الأردن رقم 82 عالميا.. في السعادة!
وفقا للدراسة السنوية للعام المنصرم (2014م ) التي نشرتها شبكة الأمم المتحدة لحلول التنمية المستدامة (اس. دي.اس.ان ) تربعت سويسرا على عرش قائمة أسعد دول العالم للعيش فيها.
وضم تقرير السعادة العالمي الذي أصدرته الشبكة أخيرا 158 دولة على مستوى العالم، تم ترتيبها من الأسعد إلى الأتعس تنازليا ،و احتلت آيسلندا المرتبة الثانية بعد سويسرا في صدارة التقرير، وجاءت بعدهما مباشرة الدنمارك (التي احتلت مركز الصدارة عام 2013)، وبعدها النرويج ثم كندا.
ويتضح من التقرير هيمنة الدول الاسكندنافية على المراكز العشرة الأولى ، وجاءت اسرائيل في المرتبة 11 والولايات المتحدة في المركز الـ 15 ، بينما كانت اسعد دولة عربية هي الامارات العربية المتحدة التي احتلت الرقم 20 بينما احتلت الاردن رقم 82 واحتلت روسيا المركز 64، واليابان في المركز 46، في حين جاءت الصين في المركز الـ84، ومصر في المركز135، بينما حملت سوريا رقم 158 اي الدولة الاكثر تعاسة في العالم.
ويثير هذا التقرير العديد من الاسئلة من بينها لماذا تتصدر سويسرا قائمة التقرير..؟؟ وماهي الأسس التي تعتمدها الأمم المتحدة في تصنيف هذه الدول..؟؟ ثم ما المقصود ان هذا البلد أو ذاك سعيدا..؟! وهل السعادة شيء مطلق يمكن قياسه..؟؟
ومن خلال البحث عن الاجابة تبين ان التقرير لجأ إلى تقييمات الناس أنفسهم عن حياتهم، ووضع في الحسبان عوامل مثل الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للفرد الواحد، ومستوى الصحة، ومتوسط العمر المتوقع، وتصورات الفساد، والدعم الاجتماعي، وحرية اتخاذ قرارات الحياة.
وأوضح التقرير أن النساء بشكل عام أكثر سعادة – لكن بنسبة قليلة–من الرجال في جميع أنحاء العالم، مع تأكيده أن السعادة تعتبر بشكل متزايد الطريق السليم للتقدم الاجتماعي ،وأن كثيرا من قادة العالم يتحدثون عن أهمية الرفاهية كدليل على تقدم دولهم.
نحن نعلم أن اعداد هذا التقرير جاء على اسس علمية ومن قبل مؤسسات عالمية للاستطلاعات متميزة ومعروفة ، لكن يحق للمرء ان يتحفظ على نتائج التقرير ، خصوصا ما يتعلق منها بالأسس التي اعتمدت لتقرير ما هي الدولة الأكثر سعادة ،وعلى التصنيف الذي نشرته الأمم المتحدة لأن اللجوء الى تقييمات الناس أنفسهم عن حياتهم ستكون نتائجها غير موثوقة، اذ يعتمد على موقف هؤلاء من الدولة ومدى رضاهم عنها وتصوراتهم عن الحياة الاجتماعية والاقتصادية في بلادهم…..كما اننا لا نستطيع قياس السعادة بمقياس مدرج…..! ويختلف مفهوم السعادة من فرد لآخر ومن دولة لآخرى…….وقد تكون السعادة لحظية أو لفترات قد تطول أو تقصر حسب طموحات كل دولة ورغباتها وامكانية تحقيقها وانعكاسها على الناس…. وما الى ذلك…..ومع تحفظنا على هذه الأسس الا أن رقم الأردن في مقياس السعادة العالمي يبقى مقبولا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وغير المسبوقة التي يمر فيها بلدنا من جهة ،ومحيطه الملتهب من جهة أخرى خاصة اذا ما علمنا ان الاردن كما يقول التقرير يسبق 76 دولة عالمية من بينها مصر والصين