"قمر" الوحدات يتلألأ في ليلة التتويج باللقب الرابع عشر
وكالة الناس – أضاء “قمر” الوحدات فضاء ستاد الملك عبدالله الثاني، وتوج “الاخضر” بلقب دوري المناصير للمحترفين لكرة القدم، بعد مباراة للذكرى تغلب فيها الوحدات على الرمثا بنتيجة 3-0، في ختام الجولة الثانية والعشرين والأخيرة من عمر البطولة.
وبهذا الانتصار رفع الوحدات رصيده إلى 48 نقطة، بينما توقف رصيد الرمثا عند 38 نقطة في المركز الثالث.
واحتفلت جماهير الوحدات باللقب للعام الثاني على التوالي وللمرة الرابعة عشرة بتاريخ الفريق، حيث طالت احتفالاتها حتى ساعات متأخرة أمس، بعد أن زفت الجماهير أبطال فريقها في ليلة فرح وحداتية.
الوحدات 3 الرمثا 0
بدت علامات التردد في الامتداد للمواقع الأمامية واضحة على تحركات الفريقين، فكانت التمريرات الطويلة البديل المناسب، للخلاص من عملية نقل الكرة، والمغامرة في ترك مساحات خلف المدافعين أثناء التقدم، لكن مدافعي الفريقين تعاموا مع هذا الخيار بصورة مناسبة.
فريق الوحدات حاول إبعاد خطه الخلفي البهداري والباشا والياس وشلباية عن عمليات التحضير، التي تركت لرجائي عايد وصالح راتب في العمق، من خلال التحرك العرضي وتبادل الكرة مع منذر أبو عمارة وأحمد هشام على الأطراف، بحضور إسناد بسيط من عامر ذيب، الذي حاول ربط هذه التحركات مع اندفاعات حاج مالك، بهدف ضرب تماسك عمق دفاع الرمثا، واستثمار تباعد المسافة بين قلبي الدفاع عمار أبو عليقة وأجانيت، لكن تغطية سعيد مرجان ومحمود البصول أحبطت هذه المحاولات.
الرمثا دفع بتشكيلته 4:4:2 لغاية عدم ترك مساحات في العمق أو الأطراف، فغيّب خطورة أحمد هشام وأبو عمار أمام تناسق تحركات عمر غازي ومحمد ذيابات في الجهة اليمنى، ويوسف الرواشدة مع علي خويلة في الجهة اليسرى، وهي الجهة التي شهدت ملامح أول خطورة للرمثا من عرضية علي خويلة، التي رسمها بالمقاس على رأس لاسانا، لكن كرته علت العارضة، وثانية مشابهة من الجهة المقابلة لعمر غازي على رأس المهاجم الثاني للرمثا راكان الخالدي، أبعدها شفيع على دفعتين، وبين هذه وتلك لم يحسن احمد هشام الذي استقبل من إحدى اندفاعات الوحدات، الكرة البينية التي أرسلها أبو عمارة.
مع انتصاف مجريات الشوط حاول الوحدات فتح اللعب على الجهة اليسرى بتمريرات عامر ذيب ورجائي عايد واحمد هشام، مع توفير تغطية مناسبة من أحمد الياس والباشا، فشكل ذلك عبئا كبيرا على ذيابات وعمر غازي، اللذان استعانا بأجانيت والبصول، لتضييق المساحات ومنع اكتمال مشهد الخطورة، خاصة مع استسلام حاج مالك للرقابة الدفاعية، فحاول عامر ذيب التسديد من خارج المنطقة، لكن كرته جاورت القائم الأيمن، ومع تواصل الضغط الوحداتي، مرر أبو عمارة كرة طويلة “ماكرة” ضرب فيها مصيدة التسلل، لتجد حاج مالك المندفع يستقبلها بصدره، ويهيئها نموذجية للتسديد بقدمه اليسرى، فوضعها قوية على يسار الحارس حمدي سعيد في الدقيقة 38 الهدف الأول للوحدات.
ورغم محاولات الرمثا بعد الهدف للامتداد نحو المواقع الأمامية، إلا أن الوحدات تعامل مع مشاهد خصمه بصلابة، فأنهى الوحدات الشوط لمصلحته بهدف وحيد دون مقابل.
تألق وحداتي وهدفان
لم يبد الرمثا أي تغيير على طريقة أدائه مع بداية الشوط الثاني، بل انشغل في مجاراة ألعاب الوحدات، ومحاولة تأمين التغطية الدفاعية لكل هجمة، في الوقت الذي نظم فيه الوحدات تحركاته بشكل تدريجي، بغية الحفاظ على نفس النسق الهجومي الذي نظم فيه ألعاب الشوط الأول، لكن جدية الوحدات في الثلث الأخير بقيت دون المستوى، ولم تدعم فيه تحركات حاج مالك بأي لاعب آخر، فبقيت الخطورة غائبة عن مرمى حمدي سعيد، باستثناء الكرة التي تقدم فيها احمد هشام بمجهود فردي فسدد صاروخا من حافة الجزاء، فتألق الحارس في ابعاد الكرة، رد عليه أبو عليقة الذي وجد نفسه يواجه الحارس شفيع من دربكة داخل الصندوق، لكن تسديدته جاءت ضعيفة.
ومع تواتر الهجمات الوحداتية وتراجع الرمثا للمواقع الخلفية، كان الوحدات يستثمر احدى حالات الدربكة في دفاع الرمثا، عندما تهادت الكرة أمام المدافع عبداللطيف البهداري، فتعامل معها بذكاء كبير، وسدد في الزاوية البعيدة للحارس حمدي سعيد الهدف الثاني للوحدات د69.
إثارة وندية المواجهة ارتفعت بعد الهدف، فدفع الوحدات بورقة محمود شلباية بديلا للحاج مالك، ورمى الرمثا بكامل ثقله في المنطقة الأمامية، فتحرر عمر غازي ويوسف الرواشدة بصورة أكبر على الأطراف، وتقدم محمود البصول وسعيد مرجان في العمق، ما اضطر عامر ذيب للتراجع للتغطية مع صالح راتب ورجائي عايد، ورغم إغلاق المنطقة أمام بوابة مرمى شفيع، إلا أن محاولات الرمثا للاختراق بقيت حاضرة من الخالدي ولاسانا، لكنها لم تصل حد الخطورة.
وعزز مدرب الرمثا تشكيلة فريقه بورقتي محمد عمر وماهر الجدع، لكن الرقابة الوحداتية بقيت حاضرة، ومع الدخول في الثلث الأخير للشوط الثاني، عاد مدرب الوحدات ودفع بمحمود زعترة وبهاء فيصل تباعا، وكأنه يؤشر إلى مزيد من الثقل الهجومي.
وأطل رجائي عايد بصاروخ من مسافة 25 مترا ملأ به شباك الرمثا في الدقيقة 84، وكاد عمر غازي أن يفتتح التسجيل للرمثا بعدها بدقيقتين حين استثمر خطأ خروج شفيع من المرمى، فلعب الكرة “لوب” من حافة الجزاء، لكنها ضربت سقف الشباك العلوي من الخارج، ولم تثمر الدقائق المتبقية والإضافية التي منحها الحكم عن جديد على صعيد النتيجة التي بقيت تشير إلى تقدم الوحدات بثلاثة أهداف دون مقابل.
المباراة في سطور
النتيجة: الوحدات 3 الرمثا 0
الاهداف: الحاج مالك د:38 عبداللطيف البهداري د:69 ورجائي عايد د:84.
الملعب: ستاد الملك عبدالله الثاني
الحكام: احمد فيصل وفيصل شويعر ويوسف ادريس ومراد الزواهرة
العقوبات: أنذر محمد ذيابات وعمر غازي وعلي خويلة (الرمثا)، الحاج مالك (الوحدات)
مثل الوحدات: عامر شفيع، عبداللطيف البهداري، محمد الباشا، احمد الياس، فراس شلباية، صالح راتب، رجائي عايد، عامر ذيب، منذر أبو عمارة (بهاء فيصل)، احمد هشام (محمود زعترة)، الحاج مالك (محمود شلباية).
مثل الرمثا: حمدي سعيد، دان أجانيت، عمار أبو عليقة، علي خويلة، محمد ذيابات (احسان حداد)، سعيد مرجان (ماهر الجدع)، يوسف الرواشدة، عمر غازي، محمود البصول، لاسانا، راكان الخالدي (محمد عمر).
شذرات من المباراة
– مندوبا عن المهندس زياد المناصير، قام عبدالغني المناصير بتسليم كأس الدوري الى كابتن فريق الوحدات عامر ذيب، وتقليد ميداليات المركز الأول للاعبي الفريق، وشارك في التتويج صلاح صبرة نائب رئيس اتحاد الكرة.
– فتحت أبواب ستاد الملك عبدالله الثاني الساعة الثانية عشرة ظهرا امام الجماهير، التي بدأت بالدخول إلى المدرجات قبل نحو 7 ساعات من انطلاق المباراة، رغم معرفة الجميع أن المباراة منقولة على الهواء مباشرة.
– قوات الدرك كانت متواجدة مبكرا على أبواب الملعب، حيث باشرت بتنظيم علمية الدخول واصطفاف الجماهير وسط معاملة طيبة حاضرة من خلال دخول سلس دون تعقيد.
– الاتحاد الرياضي لقوات الدرك، تولى مهمة الإشراف الأمني على المنصة منذ الساعة الثالثة، وسط تعامل حضاري مواكب للحدث.
– سيارتا الدفاع المدني وصلتا الى الملعب الساعة 5:25 دقيقة.
– لاعبو الوحدات يتقدمهم عامر ذيب دخلوا أرض الملعب الساعة 5:35، حيث نالوا تصفيقا من الجمهور، وتجول الفريق بين مدرجات الملعب لتحية الجمهور.
– المكان الذي خصصه اتحاد الكرة للصحفيين، لم يكن مناسبا لإنجاز العمل.
– دخل حراس الوحدات عامر شفيع وحماد الأسمر ومحمد نبهان إلى ارض الملعب لإجراء عملية الاحماء الساعة 6:06.
– دخل لاعبو الرمثا أرض الملعب الساعة 6:09 لإجراء عملية الاحماء، فيما دخل فريق الوحدات ارض الملعب 6:12 دقيقة.
– وضع كأس الدوري على الطاولة المخصصة له قبل انطلاق المباراة، ومن كرة طائشة ارتطمت بالطاولة، كاد أن يقع الكأس ويتكرر مشهد كأس الكؤوس قبل عدة مواسم.
– عناق حار قبل المباراة جمع لاعب الوحدات محمد أبو نبهان ولاعب الرمثا احسان حداد، وكلاهما في المنتخب الاولمبي.
– عدد من قدامى نجوم الوحدات يتقدمهم رأفت علي حضروا المباراة.
– تم منع الزملاء المصورين من البقاء في اماكنهم لالتقاط الصور للفريقين في مراسم ما قبل المباراة من منتصف الملعب، حيث تم استدعاء اللاعبين الى المصورين.
– زين جمهور الوحدات مدرجات الدرجة الثانية بقصاصات بلاستيكية، كتبت عليها “بطولة 14”.
– نائب سمو رئيس اتحاد كرة القدم؛ المهندس صلاح الدين صبرة حضر الى ملعب المباراة وإلى جانبه جلس في المنصة الرسمية عبدالغني المناصير مندوبا عن مجموعة شركات زياد المناصير (الداعم لدوري كرة القدم –المناصير)، بالإضافة إلى القائم بأعمال امين سر الاتحاد، ورئيس نادي الوحدات طارق خوري، ومدير المرافق الرياضية والترفيهية في أمانة عمان المهندس احمد مهيرات.
– إدارة نادي الوحدات خصصت حافلة مكشوفة لنقل اللاعبين بعد التتويج باللقب.
– حالة فرح كبيرة أصابت الجماهير الخضراء بعد أن سجل الحاج مالك الهدف الاول، فوقف لاعبو الوحدات الأساسيون والاحتياط على الخط لشكر الجماهير الوفية التي وقفت خلف الفريق.
– احتسب الحكم دقيقتين كوقت بدل ضائع عن أحداث الشوط الاول.
– الإعلامي كفاح الكعبي كان حاضرا في المنصة الرسمية، ونال قسطا وافرا من الترحيب، وأجريت معه لقاءات تلفزيونية وهو يرتدي وشاح الوحدات، والتقطت معه الجماهير الخضراء الصور التذكارية.
– عضو مجلس إدارة نادي الجزيرة حكم جرار تسلم ميداليات المركز الثاني والجائزة المالية ومقدارها 80 الف دينار، كون الجزيرة انهى مباراته امام الصريح بذات توقيت نهاية لقاء الوحدات والرمثا.
– حالة من الغضب انتابت لاعب الرمثا محمد ذيابات بعد أن دفع مدرب الرمثا بالبديل احسان حداد عوضا عنه، ليغادر مباشرة ملعب المباراة الى غرف الغيار بعد ان نزع قميصه.
– المهندس احمد مهيرات اكد ان المباشرة بعملية توسعة والاعمال الانشائية وغرف اللاعبين ومواقف السيارات واللوحة الإلكترونية ومواقف السيارات للملعب بحلته الجديدة، سيتم المباشرة به اعتبارا من صبيحة يوم غد السبت.
– نال الحاج مالك التصفيق الحار من الجمهور الاخضر بعد قرار المدير الفني الكابتن عبدالله أبو زمع تبديله والزج بالبديل محمود شلباية عوضا عنه.
– احتسب الحكم 3 دقائق كوقت بدل ضائع عن الشوط الثاني.
– بعد أن اعلن الحكم نهاية اللقاء، ارتدى لاعبو الوحدات قمصان مكتوب عليها الرقم 14، في اشارة الى عدد مرات فوز الوحدات بلقب الدوري.
– بفوزه بلقب الدوري، نال الوحدات على الجائزة المالية ومقدارها 120 ألف دينار.
– دخل عبدالله ابو زمع يتوسط عامر ذيب ومحمود شلباية لتسلم كأس الدوري وسط صيحات الجمهور.
– أطلقت الألعاب النارية خلف الملعب، فيما كانت الكتيبة الخضراء تحتفي باللقب والكأس.