أبو هديب : الأوراق النقاشيه رسمت الخطوط الإصلاحية لكل الشركاء في عملية الإصلاح المتكامل.
أبو هديب : الأوراق النقاشيه رسمت الخطوط الإصلاحية لكل الشركاء في عملية الإصلاح المتكامل.
جمال المبيضين – أكد معالي المهندس شحادة أبو هديب أهمية دور الشباب الأردني في مساندة الرؤية الملكية في الإصلاح الشامل ودورهم في تقيم المسار الذي حدده جلالة الملك خلال الفترة الماضية ضمن من الورقة النقاشيه الثالثة التي رسمت الخطوط الإصلاحية للنخب السياسية والمواطنين باعتبارهم شركاء في عملية الإصلاح المتكامل.
جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي عقدتها هيئة شباب كلنا الأردن /فريق عمل العاصمة بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة في جامعة الشرق الأوسط لمناقشة مضامين الورقة النقاشية الثالثة التي عنونها جلالة الملك ب”أدوار تنتظرنا لنجاح ديمقراطيتنا المتجددة” والتي خصها جلالة القائد لمناقشة التطور السياسي في الأردن مركزاً على المستقبل المشترك وكيفية المضي قدما بعد الانتخابات النيابية.
وأكد أبو هديب خلال الجلسة التي أدارها الدكتور سليم الشريف عميد شؤون الطلبة في جامعة الشرق الأوسط أهمية الورقة النقاشية وأطرها السياسية المميزة مشيراً إلى المضامين المتعددة في الورقة النقاشية التي تلتقي في مجملها حول مفهوم التحول الديمقراطي والإصلاح الشامل الذي لم يكن طارئاً في الأجندة الملكية حيث أنه أولوية منذ أن استلم جلالة الملك سلطاته الدستورية مؤسساً البنية التحتية السياسية بالشكل الأمثل لاستيعاب مفردات الإصلاح والتنمية والتمكين الديمقراطي.
وأشار معالي شحادة أبو هديب إلى إن جلالة الملك طالب الحكومة القادمة ببرنامج عمل مشترك يكون فيه العمل التشريعي والتنفيذي متكامل ومتزامن ليحقق الفائدة الوطنية التي يسعى لها المواطن الذي يجب ومن خلال الورقة إن يعمل على إيجاد وتأسيس لعملية حوار بين جميع المواطنين بأسلوب عصري يعكس المشاركة والفاعلية في الحياة البرلمانية الأردنية.
وتطرق معالي أبو هديب إلى أهمية الأحزاب من منظور ملكي مشيراً إن جلالته طالب الأحزاب بأخذ دورها المحوري في المساهمة في تطوير وتجذير الرؤية الوطنية لحياتنا السياسية والتزامها بالعمل الجماعي وتبنيها السياسات ذات الأولوية وذات الصبغة الوطنية الواضحة وفق نُظم عمل مهنية.
بدوره أكد الدكتور سليم الشريف أهمية إشراك الشباب في الأجندة الوطنية باعتبارهم فرسان التغير ويطلب منهم كما هي رؤية القائد في الأوراق النقاشية التي تدعو إلى أربعة مرتكزات أولها التعليم والتثقيف والتنمية وإضافة إلى بعد النظر وانفتاح العقل وقبول الأخر وفتح أبواب الحوار والالتفات الجيد لثقافة الإنصات والاستماع والتي تعمل على ترسيخ مبادئ الاحترام وذلك يقود لنتيجة مجتمع ديمقراطي قادر على الإنجاز والعطاء.
فيما بين الدكتور محمد المناصير من كلية الإعلام أن الورقة النقاشية التي تداولها الحضور تحمل معاني كبيرة وخارطة طريق واضحة المعالم ومنهج عمل للحكومات والنخب السياسية وضعت الأردن في مصاف الدول المتقدمة وأكدت على الجانب العملي في مسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي في الأردن.
فيما بينت الطالبة إسراء المعايطة من كلية الإعلام إن أهم بنود الورقة النقاشية وضع برامج للعمل من أجل التطوير في عصف ذهني يمثل جميع طبقات المجتمع للحكومات البرلمانية التي تتشكل بعيدا عن الائتلافات الغير نفعية وهذا ما نريده من تطوير للبرامج الحزبية وقانون الانتخاب .
وأشار الطالب العزم محمد الرجبي من كلية الاقتصاد إن للجلسات الحوارية أهمية كبيرة لأنها تنفيذ مباشر للرؤيا الملكية المتجذرة في الأوراق النقاشية الداعية إلى تعميق ثقافة الحوار الفعلي الذي يوصل للتجربة الديمقراطية الأسمى حيث يراعى من خلال ذلك تطوير التكتلات بناء على برامج ورؤية مشتركة ليست مرحلية .
فيما طالبت طالبة الإذاعة والتلفزيون هيا رياض الحمود من خلال استعراضها لمضامين الورقة النقاشية إلى ضرورة تطوير عمل الجهاز الحكومي ليصبح أكثر مهنية وحيادية ,مشددة إن يضطلع النائب بدورة التشريعي بشكل مميز ليصبح أكثر قدرة على المشاركة الفاعلة في الحكومات المقبلة.
وأشار الطالب بدر صالح الزبن إلى ضرورة أن يوازن النائب بين مسؤولية التعاون ومسؤولية المعارضة البناءة ما يمثل حسب رؤية الملك تجسيد للأداء السياسي الفاعل والذي يعكس التوازن الفعلي بين المصالح على المستوى المحلي وعلى المستوى الوطني.
بدوره بين عثمان العبادي أن هذه الورقة النقاشية الثالثة تأتي استكمالا لمجموعة الأوراق النقاشية التي يطرحها جلالة الملك لجميع مكونات الشعب والطيف السياسي للوصول لضمان حقيقي يطور التفكير المشترك والعام في القضايا والتحديات التي تواكب مسيرتنا الإصلاحية حيث نجد اليوم بأننا أمام جملة من الأجوبة التي يراد على الأحزاب ومجلس النواب والحكومة تحديدها وتنفيذها من خلال برامج وإستراتيجيات عملية مدروسة ومشتركة تراعي المسير للأمام نحو تحقيق الآمال والمطالب المرجوة من قانون انتخاب عصري والشكل للحكومات القادمة المصاحب لتطور النظام الداخلي لمجلس النواب وهذا ما كان أيضاً واضحاً في المشاورات مع الكتل البرلمانية والنواب المستقلين قبيل تكليف حكومة الدكتور عبدا لله النسور ، وأكد العبادي بأننا اليوم ننظر إلى عدم توقف الأوراق عند النقاش فقط لأيماننا بأنها تحمل جملة عريضة من العناوين الإصلاحية المستقبلية وبالغة الأهمية من خلال الرؤية الملكية التي بحاجة لأن تتواكب مسيرة الإجراءات التنفيذية ونوعيتها لحجم الرؤى .