0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

البطالة.. مكانك سر !

الإحصاءات خذلت التوقعات، فنسبة البطالة بحسب دائرة الاحصاءات العامة ثبتت بين عامي 2013 و2014 لا بل زادت وإن بنسبة طفيفة.
ثبات معدل البطالة ليس إنجازا فالاقتصاد يجب أن يولد فرص عمل قادرة على إستيعاب الداخلين الجدد الى سوق العمل (60 الف سنويا ), وإن لم يستطع ذلك فينبغي تحسس مواقع الخلل ومراجعة السياسات المتبعة وما إذا كانت تسير في الاتجاه الصحيح، 
لم يستطع الاقتصاد توليد فرص عمل جديدة لعام 2014 بل على العكس راكم فوق ما هو موجود وإن بنسب طفيفة، بالرغم من كل مهرجانات التوظيف التي تنظمها وزارة العمل بين فترة وأخرى التي تقول أنها وفرت آلاف الفرص المدعومة والمدفوعة مسبقا وهو ما سيحتاج الى تدقيق يمكن أن تقوم به دائرة الاحصاءات ذاتها مع أن التثبت من نتائج ذلك موجود في بيانات الضمان الاجتماعي.
إن صح أن فرص العمل التي أتيحت للاردنيين خطفها الوافدون فمعنى ذلك أن على وزير العمل أن يتحسس مقعده، فالسياسات التي تتبعها الوزارة فيما يسمى بالاحلال وحملات التشغيل والتدريب لا تحقق أهدافها، والفرص التي وفرها الاقتصاد وذهبت لغير الاردنيين ما هي الا فرص مشغولة أصلا ثبتتها مهلة تصويب أوضاع العمالة الوافدة.
للأسف، خذلت الإحصاءات أصحاب الأمنيات المعاكسة ولم توفر لهم ذخيرة، لتقديم إنجاز يذكر، وبدلا من التوقف عند الأسباب إعتبروها منصفة وخطوة في الاتجاه الصحيح في ظل ظروف قاهرة.
معدل البطالة مرتفع بين حملة الشهادات الجامعية وبحسب إحصائيات رسمية، وهي الفئة التي ترفض العمل المهني وترفض الإنخراط في برامجه التدريبية وتفضل إنتظار وظيفة تتناسب ومؤهلاتها العلمية بعكس الفئات الاقل تعليما أو غير المتعلمة التي تتشبث بأية فرصة عمل متاحة وتستفيد من برامج تدريبية ووظائف موسمية مدفوعة مسبقا، فليس هناك ما تخسره فالوزارة تلتزم بتقديم حوافز وامتيازات خلال مدة التدريب والتشغيل المدعومة وتغطي كلف اشتراكهم بالضمان الاجتماعي وتمنح حافزا ماليا بقيمة (100) دينار لمن يستمر على رأس عمله لمدة ثلاثة أشهر متتالية على مدار العام الأول.
كيف يمكن أن تتراجع معدلات البطالة في ظل معدلات ضعيفة وكيف يمكن خلق فرص عمل جديدة وحجم الاستثمار المحلي والأجنبي تراجع بشكل واضح في السنوات الأخيرة ؟..
الأجندة الوطنية الوطنية في حينها أعطت توقعات متشائمة حيال أرقام البطالة ان استمرت القدرة على توليد فرص العمل بذات الوتيرة، ومن ذلك أن 23% من الأردنيين سيبلغون سن العمل في عام 2015 ما يعني البطالة ستبلغ 20% في نفس العام أي هذه السنة بما يعادل نصف مليون أردني فهل أصابت ؟..