيه من رأسه حتى منتصف جسمه، ثم تربيط يديه بواسطة حزامه الذي كان يرتديه وإلقائه في البئر.
وعندما ألقي القبض على السوري في البيادر، عثر معه على الوثائق الشخصية العائدة للمغدور فيما يشير إلى أنه أخذها حتى يصعب على الأمن معرفة هويته وبالتالي تفاصيل الجريمة.
وأحيل المشتبهان إلى مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى حيث يتوقع أن توجه لهما تهمة القتل العمد بالاشتراك.
ويعاقب على هذه التهمة حال الإدانة بها بالإعدام.