كتلة الشيخ أحمد الصباح في الاتحاد الآسيوي تعاقب عُمان لدعمها سمو الأمير علي بن الحسين
وكالة الناس – حملت انتخابات الكونغرس الآسيوي مفاجأة من العيار الثقيل، حيث خسرت كل من الأردن وسلطنة عمان مقعدهما في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، مساء الخميس.
وأعاد محللون الهزيمة إلى نجاح كتلة الشيخ أحمد الفهد الصباح “الداعمة لبلاتر”، التي ضمنت فوز أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، ومحمد خلفان الرميثي رئيس الاتحاد الإماراتي السابق، بعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي، وهاشم حيدر رئيس اتحاد لبنان لكرة القدم، في قرار على ما يبدو أنه عقاب لعمان لتغريدها خارج السرب الآسيوي.
وسبق الانتخابات تلميحات واضحة من بعض الشخصيات، تبشر بخسارة علي بن الحسين وممثل عمان خالد بن حمد، لمقعده الآسيوي؛ وذلك بسبب مسألة دعم الاتحاد ترشيح جوزيف بلاتر لولاية جديدة للاتحاد الدولي (الفيفا)، على حساب علي بن الحسين الذي دعمته عمان.
وكما هو معروف، فإن موقف الاتحاد العماني لكرة القدم كان مؤيداً لترشيح الأمير علي بن الحسين لرئاسة الفيفا، وهو ما صنف من عدة أطراف كروية بأنه خارج الإجماع الآسيوي الذي يؤيد بلاتر ويدعم ترشيحه لدورة جديدة، وظهر هذا جلياً في اجتماعات الجمعية العمومية، وعبر عنه علنياً رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن إبراهيم، عندما وصف الاتحاد العماني بأنه “يغرد خارج الجسم الآسيوي”.
وكان الشيخ طلال الفهد، رئيس الاتحاد الكويتي، أطلق تصريحاً ساخناً، قبل يومين من موعد الانتخابات بقوله: “إن الاتحاد الآسيوي أوصل رسالة لمن يهمه الأمر أنه متوحد، ولذا الأمور محسومة من الآن، ومن اختار طريق غير التوحد فسيكون بكل تأكيد من الخاسرين”.
وبيّن الفهد “أن حسم الأمور قد لا يعجب وسائل الإعلام لأن الإعلام عادة يبحث عن الإثارة”، مشيراً إلى أن “الأهم هو أنه على الاتحاد الآسيوي أن يثبت بالفعل أنه أسرة متوحدة”.
وحسم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قراره بدعم السويسري جوزيف بلاتر الرئيس “للفيفا” في انتخابات رئاسة الاتحاد المقبلة، التي ستقام الشهر الجاري في زيوريخ، على حساب الأمير الأردني علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني، ما أثار العديد من التساؤلات.
وانتقد الأمير علي بن الحسين، رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، “ثقافة التخويف” داخل أروقة الاتحاد الدولي للعبة، ودعا الفيفا إلى ضرورة التخلي عن قيادته “الاستبدادية”.
وحصل علي بن الحسين حتى الآن، على دعم اتحادات بيلاروسيا ومالطا وإنكلترا والأردن والولايات المتحدة وجورجيا.